عواصم - (وكالات): أقدم عناصر من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على قتل 20 رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بالمنطقة الأثرية في مدينة تدمر وسط سوريا، بينما سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على 14 بلدة اشورية شمال شرق البلاد كانت تحت سيطرة «داعش» منذ 23 فبراير الماضي، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أقدم «داعش» على إعدام 20 رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر في حضور عدد من الأهالي بتهمة أنهم كانوا يقاتلون إلى جانب النظام».
وأضاف أن التنظيم «يقوم بمثل هذه الممارسات عمدا للتأكيد على قوته».
ويزرع تنظيم الدولة الإرهابي الرعب في مناطق انتشاره في سوريا والعراق بسبب عمليات القتل العشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة والقمع وممارسات قطع الرؤوس والتنكيل التي يقوم بها.
وسيطر «داعش» في 21 مايو الحالي على مدينة تدمر التاريخية العريقة التي انسحبت منها قوات النظام بعد تسعة أيام من المعارك.
وعمد التنظيم الإرهابي خلال المعركة التي شملت مناطق قريبة في ريف حمص الشرقي إلى قتل 217 شخصاً بينهم 67 مدنياً. ودخل مقاتلو التنظيم قبل أيام إلى متحف المدينة حيث دمروا عدداً من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، بحسب المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم الذي اشار الى انهم عادوا و»أغلقوا الأبواب ووضعوا حراساً على مداخله».
من ناحية أخرى، سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على 14 بلدة آشورية شمال شرق سوريا كانت تحت سيطرة «داعش» منذ 23 فبراير الماضي، وفق المرصد السوري.
وقال عبد الرحمن «تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة ضد «داعش» استمرت 10 أيام، وانتهت بطردهم من المنطقة».
وساعدت غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن المقاتلين الأكراد على طرد التنظيم من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا في يناير الماضي.في موازاة ذلك، قال المرصد إن المقاتلين الأكراد سيطروا على بلدة المبروكة الاستراتيجية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بعد اشتباكات عنيفة ضد المقاتلين الجهاديين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن العلاقة بين بلاده وكل من إيران وروسيا «أعمق مما يظنه البعض»، مشيراً إلى أن حليفيها يقدمان لسوريا دعماً «واضحاً وملموساً».
وإذ جدد المعلم دعم بلاده للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى في مجموعة 5+1 حول البرنامج النووي، أعرب عن تطلع بلاده إلى «دور إيراني أفضل» على الساحة الدولية بعد الانتهاء من المفاوضات حول هذا الاتفاق.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأرمني إدوارد نالبانديان الذي يزور دمشق «إنني أؤكد أن العلاقة بين سوريا وروسيا وإيران أعمق بكثير مما يظن البعض».
وفي شأن آخر، قالت وزارة الداخلية في سنغافورة إن السلطات احتجزت مراهقين متشددين أحدهما كان يريد الانضمام لمتشددي «داعش» في سوريا.
ويأتي احتجاز المراهقين بموجب قانون الأمن الداخلي الذي يسمح بالاحتجاز دون محاكمة لمدة تصل إلى عامين.