عالم غريب الذي نعيشه، إذ يعتبر الناس فيه الإنسانية بأنها شيء لا مكان له على أرض الواقع، فكم من رجل غير سوي يستخدم عضلاته لضرب زوجته وضرب أخته أو يتصرف تصرفات عنيفة ضد الأطفال.
لا أتصور أن من يلغي إنسانية آخر هو إنسان سوي، بل هو إنسان مريض، ففي زمننا عندما يضحك البعض على جراح الناس وألم الناس دون إحساس، فهذا أمر يعارض الإنسانية جملة وتفصيلاً.
ترى كيف يمكن أن يلغي الإنسان إنسانيته ولا يشعر بألم الغير ويطلب من الآخر أن يشعر بألمه، ففي هذا الزمن كشفت الوجوه التي لا ترى وجع الغير، والأمر عندما يفرح البعض بسبب ألم غيره !
مثل هؤلاء أعتبرهم غير أسوياء ويحتاجون للعلاج النفسي، فهناك من يطرق باب الانتقام أو من يقصد التشفي من أشخاص، فكل ذلك سلوكيات مرفوضة تنم عن شخصيات غير سوية، بعيدة عن صلب تعاليم الدين الحنيف.
أيضاً، أود لفت النظر هنا لبعض آخر لا يستطيع أن يصفح عمن آذى كبريائه وجرحه، والمثال على ذلك حين تحدث الخلافات الزوجية ويحدث الطلاق تحدث الكراهية ويتعامل كل من الطرفين بعدم الإنسانية فيدفع الأبناء الثمن. أخي القارئ إنك تعيش بين فئات مختلفة من البشر، فهم يختلفون عن بعضهم فهناك من يتسامح ويذكر الله قبل أن يتخذ قراراً خاطئاً في حق الآخرين، لذلك عليك يا أخي التريث في كل خطوة تخطوها أو أي إجراء تتخذه إزاء الآخرين.
صالح بن علي