عواصم - (وكالات): شن الطيران التابع لنظام الرئيس بشار الأسد غارات على مدينة تدمر وعلى مناطق بريف حلب، في حين ألقت مروحيات تابعة للنظام براميل متفجرة على مخيم اليرموك في العاصمة دمشق خلفت قتلى وجرحى، بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يجب تعزيز التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة داعش» الإرهابي في سوريا والعراق بسرعة كبيرة تجنب المزيد من المذابح والتقسيم بالبلدين.
وكثفت طائرات النظام غاراتها على مدينة تدمر بريف حمص، حيث تعرضت مواقع فيها لأكثر من 15 غارة، وتسبب القصف في قتل أكثر من 13 مدنياً.
وفي حلب، قالت مصادر إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب عشرات، في غارتين منفصلتين لطائرات النظام استهدفتا السوق الرئيس في بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي، ومستشفى ميدانياً في ريف حلب الغربي.
وقالت قوات المعارضة إنها قتلت 11 جندياً تابعين لقوات النظام إثر استهداف نقطة لهم بالمدفعية الثقيلة في حي العامرية جنوب مدينة حلب. كما أدى القصف أيضا إلى تدمير مقر النقطة العسكرية.
وذكرت المصادر أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء إلقاء طائرات النظام السوري 6 براميل متفجرة على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وما زال البحث جارياً عن ضحايا بين الأنقاض.
وفي ريف إدلب الغربي شمال البلاد، قالت المعارضة المسلحة إن مقاتليها تمكنوا من قتل 6 من قوات النظام الفارين من مشفى جسر الشغور الوطني، وذلك إثر كمين نصب لهم في طريق هروبهم نحو مواقع قوات النظام.
من جهة ثانية، يضيق مقاتلو المعارضة الخناق على قوات النظام في أريحا بريف إدلب.
ويسعى تنظيم جيش الفتح إلى السيطرة بشكل كامل على أريحا، آخر معقل لقوات النظام المنسحبة من مدينة إدلب، ومعسكر معمل القرميد ومعسكر المسطومة وجسر الشغور.
وإلى الغرب، تحدثت شبكة «سوريا مباشر» عن مقتل قيادي من جبهة النصرة وآخر من لواء شهداء اليرموك في اشتباكات بين الطرفين في بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة.
وذكرت الشبكة أن قتلى سقطوا من قوات النظام جراء استهداف كتائب المعارضة مبنى المخابرات الجوية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة.
وفي جنوب البلاد، أعلنت قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي بالكامل، وذلك إثر معارك ضد «داعش».
من جهتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» إن القوات الجوية السورية قتلت 140 عضواً بتنظيم الدولة في غارة جوية على قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم شمال البلاد.
في الوقت ذاته، قال مدير عام الآثار في سوريا مأمون عبد الكريم إن مدينة تدمر الأثرية التي سيطرعليها تنظيم الدولة «داعش» الأسبوع الماضي بخير ولم تلحق بها أضراراً حتى الآن.
لكنه أضاف أنه مازال يخشى أن يفجر التنظيم الإرهابي أطلالاً في تدمر بما في ذلك المدافن البرجية ومعبد بل. وتدمر من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة «اليونسكو».
سياسيا، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يجب تعزيز التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة داعش» الإرهابي في سوريا والعراق بسرعة كبيرة تجنب المزيد من المذابح والتقسيم بالبلدين.
وانتقد فابيوس أيضاً الحكومة العراقية قائلاً إن فرنسا قررت العام الماضي شن ضربات جوية ضد التنظيم على أساس قيام بغداد بتشكيل حكومة أكثر تمثيلاً.
وأضاف للمشرعين «هذا العقد هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل». وتستضيف فرنسا قمة تضم 24 بلداً في باريس في 2 يونيو المقبل لبحث استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
في الوقت ذاته، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلادمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سوريا. إنسانياً، قالت رئيسة وزراء بولندا إيفا كوباتش إن بلادها ستستقبل 60 أسرة مسيحية فرت من سوريا وستبحث خطوات أخرى لمساعدة اللاجئين المسيحيين الذين يتعرضون للاضطهاد هناك. وفي النمسا، أدانت محكمة فتى في الرابعة عشرة بالتخطيط لتفجير محطة قطارات في فيينا وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر مع النفاذ. وأدانت محكمة سانت الفتى بالانتماء إلى تنظيم «إرهابي» وحكمت عليه أيضاً بالسجن 16 شهراً مع وقف التنفيذ. وأشار البيان الاتهامي إلى أن الفتى الذي هاجر من تركيا في عام 2007 أراد تنفيذ الهجوم قبل أن يتوجه «للجهاد» في سوريا.