كتب – مازن أنور: «تصوير سهيل أحمد ومحمد الملا»
ظفر المحرق بدرع دوري viva لكرة القدم للموسم الحالي 2014/2015 بعدما خرج متعادلاً بهدف لمثله من مواجهة الرفاع الشرقي التي جمعتهما أمس لحساب الجولة الثامنة عشرة والأخيرة على إستاد البحرين الوطني، حيث منح هذا التعادل فريق المحرق الانفراد بالصدارة وبرصيد 40 نقطة متفوقاً على فريق الحد (الوصيف) والذي تفوق على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف ورفع رصيده إلى 39 نقطة.
المحرق بهذا التتويج وصل للمرة 33 في تاريخه التي يحقق فيها لقب الدوري بعد أن غاب عن خزائنه في الموسمين الماضيين، المحرق افتتح التسجيل عن طريق مدافعه إبراهيم المشخص في الشوط الأول (11)، والرفاع الشرقي عادل النتيجة عبر محمد الرميحي في الشوط الثاني (63)، وبهذا التعادل لم يضمن الرفاع الشرقي المركز الثالث بعد أن انتقل للنقطة 33 منتظراً مباراة الغد بين الرفاع والمنامة والتي سيكون الفائز بها صاحب المركز الثالث.
المواجهة بين المحرق والرفاع الشرقي شهدت أفضلية واضحة ومطلقة للرفاع الشرقي الذي أهدر ما يقارب سبعة فرص محققة للتسجيل، فيما المحرق ظهر بصورة متواضعة وغريبة وخرج من المواجهة بما أراد بعدما لعب بخيارين وهما الفوز أو التعادل.
تشكيلة الفريقين
دخل فريق المحرق بتشكيلة مكونة من السيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع إبراهيم المشخص ومحمد صلاح وصالح عبدالحميد ووليد الحيام وفي خط الوسط عبدالوهاب علي وعبدالله عبدو وجمال راشد ومحمود عبدالرحمن وفي الهجوم المونتنيغري أدمير والبرازيلي جونثان، فيما مثل فريق الرفاع الشرقي كل من علي سعيد في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبدالله الهزاع وأحمد عبدالنبي وعباس عياد والأردني شريف عدنان وفي خط الوسط الصربي ميلادين والغيني ممادو وعلي عبدالله وفيصل بودهوم وفي خط الهجوم عبدالله يوسف ومحمد الرميحي.
بداية شرقاوية وهدف محرقاوي
شوط المباراة الأول شهد أفضلية واضحة وصريحة لفريق الرفاع الشرقي الذي تمكن من تهديد المحرق في مناسبات عديدة ولكنه لم يقترب من الشباك، فيما المحرق استفاد من كرة ثابتة وسجل منها هدف التقدم، أفضلية الرفاع الشرقي جاءت بفضل تحركات مهاجميه المشاغبين الرميحي وعبدالله يوسف في ظل الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها مدافعو المحرق.
العشر دقائق الأولى من عمر المباراة شهدت فرصة سريعة جداً للرفاع الشرقي بعد مرور 14 ثانية فقط عندما حصل محمد الرميحي على كرة داخل المنطقة فسددها قوية جاورت القائم لخارج الملعب، وتبعها تسديدة من زميله الصربي ميلادين اتجهت لخارج الملعب كذلك، ولم يتوقف الشرقي بل حصل لاعبه علي عبدالله على فرصة خطيرة أخرى واجه بها المرمى وتباطأ بها لتُبعد من أمامه.
الدقيقة (11) شهدت هدف السبق المحرقاوي من كرة مرسومة وجميلة بعد أن تحصل المحرق على كرة ثابتة في منتصف منطقة الرفاع الشرقي ذهب لتنفيذها محمود عبدالرحمن وبدلاً من أن يسددها مررها إلى جمال راشد والذي بدوره مررها إلى البرازيلي جونثان فعكس الأخير الكرة لتجد إبراهيم المشخص الذي وضعها بيساره في بطن المرمى.
الشرقي يرفض التهديف
فريق الرفاع الشرقي استمر شرساً في الجانب الهجومي وووصل للمرمى كثيراً وشكل في كل ظهور هجومي خطورة على المحرق، وما تبقى من الشوط الأول شهد خمس فرص شرقاوية خطيرة بدأت من الغيني ممادو الذي تلقى كرة داخل المنطقة فسددها قوية اعتلت العارضة، ثم هيأ محمد الرميحي كرة برأسه إلى ممادو مجدداً وبدلاً من أن يضعها في الشباك سددها برعونة فوق المرمى، ولم يهدأ الشرقاوية بل أتيحت له عدة فرص في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط عبدالله يوسف الذي استلم كرة داخل المنطقة فسددها بعيدة، ثم جاء دور زميله الرميحي الذي سدد كرة من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة وتحولت لخارج الملعب لينتهي الشوط الأول بهدف للمحرق.
المحرق يتحرر والشرقي يعادل
ومع انطلاق الشوط الثاني تحرر المحرق نسبياً وتحصل على فرصتين عبر رأسية المونتنيغري أدمير التي اعتلت العارضة، ثم رأسية خطيرة أخرى من عبدالله عبدو مرت من الجميع وكادت أن تعانق الشباك ولكن المهاجم محمد الرميحي أبعدها من على خط المرمى، في المقابل فإن فريق الرفاع الشرقي حاول هو الآخر أن يصل للمرمى وفعلاً نجح محمد الرميحي أن يتوج مجهوده بهدف التعادل عندما تلقى كرة طويلة ووضعها من فوق حارس المحرق السيد محمد جعفر لتسير إلى المرمى وتعلن عن هدف الشرقي الأول.
المباراة تسير للتعادل
المباراة في ربعها الأخير لم تشهد الكثير من الخطورة على المرميين ولكن كان الرفاع الشرقي هو الطرف الأفضل والأكثر خطورة ولكنه افتقد للمسة النهائية أمام مرمى المحرق ولعل أبرز الفرص هي انطلاقة البديل عباس الساري من الجهة اليمنى والتي دخل بها المنطقة ولكن عكسها في أقدام مدافعي المحرق، ولم يستغل الرفاع الشرقي الكرات الثابتة التي تحصل عليها على مشارف المنطقة، في حين أن المحرق تراجع من أجل المحافظة على التعادل ونجح في إنهاء الأمور بالتعادل بهدف لمثله.