استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، خلال مشاركته في منتدى «أستانا العالمي للاقتصاد 2015» الذي أقيم بكازاخستان يومي 21 و 22 مايو، استراتيجية الحكومة الإلكترونية للمملكة 2016.
وأشار إلى ما تنص عليه الاستراتيجية من إقامة شراكة متكافئة وفعّالة بين القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن الهيئة نسقت مع بعض الجهات بالقطاع الخاص من خلال دعمها لريادة الأعمال، مستدلاً بتجربتهم مع بنك البحرين للتنمية وتقديم الدعم اللازم من خلال توفير برنامج متكامل يقدم خدمات التدريب والاستشارة والاحتضان والتمويل وتحويلها إلى مشاريع تجارية، بكلفة 178.360 ألف دينار وبمعدل 20 ألف دينار للمشروع الواحد.
وتحدث القائد في الجلسة الثالثة من اليوم الأول، عن دور القطاع الخاص في دعم عملية التنمية المستدامة، مستعرضاً تجربة البحرين الرائدة في هذا المجال وإمكانياتها التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، حيث استخدمت تقنية المعلومات والاتصالات كأداة رئيسة في دعم المجتمع لخلق وسيلة مستدامة للحياة، ولعب القطاع الخاص دوراً هاماً في تعزيز التكنولوجيا، متوقعاً أن تظل نسبة مساهمة القطاع الخاص من الناتج المحلي الإجمالي مرتفعة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020.
وقال إن نجاح استراتيجية الحكومة الإلكترونية الجديدة، تتطلب وجود بيئة متقدمة لتقنية المعلومات والاتصالات، تسهيلاً لزيادة روح المبادرة والابتكار، وعليه انطلقت مبادرة «المعلومات المفتوحة» التي تسمح بعرض البيانات الحكومية للعامة من خلال التطبيقات الإلكترونية لزيادة الشفافية والمشاركة ما بين الطرفين، كما تمكن هذه المبادرة من إعداد التقارير والإحصائيات اللازمة التي تصب في نطاق التطوير، وكل ذلك يأتي استكمالا لما بنيناه خلال خطتنا الاستراتيجية الأولى.
وأوضح أن هيئة الحكومة الإلكترونية عملت خلال الأعوام القليلة الماضية، على جعل اسم البحرين رائداً بين الدول وقد ترجم هذا الأمر إلى واقع ملموس من خلال ما أقامته من مؤتمرات ومعارض مختلفة منها منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية ومعرض البحرين لتقنية المعلومات وغيرها، ما جعل المملكة مثالاً يحتذى به بين الدول وتجربة رائدة يسعى الآخرون لانتهاج نهجها.
وعلى هامش الزيارة، قام القائد بجولة في عدد من المراكز الحكومية في كازاخستان، منها مركز الخدمات الشامل ومركز المرور الشامل ومركز الاتصال الوطني، للاطلاع على تجربة الحكومة الكازاخستانية في مجال الحكومة الإلكترونية وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
وضم المنتدى 22 ورشة عمل متنوعة تصب في مجال التنمية المستدامة تناولت مواضيع اقتصادية وتنموية متنوعة، تواصلت بالتوازي على مدى يومين كاملين وكان للمشاركين دور كبير في إثراء محتوى المواضيع المطروحة للنقاش.
وتضمن المنتدى في اليوم الأول ضمن الورشة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، جلسة نقاشية دارت حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تمويل عملية التنمية المستدامة، أما الجلسة الثانية فقد كانت عن البيانات الحكومية المفتوحة ودورها كدعامة للتنمية المستدامة والجلسة النقاشية الأخيرة لليوم الأول تمحورت حول دور القطاع الخاص في دعم التنمية المستدامة.
واشتمل برنامج اليوم الثاني على الافتتاح الرسمي للمنتدى جلسة عامة بحضور ومشاركة الرئيس الكازاخستاني وعدد من كبار القادة العالميين، وشهد اليوم الثاني، جلسة ختامية للورشة التي يشرف عليها الأمم المتحدة تم خلالها تلخيص النتائج الرئيسة للمؤتمر ووضع التوصيات الختامية.
يذكر أن تجربة البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية لاقت إعجاباً كبيراً من المشاركين، ما جعلها مركزاً لاستقطاب الوفود العالمية للاستفادة والاستزادة بهذه التجربة.