كتب - حذيفة إبراهيم:
وصفت رئيس قسم الشرق الأوسط في منظمة HWPL للسلام العالمي فيكي كيم مقدار الحريات والتعايش الموجود في البحرين بـ«المدهش والمفاجئ»، مشيرة إلى أن «المنظمة قررت أن تكون البحرين أول مقر لها في منطقة الشرق الأوسط، لنشر السلام، والـ 62 عالمياً.
وقالت كيم في تصريح لـ«الوطن»، على هامش زيارتها المملكة لإعلانها مقراً جديداً للمنظمة، إن «البحرين أثبتت أنها خير من يمثل السلام في المنطقة»، موضحة أن منظمة HWPL اختارت رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون ليكون سفيراً لها.
وأضافت كيم أن «المملكة تتمتع بقدر عالٍ من الحريات، وقد شاهدنا هذا بأنفسنا خلال جولاتنا بالبحرين»، مشيرة إلى أن «منطقة الشرق الأوسط هي من أكثر مناطق العالم سخونة، وهي الأكثر حاجة للسلام».
وأوضحت أن منظمتها برئاسة مان هي لي، «وجدت في البحرين منطلقاً لها للشرق الأوسط، نظراً لما تتمتع به بقدر عال من الحريات، ووجود العديد من منظمات المجتمع المدني، وتقبل الناس للسلام في البحرين، فضلاً عن رغبة المواطنين في أن يكونوا رسلاً للسلام».
وأشارت إلى أن البحرين واحدة من أكثر الدول التي زارتها تعايشاً، وأنها التقت بـ«جميع الفرقاء»، الذين أكدوا لها أنهم يعيشون بسلام في البحرين، دون أي معوقات سواء من قبل الحكومة أو حتى بقية فئات المجتمع.
وقالت إن «المنظمة بحاجة إلى بلد كالبحرين، لتصبح مقراً لها للانطلاق نحو الشرق الأوسط، الذي يعاني كثيراً بسبب الحروب والصراعات الدائرة في المنطقة، فضلاً عن المستويات العالية من العنف والكراهية بين مختلف الفئات، وهو على نقيض الموجود في المملكة».
من جهتها، قالت المتطوعة في منظمة HWPL كريستي جون، إن تقبل الجمعيات الأهلية ووجود العديد من منظمات السلام والحريات، وحقوق الإنسان في البحرين، أسهم في أن تكون البحرين هي المقر الأول للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنها التقت بمؤسسات المجتمع المدني في البحرين، والمنظمات غير الحكومية، ووجدت ترحيباً وراحة كبيرة في العمل، فضلاً عن دعم حكومي كبير لمثل تلك المنظمات، مبينة أن المنظمة ليست بحاجة للدعم الحكومي إلا أن وجوده يعني الكثير. وقالت إن البحرينيين يمكن أن يكونوا شركاء مساهمين في السلام في الشرق الأوسط، نظراً لكونهم يعيشونه هنا، إضافة إلى مكانها في دول المنطقة، مؤكدة أن «البحرين تعيش حالة فريدة من نوعها من السلام، ووجود المساجد الخاصة بالسنة قرب مساجد الشيعة، والكنائس والمعابد وغيرها في منطقة لا تتجاوز الكيلو الواحد هو أمر فريد».
وأشارت إلى أن المنظمة لديها 61 فرعاً حول العالم، والبحرين ستكون الفرع رقم 62، مشيرة إلى أنه الوفد البحريني زار المنظمة خلال اجتماعها الأخير والذي ضم 200 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.
بدورها، أكدت السفيرة النسائية للمنظمة كلثم زينل أنه «تم اختيار البحرين لتكون مقراً لها في الشرق الأوسط، بعد أن وجدنا كل الدعم والترحيب من قبل البحرينيين، فضلاً عن انبهارنا من مدى التعايش الموجود في المملكة».
وأكدت أن الجمعية البحرينية للسلام والتعايش بين الأديان، أجرت لهم جولات عديدة في المملكة، وكانت ردة فعلهم إيجابية جداً مما شاهدوه في المملكة.