«لبيك يا حسين» اسم اختارته ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية لعملية بدأتها والقوات الحكومية العراقية لإعادة السيطرة على الرمادي التي يحتلها «داعش» الإرهابي، إلا أنه «استفز حتى الولايات المتحدة التي رأت فيه اسماً طائفياً لا يساعد على إنجاح العملية»، في وقت مازالت دول أخرى تتخذ إجراءات لضرب مروجي النعرات والانقسام الطائفي، وبينها السعودية التي زار ولي عهدها سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بلدة القديح، لتقديم تعازي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لذوي شهداء تفجير المسجد الذي تبناه «داعش».وفيما شدد ولي العهد السعودي خلال لقائه المصابين على أن «يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأي بقعة من بقاع المملكة»، أعلنت البحرين حبسها شخصاً عربي الجنسية 15 يوماً بعد أن غرر به متطرف تواصل معه عبر «التواصل الاجتماعي» قبل أن ينشر موضوعات تروج لأفكار منظمة متطرفة ولجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي، والتعدي علانية على إحدى الملل وتحقير شعائرها.ومع الاسم «الطائفي»، بحسب أمريكا ودول أخرى، لعملية تحرير الرمادي، يبرز ازدياد الدعم الإيراني لميليشيات «الحشد الشعبي»، إذ وشى اجتماع قادة في «الحشد» مع ضباط كبار في استخبارات الحرس الثوري الإيراني عن الاتجاه لتزويد طهران هذه الميليشيات بـ100 صاروخ أرض أرض من نوع سكود. وبموجب نتيجة توصل إليها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فإن «العراق وسوريا يواجهان خطر التقسيم ما لم يتعزز التحالف»، قبل أن يدعو النظام العراقي لاحترام تعهداته بانتهاج «سياسة تجمع» بحرب داعش.