زرت مدرسة عمار بن ياسر بمدينة عيسى قبل أيام وقد كنت مدعواً للاستمتاع بمهرجان رائع تحت عنوان (أيام لول)، حيث كان في قمة الروعة بما حققته المدرسة من توفير الأشياء القديمة، وإحياء الذكريات الجميلة بعرض صور تتكلم عن الماضي وتجهيز متحف متنقل بل في مستوى المتاحف التراثية والتي تحتوي على مثل هذه الصور الحية الرائعة.
رجعت بنا الأيام إلى زمن الطيبين زمن النخيل والألعاب الشعبية وكيف كانت الحرف البسيطة التي أعطت الرزق للمواطن البحريني الذي تقدم كثيراً في العلم، ذكريات جميلة لا تنسى من خلال عرض مسرحية ممتعة عن الغوص وفقرات متنوعة للأطفال وكيف كانوا يقضون أوقات فراغهم، حيث كان هناك عرض حي عن بعض الألعاب الشعبية القديمة وعرض للقهوة الشعبية والحرف القديمة والزي البحريني بألوانه الزاهية، مما يعكس لنا التراث البحريني الأصيل الذي نفخر به.
هذا العمل الرائع الذي نال إعجاب الحضور من أولياء الأمور والطلبة يستحق الشكر الجزيل لكل من ساهم وشارك في الإعداد، والشكر موصول لإدارة المدرسة الموقرة وللهيئة التعليمية فيها.
كل شيء كان جميلاً في ذلك المهرجان ولا أتوقع بأن هناك مثله، لقد أمضيت يوماً رائعاً في تلك اللحظات الجميلة واستمعت إلى الفرقة الموسيقية من قوة دفاع البحرين التي قدمت أغاني وطنية تشكر عليها.
أكرر شكري مرة أخرى لهذه النخبة الممتازة في الإعداد والتنفيذ وأقولها لكم بأنكم أثبتم كفاءتكم في هذا المجال.
صالح بن علي