أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء أثار فور دخوله حيز التنفيذ استنكاراً واسعاً وكان يقوم على منع فلسطينيي الضفة الغربية الذين يتوجهون يومياً إلى الأراضي المحتلة للعمل من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين.وكان من المفترض أن يدخل الإجراء -وهو مشروع تجريبي لمدة 3 أشهر بحسب وزارة الدفاع- حيز التنفيذ ليشمل عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة الذين يتوجهون يومياً إلى الأراضي المحتلة من أجل العمل ويستخدمون الحافلات نفسها مثل الإسرائيليين. وكان الإجراء الذي لا سابق له منذ احتلال الضفة الغربية في 1967 بحسب منظمة «السلام الآن» المعارضة للاستيطان، سيؤدي إلى إطالة مدة التنقل التي تستغرق ساعات عدة بالنسبة إلى الفلسطينيين العاملين في إسرائيل.إلا أن الإجراء أثار فور صدوره احتجاجات من قبل المعارضة والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان التي اعتبرته عنصرياً ومهيناً وغير ضروري كما أنه بمثابة تنازل إلى المستوطنين الذين لهم تمثيل كبير في حكومة نتنياهو. وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «ندين الذرائع والحجج الواهية التي تسوقها وزارة الحرب الإسرائيلية لتبرير هذا القرار»، مؤكدة أنه «تجسيد لسياسة الفصل العنصري» في إسرائيل.وأثار قرار منع الفلسطينيين من ركوب الحافلات نفسها قلق اليمين من العواقب التي يمكن أن تترتب على مكانة إسرائيل في اليوم نفسه الذي بدأت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني زيارة إلى الأراضي المحتلة.