كتبت - شيخة العسم:
استعداد الفتيات للعيد؛ قصة لا يفهمها الذكور، لذلك يضيقون ذرعاً بالرحلات الكثيرة التي تقوم بها الأمهات والفتيات للأسواق. زوج نور عيسى، مثلاً، لا يرغب في أن يفهم مدى حاجة الإناث للذهاب للسوق استعداداً للعيد، «لا يتفهم زوجي أبداً مدى احتياجات الفتيات للتسوق لمرات عديدة حتى يقمن باختيار احتياجات العيد من ملابس وأحذية، ولابد لي أن أخرج للتسوق للعيد مرات عديدة جداً حتى أعرف السوق و»الموضة» ثم أختار منها ما يناسبني». وتضيف أن «زوجي ملول ويطلب مني الذهاب مع أمي وإخوتي لأنه لا يستحمل الذهاب للسوق والجلوس لفترات طويلة، فالفتاة تحتاج لأمور كثيرة من أبسط الأمور حتى أكبرها وبتفاصيل يعجز الجنس الآخر أن يفهم مدى احتياجنا لها».
وتحاول عهود فيصل التخلص من جميع أغراض العيد لكن من المستحيل أن تنهي جميع أمورها، «دائماً ما أشعر أن هناك أموراً تنقصني، ولكني أستمتع في التسوق كثيراً، رغم ذهاب وقتي ونقودي، كما إنني أتوجه في ليلة العيد لشراء بعض الأمور البسيطة كالإكسسوارات، حنة الأظفار». وتفضل أم شوق أن تنتهي من السوق قبل رمضان إلا أن بناتها يتعبنها كثيراً، فهن يفضلن الذهاب للتسوق في رمضان وفي أواخر الأيام لكي يتمكنوا من شراء موديلات تكون جديدة، من ملابس وأحذية وميك أب، وإكسسوارات، فيقضين الأيام الأخيرة في السوق والمجمعات لساعات طويلة، «الأولاد لا يرهقونني، أما البنات فـ»همهمن هم» فكل واحدة ذوقها يختلف عن الأخرى كذلك احتياجاتهن، مما يضطرني أن أكون في السوق حتى آخر يوم في رمضان».
وتقول حفصة راشد «أول شيء أقوم بشرائه هي الملابس لأن جميع ما سيأتي بعده يتوقف على الملابس وألوانها، بعدها أقوم باختيار الحذاء والإكسسوارات وكل غرض يكون له وقت مخصص لابد من الانتهاء منه حتى لا أشتت تفكيري باختيار ما أريد».