أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، قضية خليجي (31 سنة) متهم بقتل آخر من نفس جنسيته (44 سنة) دهساً بسيارته، إلى جلسة 24 يونيو للقبض على شهود الإثبات المعلنين، وتغريمهم 50 ديناراً.
وتشير تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ إلى مركز شرطة الحورة، عن وجود جثة تعود لخليجي في مواقف السيارات بأحد الفنادق في شارع المعارض، بينما أكد شهود عيان أن المتوفى دهس من قبل شخص عمداً.
وقال حارس الأمن في الفندق، إنه شاهد 4 خليجيين حضروا إلى ساحة الفندق بسياراتهم، وأخبروه أنهم بصدد شراء بعض الحاجيات، وعند عودتهم كان بصحبتهم رجل خامس.
وركب المتهم السيارة واندفع بها بقوة نحو الأربعة لصدمهم، فهرب ثلاثة منهم بينما أخذ الرابع يؤشر بيده للسائق ليتوقف، لكنه صدمه ليقع أرضاً، ورجع المتهم بالسيارة للخلف ليدهس المجني عليه مرة أخرى، قبل أن يترك السيارة ويفر هارباً، وطلب من شخص من نفس جنسيته لقاءه بالطريق العام وإيصاله إلى موقف سيارات الأجرة، وهناك سافر لموطنه.
وعاد المتهم لمكان الحادث بعد فترة قصيرة، وعلم بأنه دهس شخصاً وتوفي، فرجع إلى بلده ليخبر عائلته بما اقترفه، وتواصل مع السفارة في البحرين وأخبرهم بالواقعة، وعلى إثرها رجع للبحرين وسلم نفسه للعدالة.
وأنكر المتهم في التحقيقات علاقته بالمجني عليه وبقية الأشخاص، وقال إنه ذهب إلى المطعم لتناول الطعام وإثر تعاطيه للمسكرات فقد توازنه ووعيه، وعندما رجع للفندق قاد السيارة وضغط على البترول بقوة فاندفعت دون قصد ليصدم شخصاً، فيما أكد شهود العيان أن المتهم على معرفة بالمجني عليه، ووقعت مشادة بينه وبين بقية الأشخاص قبل أن يحاول دهسهم.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه قتل عمداً المجني عليه، بأن قاد سيارته ناحية باندفاع شديد قاصداً إزهاق روحه، واصطدم به في المرة الأولى، وعاد إلى الخلف ليدهسه في المرة الثانية، فأحدث به إصابات أدت لوفاته.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر يوسف بوحردان.
970x90
970x90