نظم المجلس الأعلى للمرأة طاولة مستديرة لعضوات مجالس الإدارة في بعض المؤسسات المصرفية والمالية والشركات الكبرى ضمن الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2015، تم خلالها بحث تقييم واقع تواجد المرأة البحرينية في مجلس إدارة في المؤسسات المالية والمصرفية والشركات الكبرى. كما تم خلال الاجتماع، الوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة العاملة في المؤسسات المالية والمصرفية والشركات الكبرى وتحد من وصولها إلى مجالس الإدارة. واستعرضت الطاولة، الفرص المتاحة لتحفيز وتشجيع المرأة للوصول إلى مجلس الإدارة في المؤسسات المالية والمصرفية والشركات الكبرى، وآليات الدعم والمبادرات المساندة المطلوبة لضمان استدامة وتطور المرأة البحرينية العاملة ووصولها إلى مجالس الإدارة في المؤسسات المالية والمصرفية والشركات الكبرى.
وتعقد فعاليات يوم المرأة البحرينية 2015، تحت شعار: «المرأة في القطاع المالي والمصرفي» تقديراً لمساهمة المرأة البحرينية وريادتها في العمل في المجال المالي والمصرفي وضمن أولويات تفعيل النموذج الوطني في القطاع الخاص.
وأدارت اللقاء استشارية المجلس الأعلى للمرأة في مجال إدماج احتياجات المرأة في القطاع الخاص صباح المؤيد، فيما تم تقديم عرض بالمؤشرات والإحصائيات حول واقع تواجد المرأة البحرينية في مجالس إدارة المؤسسات المصرفية والمالية والشركات الكبرى من قبل القائم بأعمال مدير عام السياسات والتطوير د.دنيا أحمد.
واستعرضت المشاركات تجاربهن وخبرتهن في مجالس الإدارة، وكيفية استثمار ذلك في مجال دعم وتمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي لتفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في القطاع الخاص.
وخرج اللقاء بمجموعة من التوصيات من أبرزها أهمية نشر ثقافة إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى تعزيز دور الأسرة والمدارس والجامعات نحو تعزيز ثقة الفتاة بنفسها وبقدراتها وتهيئتها للخروج لبيئة العمل ودخول مجالات عمل جديدة.
وأوصى اللقاء بأهمية تدريب المرأة على مهارات القيادية ودور المرأة القيادية نفسها في دعم العناصر النسائية ذات الكفاءة في المؤسسة وتكثيف عمليات التوجيه والإرشاد بما يدعم وصول المرأة للمناصب القيادية وإثبات جدارتها، وأكدت المشاركات على الدور الذي تضطلع به المرأة من خلال تمثيلها في مجالس الإدارة والتنوع الذي تضيفه داخل المجالس.
يذكر أن المجلس الأعلى للمرأة ومصرف البحرين المركزي، يعملان على تنظيم حزمة من الأنشطة والفعاليات ضمن الحملة الترويجية للاحتفاء بإنجازات المرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي، وإبراز النماذج النسائية الناجحة في هذا المجال. وتشمل هذه الأنشطة ورش عمل، طاولات مستديرة، وبرامج تستهدف الجيل الجديد من الشابات لتمكينهن في هذا القطاع.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، قد أعلنت في 12 يناير الماضي عن تخصيص يوم المرأة البحرينية للعام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي لإبراز حضور المرأة في هذا القطاع الهام منذ حوالي 50 عاماً، خلال استقبالها محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج بحضور عدد من ممثلي القطاع المالي والمصرفي والقيادات النسائية.