كتبت - عايدة البلوشي:
رغم أن غداء العيد يشكل فرحة للجميع خصوصاً الأطفال بثيابهم الجديدة، إلا أن ربات البيوت لا يجدن حرجاً في طلبه من المطاعم. الغداء الذي يعد تقليداً بحرينياً رغم تغير أصنافه، أصبح الطباخون المهرة في المطاعم يصنعونه أيضاً.
مأكولات متنوعة
تقول أم جاسم إن ما يميز العيد هو لمة الأهل والأصدقاء، حيث إن في هذا اليوم يجتمع جميع أبنائي في منزلي مع أبنائهم، بالتالي تكون فرحة الأطفال مع بعضهم البعض والكبار لمة جميلة وتعايد ومحبة بروح التعاون والتسامح، لكن أم جاسم تطلب غداء العيد من المطعم قبل العيد بيوم ليقوم بتجهيزه الساعة الواحدة في يوم العيد، حيث يجتمع الأبناء وتتم المعايدة ومن ثم يتغدى الجميع.
وتعمد أم عبدالله على المطاعم في أيام العيد الثلاثة، «في اليوم الأول كعادتنا نطلب من المطعم، حيث يجتمع الأبناء وأحفادي جميعهم في البيت (البيت العود) ونحن من نقوم بضيافتهم، ولا نفضل الطبخ في البيت، حيث إن في يوم العيد الجميع يكون في لبس جديد وتزاور ومعايدة، فلا يمكن أن تكون ربة البيت (مشغولة) في المطبخ، والمطاعم تقوم بتوفير كافة أنواع المأكولات، والحال هو نفسه في اليوم الثاني والثالث، وأيضاً حتى العشاء نعتمد على المطاعم، حيث يخرج الأبناء إلى المجمعات التجارية ويتعشون هناك».
أسعار مقبولة
ويؤكد حسن أحمد أن «المطاعم ما قصرت، فأغلب الأسر البحرينية تعتمد على المطاعم في المناسبات ولاسيما الأعياد، خصوصاً وأن أسعار المطاعم تتفاوت وهناك بعض المطاعم تناسب أصحاب الدخل المحدود في المقابل هناك مطاعم ذات الأسعار المرتفعة، وأيضاً جميع أنواع المأكولات متوفرة مع خدمة التوصيل بذلك توفر الجهد والوقت».
ويضيف «شخصياً أعتمد على المطاعم في غداء العيد، وهذه عادة جرت منذ سنوات طويلة، حيث نقوم بشراء وجبة الغداء وتناولها في المنزل مع الأبناء وأعمامهم والأهل، حيث إنني أكبر الأخوة بين أربعة إخوان ويجتمع الأهل في منزلي بعد وفاة والدي ووالدتي، فمنزلي محطة تجمع العائلة في المناسبات، ولمة الأهل من أروع صور الفرحة».
وتجد أسماء علي أن غداء العيد من المطاعم يسهل على المرأة كثيراً، حيث تتفرغ لنفسها وأطفالها والضيوف، مشيرة إلى أنها لو قامت بإعداد الغداء في المنزل ستكون نهار العيد في المطبخ ورائحة الملابس والمكان أكل، «خصوصاً وأن المطاعم توفر جميع أنواع المأكولات، لذلك اعتمد بشكل كبير على المطاعم في ثاني يوم العيد، حيث إنني في اليوم الأول أذهب إلى بيت خالتي حيث يجتمع هناك الأهل والعائلة ونتناول الغداء ويكون بطبيعة الحال الغداء من المطعم، وفي ثاني يوم من العيد أيضاً نعتمد على المطاعم، حيث نذهب إلى أحد المطاعم التي تقدم الأكلات البحرية ونتناول الغداء».
وتقول فاطمة سالم «قبل سنوات كنت أقوم بإعداد غداء العيد في المنزل، ومع مرور الوقت وتزوج الأبناء أصبحنا أسرة مركبة، والمطاعم متوفرة في كل ناحية في البلاد مع خدمة التوصيل، فقمنا بالاعتماد على المطاعم بشكل كبير في جميع المناسبات وخاصة الأعياد، وهو ما يوفر الوقت والجهد».