دعا رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي إلى ضرورة التكامل بين مؤسسات الإعلام الوطني المختلفة الرسمية منها والأهلية، تحقيقاً لتوجهات القيادة بأن يكون الإعلام البحريني أحد مصادر القيمة المضافة التي تعول عليها المملكة في الفترة المقبلة، وبما يكفل مواكبة التطورات السريعة في حقل الإعلام والاتصال، ويضمن الوقوف بقوة أمام أية وسيلة إعلام تلجأ للزيف والتضليل لإيصال رسالتها المغرضة بحق المملكة وقيادتها وشعبها.
وأكد مؤنس المردي في كلمةٍ ألقاها خلال الحفل الذي نظمته الجمعية أمس في فندق الريتز كارلتون لتكريم الصحافة والإعلام في البحرين، ضمن احتفالات البحرين بمناسبة يوم الصحافة البحرينية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن حقل الإعلام في البحرين، بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، يعبر عن أقصى طموح يمكن أن يبلغه العاملون في أي قطاع، خاصة مع هذا الاهتمام الأبوي الخاص الذي يوليه سموه للعاملين فيه من الإعلاميين والصحافيين.
ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، «الذي آل على نفسه إلا أن يشارك جموع أبنائه احتفاليتهم بيوم الصحافة البحرينية تلك الصحافة التي كانت ومازالت قاطرة تنويرٍ للرأي العام وأداته للمضي قدماً في مسيرة التطور والرخاء التي يقودها جلالة العاهل المفدى من خلال مشروعه الإصلاحي الشامل».
وقال إن «احتفالنا هنا اليوم بهذه المناسبة العزيزة على كل قلوبنا لأمر يدعو إلى فخر كل إعلامي بحريني، خاصة أن هذا الاحتفال الذي استنته المملكة سنةً محمودةً تتكرر عاماً بعد عام، يندر أن يوجد له مثيل في دول العالم المتحضر، فقد خصص له يوم بحريني خالص، للاحتفاء برجال نذروا أنفسهم في سبيل تطوير الصحافة والإعلام الوطني والارتقاء بدوره باعتباره مقوماً رئيساً من مقومات تجربتنا الديمقراطية الواعدة، وتكريم كل من أسهم بكلمة أو موقف لرفعة الوطن».
وتعهد وكل الزملاء العاملون في حقل الإعلام عامة، والصحافي بشكل خاص، أن يكونوا «سياجاً يدافع عن حياض هذا الوطن ومقدرات شعبه، وأن نكون يقظين دوماً في وجه كل من يحاول النيل من أمن المملكة واستقرار شعبها، مدافعين عن المنجزات والمكتسبات الوطنية المحققة والتي لن نقبل بأن ينال منها أحد، لاسيما أولئك الذين يواصلون استغلال أدوات الإعلام والنشر وسيلة لهم لتحقيق مآربهم الخبيثة».
واستذكر مواقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المشهودة في دعم ومساندة الصحافة والصحافيين، وحرصه على أن تكون أبوابهم مفتوحة أمامهم، وأن يكونوا في مقدمة حضور مجلسه الأسبوعي الذي يشكل مناسبة مهمة لتبادل الرأي والمشورة مع مختلف الشرائح من أبناء الوطن.
وأشاد المردي بكل الخطوات والبرامج التي تقودها الحكومة لتدعم نهج تطوير الإعلام الوطني وترفع من مستوى كفاءته وفاعليته وأداء العاملين به وشفافيته، خاصاً بالذكر الكادر الإعلامي الذي صدرت توجيهات سامية من جلالة العاهل المفدى بسرعة إصداره، فضلاً عن دراسة قانون جديد شامل للإعلام والصحافة والنشر يوفر الأرضية المناسبة للانطلاق والخلق والإبداع في مضمار لا غنى عنه لكل هذه المقومات.
وقال إن حقل الإعلام اليوم في البحرين وبفضل توجيهات سموه السديدة يعبر عن أقصى طموح يمكن أن يبلغه العاملون في أي قطاع، خاصة مع هذا الاهتمام الأبوي الخاص الذي أولاه سموه للعاملين فيه من الإعلاميين والصحافيين الذين يتطلعون إلى اليوم الذي تنطلق فيه صحافتنا خاصة، وإعلامنا الوطني عامة، إلى آفاق أرحب من الحضور والتواجد والمنافسة، في ظل ما تتمتع به من حريات وما حققته من منجزات ومكتسبات وما يتوفر لها من رعاية وتقدير كبيرين باتا سمة مميزة لحاضرها وغدها المشرق.
وشدد على أنه «كان ومازال هدف الارتقاء بالعمل المهني ديدن جمعية الصحفيين البحرينية، وسنظل نعمل بالتعاون مع الجميع، من أجل تحقيق هذا الهدف الذي يمثل غايتنا وهدفنا الأسمى».
وأكد أنه لولا ما تحظى به الجماعة الصحافية البحرينية من دعم ومؤازرة توفرها الأجهزة الحكومية برمتها، ما كان لها أن نمضي قدماً في مشروعات من أجل تحقيق تلك القفزات في مسار تطوير الصحافة الوطنية التي بلغت شأناً من التقدم، جعلها مضرباً للأمثال في العمق والرسوخ والرصانة.
وأضاف مؤنس المردي أننا «نتطلع مجدداً، مع احتفالنا اليوم بتكريم جيل آخر من رواد العمل الصحافي والإعلامي، أن نمضي قدماً في مسيرة التطور والإصلاح التي حققتها الصحافة البحرينية التي لم تدخر جهداً في ترسيخ الحقوق والحريات والإعلاء من قيم البناء والتنمية، حفاظاً على روح الوطن وعماد نهضته وأمنه وأمانه، ونحن نؤمن بأن الغد سيكون أكثر رخاءً وازدهاراً في هذه المسيرة التي لم تشهد غلقاً لصحيفة ولا حكماً ضد صحافي تحت قيادتكم الحكيمة».
970x90
970x90