كتبت - شيخة العسم:
افتتحت جامعة البحرين المعرض الإبداعي التسويقي الحادي عشر لطلبة كلية إدارة الأعمال قسم التسويق، بمشاركة 100 طالب، بهدف استعراض المهارات التسويقية والترويجية للطلبة والطالبات.
وشمل المعرض في دورة تنظيمة الـ 11 على 5 مقررات تسويقية تدرس من الأستاذ المساعد للتسويق بكلية إدارة الأعمال د.لمياء العريض، وتشارك في الدورة الحالية د.هيفاء خلف وطلبتها من مقرر الإدارة الاستراتيجية بالمعرض.
وقالت د.العريض بدأنا سلسلة المعارض قبل 6 سنوات والهدف منها هو تدريب الطلبة والطالبات على العمل التسويقي والترويجي لمشروعاتهم البحثية وسط طلاب الجامعة وللأساتذة في الكلية والجامعة وللمؤسسات الإعلامية والصحافية التي تقوم بتغطية هذا الحدث، خاصة وأن الطلبة والطالبات يقومون بجهد كبير الأمر الذي يجعل من الأفضل مشاركة الجميع لهم هذه الجهود التسويقية والترويجية كأفكار ومشروعات تستحق أن يروج لها وتسوق لما فيها من بذل وجهد طلابي يستحق الثناء».
وأشارت إلى أن دورة تنظيم المعرض للعام الجاري تأتي بمشاركة 21 مشروعاً من 100 طالب وطالبة، معربة عن أملها بأن يتبنى بقية المدرسين بالجامعة هذا النهج من تقديم معرض للطلبة لأنه يكون دافعاً معنوياً كبيراً لهم.
من جانبه قال الطالب إبراهيم الغامدي، أحد الطلبة المشاركين بالمعرض، «مشروعنا عبارة عن تقييم شامل لمركز الكويت الصحي بكافة خدماته وأنشطته وإجراءاته للتواصل مع جمهوره وزواره من أهالي بعض المناطق القروية بالمحافظة الشمالية.
وأضاف أنه للوصول للأهداف المرجوة أجرينا لقاء مع مديرة إدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة سيما زينل، وتطرقنا فيه لأبرز الإشكاليات والملاحظات التي أبداها المرضى وزوار المركز وناقشنا عدداً من الأفكار لتطويره.
وأشار إلى أن الفريق أجرى عدداً من الزيارات الميدانية للمركز، واستطلع أبرز نقاط القوة والضعف، كما استمعنا لعدد من المرضى وملاحظاتهم، واستغرقت الدراسة ثلاث شهور.
وذكر أن المعرض يستخدم أبسط الأدوات والأساليب للتواصل لإظهار نتائج الدراسة ومن ثم معرفة آراء الأساتذة.
وبدروها قالت الطالبة زينب السكران، أشارك بالمعرض، وسبق لي وأن شاركت أربع مرات من قبل.
وأوضحت أن الهدف من المشروع هو العمل كوكالة إعلانات لإنتاج حملة إعلانية متكاملة لمنتجات بحرينية تراثية وهي اللباس التقليدي «ثوب النشل» والذهب البحرين لشركة بحرينية أطلقنا عليها اسم لمار.
ولفتت إلى أننا أنتجنا ثلاث إعلانات مطبوعة متكاملة تصور جمال الذهب البحريني واللباس التراثي للمرأة البحرينية، كما ندير موقع إلكتروني على الإنترنت وحساب على الإنستغرام لعرض أعمالنا.
ونوهت إلى أننا بدأنا العمل على المشروع في مارس واستمر العمل حتى منتصف مايو.
وأضافت: «أطمح لمواصلة دراستي في مجال التسويق واستغلال مهاراتي وقدراتي في سوق العمل، واستغلال خبراتي في إنشاء مشروع خاص بي».
وفيما يتعلق بمقرر التجارة الإلكترونية، قام الطلاب بإنشاء مشروع تجاري حقيقي باستخدام الإنترنت لتحقيق أرباح حيث تم إعطاء كل فريق مبلغ 20 ديناراً كرأس مال للمشروع والذي يجب أن لا يتخطونه، ولكن الطلبة واجهوا صعوبات فقرروا أن يندمجوا معاً في فريق واحد وإنشاء مشروع تجاري كبير يقدم خصومات عن طريق الإنترنت للزبائن بالاتفاق مع بعض المطاعم المحلية، وبالفعل قاموا بإنشاء موقع إلكتروني جذاب واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لجذب المتابعين لموقعهم الإلكتروني.
وحول مقرر تسويق الخدمات، فجاءت مشاركة الطلبة بالمعرض عبر دراسة الخدمات الحكومية المقدمة من مختلف الوزارات وتقييمها وتطبيق عناصر تسويق الخدمات التي درسوها، إضافة لتقديم اقتراحات لتحسين فعالية الخدمات بشكل يحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.
وشملت الخدمات التي قام الطلبة بدراستها خدمة التعليم المستمر، والمواصلات العامة، وخدمات المراكز الصحية، والخدمات الطبية للطوارئ، والخدمات الطبية بجامعة البحرين.
أما المشروع الخاص بمقرر الإدارة الاستراتيجية، فيهدف لقياس التموقع الحالي والاستراتيجي، إضافة للاتجاه الاستراتيجي لشركات من مختلف الصناعات من صناعة السيارات حتى بيع المجوهرات بتصاميم إسلامية، ويطلب من الطلبة أن يعرضوا معرفتهم المتراكمة المحصلة من المقرر عن طريق تحليل الوضع المالي والبيئة الداخلية والخارجية، وكذلك معرفة وتقييم الاستراتيجية العامه المتبعة من الشركة، ومعرفة الموقع الاستراتيجي باستخدام BCG، وكذلك معرفة وتقييم النمو المستقبلي للشركة وصنع خطه استراتيجية للشركة.
وفي مقرر الإعلان، تم إعطاء الفرق الطلابية مهمة اختيار منتجات تراثية بحرينية من الممكن أن تتماشى مع بعضها لشركة معينة، ويقوم الطلبة بخلق هوية وماركة للشركة، وإنتاج حملة إعلانية متكاملة للمنتجات، تشمل إنتاج إعلان باستخدام الفيديو والمطبوعات والترويج باستخدام الموقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي الحملة الإعلانية يجب أن تظهر فهماً للسوق المستهدف وموقع الماركة بالسوق.
أما في مقرر الترويج، فيتولى الطلبة مسؤولية الترويج للقراءة، وقاموا باختيار طلبة كليتي إدارة الأعمال والآداب كسوق مستهدف، عبر العمل كوكالة تسويق متكاملة، وينقسمون إلى فرق مختصة بالعلاقات العامة، والإعلان، والبيع الشخصي، والترويج للمبيعات، واستخدام الإنترنت، ويجب على الفرق التنسيق فيما بينهم لتحقيق هدف مشترك، يكتسبون خلاله فهما للعناصر والأدوات الترويجية والمهارات المطلوبة لكل عنصر.