كتبت - عايدة البلوشي:
من تقديم أفخم الفناجين إلى تزيين الصحون والدلال، تجهد ربات البيوت في تجميل العيد السعيد بأجمل الإكسسوارات احتفاءً بالمعايدين والمعايدات. تلبيسات «ترامس» الشاي والقهوة والمزهريات أدوات زينة تشتريها حواء استعداداً للعيد.
أمينة محمد خصصت 150 ديناراً لشراء إكسسوارات العيد من فناجين ودلال وصحون، «عادة ما أقوم بشراء هذه المستلزمات قبل العيد بأيام، حيث إنها تعتبر من الضروريات الأساسية للعيد، ومن باب الذوق تقديم أفضل وأفخم أنواع الفناجين للضيوف في العيد، ليس تباهياً وإنما تكريماً للضيوف. ومن الملاحظ أن الميزانية لمثل هذه الأمور (الإكسسوارات) تزيد عاماً بعد عام، حيث أعود بالذاكرة إلى الوراء، ففي العام الماضي خصصت تقريباً مائة دينار فقط، أما هذه السنة وصل المبلغ إلى 150 ديناراً».
غلاء الأسعار
وتقول ليلى مراد «ارتفعت أسعار كل شيء هذه الأيام بما فيها المواعين (فناجين، ودلال، صحون..الخ) بشكل كبير جداً مقارنة بالأيام العادية، فيمكن شراء الفناجين في الأيام العادية بـ15 ديناراً ولكنها تصل في هذه الأيام إلى 25 ديناراً بفارق 10 دنانير دون مراقبة من الجهات المختصة، وهو ما يشجع التجار إلى رفع الأسعار من ناحية، وأيضاً حاجة الناس لها استقبالاً للعيد يجعل البائع لا يتنازل بالسعر».
اضطرت مراد لشراء فناجين بسعر لا يتناسب والميزانية وذلك بسبب ارتفاع أسعار أغلب المحلات من ناحية وتفادياً للتجول في الحر والازدحام المروري في الشوارع، «اشتريت صحوناً بـ20 ديناراً، وفناجين بـ33 ديناراً، وأيضاً لزينة المنزل اشتريت مزهريات ذات الحجم المتوسط (الواحدة بـ30 ديناراً) ولوحات ذات رسومات طبيعية بـ15 ديناراً، إلى جانب تغيير سجاد الصالة بـ80 ديناراً».
مبالغة في التجهيزات
وتــــرى سمـــية عبـــداللـــــــه أن إكسسوارات البيت من أساسيات التجهيز للمنزل إلى جانب ملابس الأطفال والقدوع، فإكسسوارات المنزل تأخذ حيزاً من اهتمامات المرأة، فتجدها دائماً تحرص على شراء مواعين جديدة وفاخرة للعيد، وربما لديها مواعين كثيرة في المنزل ولم تستخدم، إلا أنها تقوم بشراء مواعين جديدة وهو يعد نوعاً من المبالغة، «أهتم بمواعين المنزل في الأعياد ولكن في الوقت نفسه أتجنب المبالغة والإسراف، حيث إنني لا أشتري جميع المواعين بحيث تكون جميعها جديدة، بل اكتفي بشراء عدد منها وأقوم باستخدام البعض منها الموجودة لدي في البيت تجنباً للمبالغة، حيث لدي مواعين خاصة للمناسبات احتفظ بها ولا أستخدمها بشكل يومي، ففي مثل هذه المناسبات أقوم بإخراجها واستخدامها وبعد المناسبة أقوم بغسلها والاحتفاظ بها في مكان خاص».
أما أم محمد فترى أن الاهتمام بمواعين العيد من العادات البحرينية القديمة، «كانت المرأة في الماضي تهتم بتجهيز مواعين وأدوات الزينة للمنزل، فتقوم بشراء الجديد منها وغسل القديم وتقديمها بصورة جميلة للضيوف، فامتدت هذه العادة الجميلة إلى اليوم، فنجد المرأة تهتم بشراء مواعين العيد خاصة الفناجين والدلال للعيد استعداداً لاستقبال ضيوفها».
من جانبه يذكر صاحب محل لبيع إكسسوارات المنزل محمد عبدالكريم أنه استعداداً للعيد يقوم بجلب مواعين جديدة وفاخرة خصوصاً لهذه المناسبة من (فناجين، دلال، صحون..) من دولة الإمارات والسعودية، لأنها تشهد إقبالاً كبيراً، «أسعار المواعين لدي في متناول الجميع سواء أصحاب الدخل المحدود أوالمرتفع، وتبدأ أسعار الفناجين من 6 دنانير وتصل إلى 25 ديناراً والصحون بمختلف الأسعار 6 دنانير و12 ديناراً و20 ديناراً (إلخ..)، وتتنوع المواعين في أشكال وألوان وأحجام مختلفة، حيث لدينا في المحل أشكال مختلفة من الصحون والفناجين والدلال، منها ما عليها علم البحرين، وامرأة عليها برقع، ورسومات بسيطة، وكذلك من كل نوع تقريباً من 3 إلى 4 ألوان».