كتب - حسن عبدالنبي:
كشف الرئيس التنفيذي لمشروع «درة البحرين» جاسم الجودر، عن المرحلة الثالثة من مشروع الدرة، والذي يتوقع أن يتم طرحها في بداية الربع الأخير من هذا العام بكلفة 30 مليون دينار تقريباً.
ولفت الجودر في لقاء مع «الوطن»، أن المرحلة الثالثة تتكون من 168 فيلا، موضحاً في الوقت نفسه أن المرحلة الثالثة من المشروع في مراحلها النهائية.
وأكد الجودر أن من أبرز المشاريع التي ستقوم بها درة البحرين في الفترة المقبلة هي تشييد واجهة بحرية وممشى للمشروع وجزر الفيروز 4و5 التي تتكون من 166 فيلا على مساحة 800م²، وجزر المرجان 5و6 وهي قيد التصميم.
وحول عدد الفلل التي يحتضنها المشروع والتي تم بيعها قال الجودر «تم الانتهاء من 7 جزر تضم 3 الفيروز و 4 المرجان وجميعها تضم 1042 فيلا سكنية.
إنجاز 30? من المشروع
كما بلغت نسبة الإنجاز في المشروع ككل بما يقارب 20-30% من المشروع والباقي بانتظار المخططات وانتظار الطلب عليه في السوق، كما تمت عملية الردم للمشروع كلياً.
ونفى الجودر أن تكون لدى الشركة نية لزيادة رأس المال الخاص بـ «الدرة» أو بحث عن شركاء إضافيين لتنفيذ مشروعات جديدة، مستبعداً أن تمارس نشاطها خارج المملكة في الوقت الحاضر.
وعن عدد الفلل التي تقع ضمن مشروع درة البحرين وحجم الإقبال أفاد الجودر: «معظم الفلل تم بيعها وما يتوافر في السوق هو إعادة بيع فلل من أصحابها السابقين أو الفلل الداخلية التي تم طرحها مؤخراً».
وواصل: «تختلف الأسعار بناءً على مساحة الفيلا، حيث تبدأ من 165 ألف دينار وتقف عند 850 ألف دينار.. مساحات الفلل تبدأ من 500 متر مربع إلى 1500 متر مربع».
وأضاف الجودر «من أبرز ما يميز مشروع درة البحرين عن باقي المنتجعات الأخرى بالتفصيل أن درة البحرين سمة مميزة للمدينة الجزيرة المثالية في القرن الحادي والعشرين، وتم إنشاء هذا المشروع الكبير الذي يحتل مساحة 21 كيلومتراً مربعاً في الطرف الجنوبي لساحل البحرين على مجموعة من الجزر يبلغ عددها 15 جزيرة متميزة».
وتابع: «سيشتمل المشروع ضمن أجزائه العديدة والمتنوعة على مجموعة من الفيلات السكنية المطلة على واجهات بحرية وشقق ومكاتب تنفيذية إضافة إلى فنادق راقية ومنتجعات سبا وحدائق ومرافق للترفية ومطاعم ومجمعات تجارية.»
نادٍ بحري لرسو 400 قارب
وقال الجودر: «سيضم المشروع نادياً بحرياً يتسع لرسو 400 قارب وملعب للجولف من 18 حفرة من تصميم لاعب الغولف العالمي الشهير إيرني إيلس».
كما إن مشروع درة البحرين مملوك لشركة درة خليج البحرين المملوكة مناصفة بين حكومة مملكة البحرين وبيت التمويل الكويتي - البحرين بحصة 50% لكل منهما.
ويقام مشروع درة البحرين على مساحة 21 كيلومتراً مربعاً ويضم شواطئ وواجهات بحرية، ويتوقع أن يكون في حجم المنامة عاصمة البحرين عندما يكتمل.
وتبلغ تكلفة إنشاء مشروع درة البحرين المسمي على «أجمل أنواع اللآلئ» في الخليج نحو 4 مليارات دولار. وقد قام بتخطيط المشروع شركة دبليو. إس أتكنس، وهي شركة شهيرة للتصميم والاستشارات الهندسية، في حين يتولى أعمال تطوير وإدارة المشروع شركة كيه أم سي بوفيس لند ليز جيه في، وهي شركة عالمية لإدارة مشاريع التطوير العقاري.
وسيصبح مشروع «درة البحرين» لدي اكتماله واحداً من أهم مدن المنتجعات في المنطقة ومن المتوقع أن يستوعب 60 ألفاً من المقيمين إضافة إلى 4500 زائر يومياً ليجعل من البحرين واحداً من أهم المنتجعات السياحية في المنطقة.
يذكر أن المخططين المعماريين الرئيسيين للمشروع شركة «دبليو.إس أتكنس»، وهي شركة شهيرة للتصميم والاستشارات الهندسية، في حين يتولى أعمال تطوير وإدارة المشروع شركة كيه أم سي بوفيس وهي مشروع مشترك بين شركة المدير الكويتي وشركة بوفيس لند ليز. وتقوم شركة «حاج» بأعمال مسح الكميات في المشروع.
يشار إلى أن درة البحرين مكان فريد من نوعه حيث تعمل أساليب الحياة المتباينة على إكمال بعضها البعض، فهي جزيرة ومدينة، وهي الصحراء والبحر. وتعتبر «درة البحرين» مكاناً للالتقاء بالآخرين، كما إنها ملاذ من زحمة العمل وضجيج المدن الكبيرة.
خيارات متنوعة للتمويل
وأفاد الجودر أن «درة» البحرين تقدم للمواطنين وغير المواطنين خيارات لتمويل العقارات من خلال بنوك البحرين التي تتولى عملية الشراء والمستفيد يسدد المبلغ المستحق والفائدة للبنك على حسب الاتفاقية بين الطرفين.
وفيما يتعلق بمشاركة «درة البحرين» في «سيتي سكيب قطر 2013»، أوضح أن الهدف من الزيارة يتمثل في التسويق للمشروع وما وصل إليه من تطورات وبالإضافة إلى طرح الفلل الداخلية في جزر الفيروز، إلى جانب تعريف المستثمرين بالخطط والمشاريع المستقبلية. وحول مشاركتهم في المعارض المقبلة، قال الجودر: «هناك توجه للمشاركة في المعارض العقارية كأحد الأساليب التسويقية للمشروع، وسنشارك في معارض عديدة مستقبلاً». وحول اعتبار سوق العقارات القناة الاستثمارية الأفضل مقارنة بسوق الأسهم، قال: «بالطبع فالتطور الاقتصادي والتوجهات الاستثمارية هي التي جعلت سوق العقار أفضل وأيضاً نسبة المخاطرة فيه أقل نسبةً لسوق الأسهم».
وعلق الجودر حول وضع قانون التطوير العقاري في المملكة بالقول «التطورات التي شهدها القطاع العقاري تؤكد الحاجة إلى إيجاد المزيد من القوانين واللوائح والتشريعات العقارية التي تؤدي إلى تحسين وضع القطاع العقاري، ما ينعكس بالتالي على الاقتصاد ويدعم الانتعاش الاقتصادي ويدفع به نحو الأمام وهو هدف يجب السعي إليه بالشراكة مع مختلف القطاعات المعنية بالقطاع العقاري الخاص والحكومي».
الحاجة لقوانين
عقارية حديثة
من جهة أخرى، دعا الجودر إلى إعادة النظر في القوانين العقارية واستحداث قوانين تلبي احتياجات المرحلة المقبلة لمواكبة التطور الاقتصادي.
وأكد أن تطوير وتحديث القوانين العقارية الحالية يجب أن يتماشى مع التطورات والمستجدات سواء تلك التي تشهدها المملكة وباقي دول العالم، وخصوصاً الدول التي قطعت شوطاً طويلاً وتاريخياً من التطوير العقاري وهي تجارب لابد من الاستفادة منها والاطلاع على آخر المستجدات في هذا الشأن بما يحقق انعكاساً إيجابياً على السوق العقارية المحلية. وكانت شركة «كلاتونز - البحرين»، المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية والتي تحظى بتواجد قوي في الشرق الأوسط منذ العام 1976، أبرمت في يونيو الماضي، اتفاقية مع شركة «درة البحرين» لاستئجار طابقين في برج النخيل الذي يقع في منطقة السيف.
ويشغل مكتب «درة البحرين»، طابقين في برج النخيل التجاري المكون من 10 طوابق بمساحة تصل إلى أكثر من 1000 متر مربع لمشروع تطوير الجزيرة. ويقع برج النخيل، الذي تم تسليمه في أغسطس 2012، في منطقة السيف ويضم البرج مساحات تجارية تصل إلى 5600 متر مربع، ويحتوي على ساحات لإيقاف السيارات ذات تصميم متميز بالإضافة إلى لوحات أرضيات تلبي احتياجات السوق.