دبي - (العربية نت): أعلنت إيران أن الحرس الثوري الإيراني رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء «فاطميون» ليصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد وسائر الميليشيا التابعة لإيران في سوريا. ووفقاً لموقع «دفاع برس» التابع للقوات المسلحة الإيرانية، فإن إيران أرسلت المزيد من الأفغان المقيمين على أراضيها للقتال في سوريا. وحسب الموقع، قُتل 200 عنصر حتى الآن من لواء «فاطميون» خلال المعارك ضد المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة السورية. وكان قائد اللواء الأفغاني، علي رضا توسلي، والذي كان يعرف برجل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في سوريا، قتل في أواخر فبراير الماضي، أثناء معارك درعا.وبرز اسم لواء «فاطميون» أواخر عام 2012، بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار.ويضم اللواء عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وتم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة. وتقوم إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم، مستغلة بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام بشار الأسد.وكان المقاتلون الأفغان يتوزعون في البداية على ميليشيات عراقية مثل «لواء أبي الفضل العباس»، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر الحرس الثوري الإيراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها مساندة لقوات النظام، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة مثل لواء» فاطميون» و لواء «خدام العقيلة» وهما ينتسبان لما يسمى «حزب الله أفغانستان». وينتشر هؤلاء المقاتلون الأفغان في معظم المناطق السورية، لكن سجل لهم تواجد أوسع في بعض الجبهات خاصة جبهات ريف دمشق «الغوطة الشرقية – القلمون»، وريف حلب «حندارات». ويأتي الإعلان عن رفع عدد مقاتلي الميليشيا التابعة لإيران في سوريا بالتزامن مع تقدم ملحوظ أحرزته قوات المعارضة السورية على عدة جبهات.وربط مراقبون زيارة عدد من المسوؤولين الإيرانيين وإعلانهم تقديم مزيد من الدعم الإيراني السياسي والعسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد وترقية لواء «فاطيمون» إلى فيلق، بالتطورات الجارية على الأرض والتي تنذر بتقدم المعارضة أكثر خلال الأسابيع المقبلة.