كتب - أحمد الجناحي:
شهدت محلات الخياطة وبيع الأحذية والعطور والساعات والإكسسوارات الرجالية والنسائية إقبالاً شديداً من المواطنين استعداداً لعيد الفطر المبارك، وللشباب استعداد خاص ومميز بإكمال «الكشخة» لاستقبال العيد، ويرى البعض أن الثوب التقليدي ومكملاته يمكن أن تكون آخر «كشخة»، والكبك والقلم «مونتبلانك» يمكن أن يلفتا الانتباه، أما الغترة الغالية «دانهل» والمسباح من العقيق الخالص فهما قمة الرفاهية، والنظارة من ريبان أو ما يعطي شكل «الكلاسك» أجمل، ولا بأس باختيار عطر فرنسي أو عربي مميز.
يقول أسامة الجار: اسمي أسامة الجار، وأنا جار حقيقي ومواظب على السوق، وملم بالموضة وأسعار السلع في كل مكان، لا أقولها رياءً بل ربما هو شيء سلبي رغم إيجابيته، فأنا مدمن على السوق، ويقول المثل الدارج «الشي لا زاد عن حده.. ينقلب ضده»، مضيفاً: أحب التفصيل القطري بالثوب، وهذه المرة عمدت لشراء شماغ «الدانهل»، كونه الأكثر إقبالاً بالسوق، ولا أرغب بلبس الثوب بدون الإكسسوارات، فاخترت هذه المرة قلم «مونتبلانك» وساعة «فرساتشي» لأكون مميزاً بالفعل، ولا أخفيكم بأني عند الاختيار أحاول قدر المستطاع إيجاد طقم متناسب مكمل لبعضه البعض، وهذا مايجعلني أجوب الأسواق قبل رمضان إلى ما قبل العيد بيوم.
بدوره يتطلع علي خالد لشيء مختلف «مللت التكرار، إن مفهوم الشيء التقليدي أصبح قديماً، ولابد من التغيير، فالشباب اليوم بحاجة لمواكبة العصر، ويجب إرضاء الذوق الشبابي في الأسواق وهذه مسؤولية تتحملها المحلات، وشخصياً أحب الإكسسوارات فهي التي تظهر جمال الملابس، اشتريت كبك ماركة «فرزاتشي»، والقلم بايلوت، وحرصت على شراء مسباح من العقيق الذي يتماشي لونه مع الساعة «رادو» التي اشتريتها للعيد».
علي اقتنى غترة «البسام» هذه السنة لأنها كما يقول خفيفة وتصميمها ببصمتها جميل، ويرى علي أن جميع ما اقتناه تعتبر إضافات، إلا أنها أساسية وتزيد الشباب كشخة وإطلالة جميلة.
أما أحمد عيد فيستعد للعيد منذ مدة، «استعدادي للعيد يكون في البداية بتفصيل الثوب البحريني قبل دخول الشهر الكريم واختيار الغترة بالوقت نفسه، تفادياً للازدحام وطمعاً في استثمار أيام شهر رمضان المبارك في التقرب من الله والعبادة..، الثوب والغترة في العادة لليوم الأول من العيد».
اختار أحمد هذه السنة غترة «الرويس» لتميز قماشها ودقة خياطتها، ويرى أن الغترة تعطي بريقاً خاصاً إن كانت مختارة بعناية وتتماشى مع الثوب وتفصيله، «بعد الثوب والغترة، أزور المحلات في المجمعات التجــــاريــة وغيــــرها لتبضع المــلابس «الجينز»، «القميص» و»الفانيلة»، وفي العادة أختار أكثر من قطعة بقصد التنويع وتعدد الخيارات عند اللبس»، وفي نهاية المطاف يختار أحمد الحذاء المناسب للثوب والملابس بعناية، ويزور أكثر من محل قبل أن يشتري، وأحياناً عندما يعود لاختياره يجده قد نفذ أو قام أحدهم بشراءه ولا يربطه أحمد بسوء الحظ، بل بالنصيب. ولا يحب أحمد الإكسسوارات والكماليات ولا يعتبرها ضرورية أو ذات لفتة معينة «لا أشتري الإكسسوارات، ولا أشتريها استعداداً للعيد، ولا أضع ساعة باليد».
غير أن عبدالله الدرزي نجم برنامج «خف علينا»، يتأخر دائماً في السوق، «أنا دائماً متأخر في السوق، ولا أنتبه إلا مع دخول رمضان علينا، وأول ما أقوم به هو تفصيل الثوب ليكون جاهزاً قبل العيد، وكذلك أختار أكثر من نوع للشماغ والغترة، فهي فرصة». ويلبـــــــس الدرزي «الكـــــــاجـــــول» و«الكـــــلاســــك» بجانب الثوب، «أشتري الجينز والقميص البسيط بعيداً عن التصاميم اللافتة، فأنا لا أحب لفت الانتباه بملابسي».
عبدالله يعتبر الإكسسوارات جزءاً مكملاً للثوب لا غنى عنها، «هنا وجدت الموضة الباب لدخول عالم الثوب التقليدي، أشتري ماركات مختلفة من الكبكات، وأقوم بجولة لمحلات الساعات وأختار مجموعة أيضاً من الساعات الجديدة في السوق، ولحد الآن أبحث عن نظارة جديدة مناسبة لـ»كشخة» العيد، وأزور في كل عام مكاناً قديماً يتعامل معه جدي يبيع أنواعاً متميزة من المسابيح لاختيار مسباح جديد لي، وفي بعض الأحيان أشتري اثنان إن احترت في الاختيار بينهما، وأشتري قلم ماركة «مونتبلانك» لتميزة وشكله الفريد خصوصاً عندما يوضع بالثوب». ولا يكتمل استعداد الدرزي للعيد بهذا الحد، بل يقوم بزيارة محلات العطور والبخور، ويشتري أيضاً مجموعة من العطور العربية والفرنسية والبخور، ليكون العيد عيداً جميلاً زكياً، «أحب عطر»اللاكوست»، وأشتري مجموعة أيضاً من العطور العربية والبخور».
ويستعد جاسم حسن لعيد الفطر، «في العادة أستعد للعيد قبل رمضان من كل سنة تفادياً لزحمة السوق، أزور محلات خياطة الثوب فأجدها شبه خالية ويمكنني أن أختار نوع الثوب والقماش بعناية وهدوء، وأختار الغترة ويمكنني تجربتها قبل شراءها فالمحل غير مزدحم، والعاملون في المحل أكثر تفرغاً للتعامل مع الزبائن ونصحهم بالجديد والمميز».
ولا يهتم جاسم كثيراً بالإكسسوارات والكماليات فهو لا يقضي إلا وقتاً قصيراً في السوق ويكون جاهزاً للعيد بسرعة.