لاتزال الأنظمة الصحية جد ضعيفة في حوالي ثلاثين بلداً في أنحاء العالم وهي شبيهة بنوعيتها بتلك التي سمحت لفيروس إيبولا بالانتشار في غينيا وليبيريا وسيراليون، بحسب ما كشفت منظمة الصحة العالمية.
وشددت المنظمة الأممية على ضرورة استخلاص العبر من تفشي وباء إيبولا الذي أودى بحياة أكثر من 110 آلاف شخص في أفريقيا الغربية، فضلاً عن اعتماد أنظمة صحية من شأنها أن ترصد بسرعة أوبئة من هذا القبيل وتحد من انتشارها.
وصرح الطبيب روديغر كريش المسؤول عن قسم الأخلاقيات والمحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية «ينبغي اعتماد أنظمة قادرة على الصمود».
فالأنظمة الصحية الهشة في غينيا وسيراليون وليبيريا التي تراجعت فعاليتها إثر النزاعات والفقر كانت عاملاً مهماً في الانتشار السريع للمرض العام الماضي في البلدان الثلاثة.
ولفت الطبيب كريش إلى أن 28 بلداً آخر على الأقل، أغلبيتها في القارة الأفريقية، وفي آسيا وأمريكا اللاتينية أيضاً، تعتمد أنظمة صحية مماثلة.
وأظهرت دراسة أجرتها المنظمة التي تتخذ في جنيف مقراً لها أن عدوى إيبولا انتقلت إلى 815 ممرضاً في أفريقيا الغربية بين يناير 2014 ومارس 2015، أي 3,9 % من حالات الإصابة بالفيروس المرصودة. وقد توفي ثلثا الممرضين.
وأكد الطبيب إيد كيلي خلال عرض التقرير على وسائل الإعلام أن «تداعيات الوباء كانت كارثية على العاملين في مجال الصحة».
وقد أصيب 27 ألف فرد بهذا الفيروس الذي أودى بحياة 11120 شخصاً، بحسب آخر حصيلة. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن المعركة ضد إيبولا لم تنته بعد.