كتب - حسن عبدالنبي:
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوســف، عــن عزم المجموعة افتتاح أكاديمية تدريب مصرفي خاصة بموظفي المجموعة في البحرين بكلفة تصل إلى 7 ملايين دولار، وذلك بعد ارتفاع عدد العاملين بالمجموعة إلى 12 ألف موظف بنهاية العام 2015.
ولفت يوسف في تصريحات للصحافيين، إلى أن المجموعة تعتزم زيادة فروعها الإقليمية إلى 992 فرعاً بنهاية 2019، موضحاً أن الفروع الجديدة ستتركز في باكستان، وتركيا عبر افتتاح 10 فروع في كل دولة والفروع المتبقية الـ34 ستكون في عدة دول أخرى بعد دراسة وأخذ موافقة مجلس الإدارة في إعادة النظر بالتوسع في المغرب».
وأفاد أن الفروع الجديدة، ستمكن البنك من تغطية كامل دول المغرب العربي في شمال أفريقيا لتشمل كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، كما توجد لدينا نظرة أو توجه للتوسع في دولتين آسيويتين هما إندونيسيا والصين.
وذكر أن المجموعة رصدت ميزانية تقدر بـ 25 مليون دولار للتوسع الإقليمي بافتتاح 54 فرعاً حتى نهاية العام 2015، ليصل عدد فروع المجموعة إلى 600 فرع بأكثر من 15 دولة».
وحول مستجدات عزم البنك التوسع في الأسواق الأوروبية قال يوسف: إن «البنك يدرس التواجد جدياً في فرنسا، وبحسب معطيات الدراسة فإن أكبر شريحة سيخدمها البنك متواجدة في فرنسا».
وعن انتقال المجموعة إلى المقر الجديد في «خليج البحرين»، أكد أن المجموعة في طور إعداد التجهيزات النهائية لاستلام المبنى من المقاول الرئيس، على أن يكون الانتقال إلى المبنى الجديد نهاية يوليو المقبل.
وأشار إلى أن المجموعة حققت صافي أرباح بلغ 275 مليون دولار بنهاية العام 2014 بزيادة عن العام الماضي بنسبة 8-10% وتصل إلى 12% بحساب فرق العملة، مع ارتفاع كبير في الميزانية والأصول.
وفي ما يتعلق بأبرز الأسواق التي تعتزم المجموعة التوسع فيها، قال: إن «أبرز الأسواق التي ستدخلها المجموعة في 2015 السوق الأوروبي، كما تعتزم فتح فرع للمجموعة في فرنسا في الوقت المناسب لأنها تحتوي على أكبر جالية عربية مسلمة في أوروبا بعد التحسن الطفيف على اقتصاديات المجموعة الأوروبية التي تعافت من الأزمة المالية».
وعن سبب اختياره لترؤس فريق تمويل النمو في مجموعة الأعمال B20 التي تقدم التوصيات لقادة مجموعة الدول العشرين الكبرى الذي ستستضيفه تركيا خلال نوفمبر المقبل، أكد يوسف «لم أكن أعلم مسبقاً بالترشيح، والذي جاء عبر الأتراك والبنك الدولي بناء على دور مجموعة البركة الدولي ودوري الشخصي».
وأضاف أن «مجموعة الأعمال B20 شد انتباههم طبيعة التمويلات والاستمارة المميزة التي نقدمها لطالب التمويل، والتي نحدد فيها عدد الوظائف التي سيوفرها التمويل بحكم أننا نطمح إلى خلق 50 ألف وظيفة خلال 3 أعوام من خلال التمويلات التي نقدمها».
وبين أن دعوته لترؤس فريق تمويل النمو في مجموعة الأعمال B20 التي تقدم التوصيات لقادة مجموعة الدول العشرين الكبرى ستفتح الباب أمام تمثيل البنوك العربية والإسلامية بشكل غير مسبوق على هذا المستوى الدولي، كاشفاً نيته العمل انطلاقاً من موقعه الجديد لتحقيق المشروع الطموح بإنشاء بنك إسلامي كبير.
وأوضح أن فريق تمويل النمو يعتبر من بين أقوى المجموعات المماثلة ضمن B20 وهي ترفع تقاريرها مباشرة إلى قادة الدول الأعضاء بالمجموعة وتلعب دور العقل الاقتصادي الذي يختار للقادة أفضل الأفكار المطروحة.
وعن ما إذا كانت دول الخليج بمنأى عن تأثيرات أزمة الديون الأوربية، أكد أن «الأزمات المالية التي تصيب الدول الكبرى تبقى تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على المنطقة»، مشيراً إلى أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها على العقار في دبي من خلال انفتاحها على بيع العقارات للمستثمرين الأجانب.
وأوضح أن دول الخليج وبالخصوص السعودية وقطر والإمارات تعتبر من الدول المصدرة لرؤوس الأموال، وهي بمنأى عن التأثيرات المباشرة لأزمة الدين الأوروبية، لكنه اعتبر أن انخفاض أسعار النفط لأكثر من 3 أعوام سيؤثر على اقتصادات دول الخليج.