اتهم رئيس مجلس النواب أحمد الملا، إيران بمحاولة تغذية العنف والإرهاب في البحرين، واصفاً حزب الله بـ«المنظمة الإرهابية» التي تمثل نفسها لا الشعب ولا الدولة اللبنانية.
ورهن الملا في مقابلة مع CNN، لعب إيران لدور بارز في السلام والأمن بالمنطقة، بالتوقف عن إثارة الفتن وتأليب الشعوب والتحريض الإعلامي.
وقال رداً على سؤال حول استمرار استدعاء الدبلوماسيين الإيرانيين بالبحرين احتجاجاً على تصريحات طهران تجاه المنامة، إن إيران دولة مسلمة وجارة، وبالإمكان أن يكون لها دور بارز في استتباب الأمن والسلام بالمنطقة.
ودعا إيران إلى الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلاليتها، وعدم مخالفة الأعراف الدولية.
وأضاف أن إيران تمارس دوراً في إثارة الفتن وتأليب الشعوب، مردفاً «هذا ليس جديداً، لأن إيران تمارس ذلك دائماً، وهذا التحريض الإعلامي شبه يومي من خلال قنوات تبث من داخل إيران وخارجها، والهدف إثارة أعمال العنف والإرهاب في البحرين، وهذا الأمر واضح من خلال التدخل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن».
واستبعد الملا تأثر الأوضاع الداخلية البحرينية بالتصريحات الإيرانية، وقال «كلما سعت بعض الدول والمجتمع الدولي لحل ومعالجة قضية في المنطقة، تتدخل إيران عبر ممارسات مختلفة لوقف سبل إيجاد حلول لمعالجة هذا الأمر».
وأعرب عن ثقته أنه لو توقفت إيران عن دورها السلبي وتدخلها في دعم وتحريض بعض الجماعات في البحرين وخارجها، لتحقق المزيد من الاستقرار بالمنطقة، مستدركاً «رغم أن البحرين قادرة على فرض الأمن، ونحن نثق بتماسك الشعب ووحدته والتفافه حول قيادته». وبشأن تصريحات حسن نصرالله تجاه البحرين قال الملا «لبنان دولة مستقلة وذات سيادة وعضو في الجامعة العربية وتربطها علاقات تاريخية ومميزة مع البحرين، وموقفها الرسمي والشعبي مع المنظومة الخليجية والعربية»، مستدركاً «لكن للأسف الشديد المواقف السلبية والتصريحات المسيئة مما يسمى حزب الله اللبناني، الذي نعتبره حزباً إرهابياً، يعكر صفو هذه العلاقات ويهدد المصالح المشتركة».
وأضاف «الإخوة في لبنان متفهمين، ولكن هذا الحزب الإرهابي له أجندته غير الوطنية والعربية وتخدم مصالح أخرى معروفة، ونحن نثق أن هذا الحزب الإرهابي لا يمثل لبنان والشعب اللبناني، بل يمثل نفسه».
وانتقد الملا مواقف بعض المنظمات الدولية من البحرين، متهماً إياها بممارسة «أدوار غير منصفة فقدت معها مصداقيتها».
وأضاف «من غير المعقول أن تساوي هذه المنظمات بين الوضع في البحرين وسوريا، البحرين أجرت العديد من المبادرات بالمجال الحقوقي في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وتم إنشاء مفوضية حقوق الإنسان.
وعن الدور العسكري للبحرين في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية قال الملا «مشاركة البحرين في اليمن جاء ضمن تحالف دولي ووفق شرعية دولية وعربية، واستناداً لميثاق جامعة الدول العربية والدفاع المشترك وقوات درع الجزيرة، واستجابة لطلب الرئيس الشرعي».
وأضاف «الهدف هو حفظ الأمن وحماية شعب اليمن من الميليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، والتي ما زالت تمارس العنف والإرهاب والقتل والفوضى والقصف العشوائي».
وأكد أن السعودية ودول التحالف تؤمن أن الحل بيد اليمنيين أنفسهم، وقال «نحن دائماً ننادي بعدم التدخل من قبل بعض الدول في الشأن الداخلي لليمن، ما يحدث في اليمن له تداعياته بالمنطقة كلها».