كتبت - نور القاسمي:
ناشدت مواطنة بحرينية المسؤولين وأصحاب الأيادي البيضاء التكفل بمصاريف علاجها في الأردن بعد رحلة علاج دامت 11 سنة كاملة عانت فيها من أكياس في الرحم لينتهي بها المطاف إلى السرطان.
وتنتظر منى -وقد بلغت العقد الرابع من عمرها- عملية استئصال الورم الخبيث غداً بالأردن، مناشدة هي وذويها المسؤولين التدخل لمساعدتها على مصاريف علاجها الباهظة الثمن. وقال ذووها لـ"الوطن" إنها بعد استئصالها لكيس الرحم ستحتاج لجرعات كبيرة من محلول الكيماوي ومتابعة شديدة وأن تظل شهراً كاملاً تحت المراقبة.
وبدأت رحلة المرض مع منى عام 2004، حينما عانت من البطانة المهاجرة والتي أدت إلى ظهور أكياس في رحمها، فتوجهت إلى مجمع السلمانية الطبي إلا أنها لم تجد أي حل، وقررت السفر للعلاج بالأردن واستأصلته بنجاح.
وبعد عامين، ظهر لها كيس آخر، مما حتم عليها السفر مجدداً إلى الأردن وعملت على استئصال الكيس، وخلال عام 2014 وتحديداً في فبراير الماضي ظهر لها كيس مجدداً، مما أجبرها إلى السفر للأردن من جديد لتجري عملية الاستئصال، إلا أن المرض داهمها من جديد في العام نفسه في أكتوبر وظهر لديها كيس آخر، لذا اقترح عليها الطبيب المختص في الأردن أن يزيل لها الرحم والمبايض، إلا أنه من المؤسف ظهر لديها كيس آخر بحجم أكبر من المعتاد وملتصق بالأمعاء مجدداً بعد 5 أشهر من إزالتها لرحمها ومبايضها وبالتحديد في مارس 2015، لذا توجهت إلى مستشفى قوة الدفاع وبعد انتهائها من إجراء الفحوصات اكتشف فيها مرض السرطان، وحولت من جديد لمجمع السلمانية الطبي.
وقال ذوو المريضة إن الأطباء بمجمع السلمانية الطبي نصحوها بالعودة إلى طبيبها المختص في الأردن لقلة الإمكانيات في البحرين لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية، فعادت إلى الأردن في مايو وبالتحديد في اليوم الثاني والعشرين، وأدخلها طبيبها المختص إلى العملية فوراً وهناك تم فتح بطنها ولكن الطبيب لم يقدر على إزالة الكيس بسبب كبر حجمه والتصاقه بالأمعاء مباشرة، وطلب تحويلها إلى مستشفى الملك حسين المتخصص في الأورام بالأردن أيضاً، الذي قرر أطباؤه فتح بطنها مجدداً لاستئصال الورم مع قولونها في أسرع وقت ممكن.