بيروت - (وكالات): أثارت التصريحات المنسوبة للامين العام لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني حسن نصرالله، في ذكرى يوم الجريح، السبت الماضي، جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية، لما تخللته من تهديدات بالجملة، لعدد لا نهائي ممن وصفهم بـ «شيعة السفارة الأمريكية العملاء الخونة»، مؤكداً أن «الحزب في المرحلة القادمة قد يعلن التعبئة العامة ضد الجميع، وهو ما نفاه «حزب الله» عبر قناة «المنار» في اليوم التالي، وفقاً لصحيفة «العرب» اللندنية.
لكن فات الأوان فقد دشن أنصار الحزب هاشتاغ «هيا_إلى_التعبئة_العامة»، وتحول في ظرف زمن إلى الضد. إذ امتلأ بسخرية مرة من الحزب وزعيمه. وعوض بعضهم الهاشتاغ بـ «هيا بنا نلعب». وكتبت مغردة في هذا السياق «هيا بنا نلعب بمصير لبنان واللبنانيين، بمصير سوريا والسوريين، بمصير العراق والعراقيين، بمصير اليمن واليمنيين».
وقالت الكاتبة والصحفية اللبنانية ديانا مقلد، في تغريدة لها «هيا ندافع عن بشار.. هيا نموت فداء لخامنئي.. هيا بنا نموت.. ليفنى لبنان وشيعته وكل أبنائه فداء قضايا خاسرة»، بينما تهكمت الصحفية اللبنانية كارول معلوف بعبارة «إذا مات كل مقاتلي حزب الله بتربح حركة أمل».
وتصدر هاشتاغ «هيا_إلى_التعبئة_العامة» قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا بين المغردين اللبنانيين، حيث أعرب بعضهم فيه عن رفضهم الخطاب المنسوب لنصر الله، قائلين إنه يؤدي لحالة عدم استقرار داخل المجتمع اللبناني. وكتب مغرد «هيا إلى التعبئة العامة كان حسن نصرالله يقول تدخلت في سوريا لإنقاذ بشار الأسد والآن يريد إنقاذ نفسه في لبنان ويدعو للتعبئة وهو خائف.. واضح الانهيار».
ووجه مغردون عدة أسئلة لزعيم حزب الله، منها التساؤل عن طبيعة «الحرب العابرة للبلدان».
وكتب مغرد «هيا إلى التعبئة العامة التعبئة العامة عادة تصدرها الدول وليس الميليشيات العميلة التي تتلقى أموالها من الخارج»، مضيفا في تغريدة أخرى «التعبئة العامة درجة أعلى من التجنيد الإلزامي، وتعني كل من يستطيع حمل السلاح يحمله، أي كل الشعب عدا الأطفال تحت سن 15». ونشر عدد آخر صور مقابر وأضرحة ضحايا المقاومة اللبنانية، مذكرين أن هؤلاء دفعوا أعمارهم من أجل حماية الداخل اللبناني، وليس بغرض أعطاء مبرر للتدخل في شؤون البلدان الأخرى. فيما رفع مغردون شعار «هيا_إلى_التعبئة_العامة بوجه الاحتلال الإيراني»!
وكتب مغرد سوري «أبوبكر البغدادي أعلن انفروا خفافاً وثقالاً وبعدها بأيام هدد حسن نصرالله بالتعبئة العامة هيا إلى التعبئة العامة الكل مجتمع على قتلنا».