عواصم - (وكالات): أعلن موقع «فري بيكون» الأمريكي المعني بأخبار الأمن القومي والقضايا السياسية بالولايات المتحدة، أن المخابرات الأمريكية أصدرت مؤخراً تقريراً استخبارياً يفيد بأن «إيران تعمل حالياً على إرسال مزيد من المقاتلين إلى اليمن لمساعدة الحوثيين في السيطرة على البلاد». في غضون ذلك، قصفت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح مناطق سكنية في مدينة تعز جنوب البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينما صدت المقاومة الشعبية هجوماً للمتمردين في عدن جنوباً بدعم جوي من طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» الذي تقوده السعودية. وشاركت مروحيات الأباتشي التابعة للقوات السعودية في استهداف تحركات ومناطق تجمع للحوثي قبالة منطقتي نجران وجازان.
وتحت نيران المدفعية الثقيلة المدعومة بتقنيات استكشاف عالية للرصد الليلي والقنابل الضوئية، دمرت القوات السعودية، مجاميع حوثية حاولت التسلل عبر الحدود.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن اثنين من حرس الحدود السعودي استشهدا وأصيب 5 اخرون في قصف من الأراضي اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أنه «أثناء قيام رجال حرس الحدود بمهامهم في أحد المواقع الحدودية المتقدمة بظهران الجنوب بمنطقة عسير تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد جنديين وإصابة 5 من زملائهما ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».
ولا تزال كافة الجبهات اليمنية مشتعلة بالمعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وجديد تلك المعارك تقدم المقاومة على أكثر من جبهة، وتعزيز سيطرتها على مأرب في ظل خسائر كبيرة في صفوف المتمردين في تعز ومأرب والبيضاء.
وأفادت مصادر يمنية أن الحوثيين وحلفاءهم قصفوا بالدبابات حيي الجمهوري والكهرباء في مدينة تعز جنوب اليمن، كما قصفوا شارع فرزة ديلوكس المزدحم وسط المدينة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار ببعض المحال التجارية والمباني.
وقالت المصادر إن الحوثيين أطلقوا قذيفة صاروخية في الشارع التجاري، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، ثم أطلقت قذيفة صاروخية أخرى بعد وصول الإسعاف لتوقع مزيداً من القتلى.
وتحدثت المصادر عن مقتل عدد من قيادات الحوثيين إثر استهداف المقاومة الشعبية مقراً لهم في حي المستشفى العسكري وسط المدينة. وقالت إن مسلحي المقاومة تمكنوا من السيطرة على جبل العريش ليقتربوا من معسكر القوات الخاصة التي يتمركز فيه الحوثيون وقوات صالح.
يُشار إلى أن القوات الموالية لجماعة الحوثي وصالح تسيطر على معظم مداخل تعز، وتحاول السيطرة على مناطق داخل المدينة التي تعاني وضعا إنسانيا صعبا.
واوضحت المصادر ان المقاومة الشعبية في عدن صدت هجوما للحوثيين وقوات صالح ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين حينما حاول الحوثيون وحلفاؤهم التقدم من جبهة جعولة والبساتين شمال المدينة.
وأجبرت المقاومة الشعبية الحوثيين على التراجع ودمرت عددا من آلياتهم العسكرية. وفي جبهة العريش، تقدمت المقاومة باتجاه معسكر الصولبان وذلك بالتزامن مع قصف مكثف لطائرات التحالف على مواقع الحوثيين في المدينة. وفي محافظة الضالع جنوبا، قالت مصادر إن 3 من أفراد المقاومة الشعبية قتلوا وأصيب اثنان آخران في الاشتباكات الدائرة مع الحوثيين هناك.
وكانت المقاومة قد سيطرت على موقعي «السوداء» و»مفرق الشعيب» لتستكمل سيطرتها على مدينة الضالع وجميع مداخلها. وأعلنت المقاومة عن أسرها عشرات من الحوثيين خلال المعارك التي شهدتها المدينة.
في شان متصل، بث ناشطون يمنيون صوراً تظهر جانباً من الاشتباكات التي شهدتها محافظة شبوة جنوب البلاد بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى.
وقالت مصادر من المقاومة إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الحوثيين وقوات صالح، كما أكدت سيطرتها على لواء عسكري كان المسلحون الحوثيون يتمركزون داخله.
وقد تكبد الحوثيون وحلفاؤهم خسائر كبيرة في الأرواح بغارات للتحالف على صنعاء وحجة، واشتباكات مع المقاومة الشعبية في محافظتي مأرب وتعز.
وتأتي هذه التطورات مترافقة بغارات جوية لطائرات التحالف استهدفت مواقع ومخازن أسلحة للانقلابيين في عدة مناطق يمنية.
وهناك تقدم وتطور نوعي لصالح المقاومة الشعبية براً وطائرات التحالف العربي جواً ضد ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن، أحدثه التناغم والتكامل بين المقاومة وما تقدمه من معلومات برية إلى قيادات التحالف الذي يسيطر على الأجواء اليمنية والتي تتضمن إحداثيات لمواقع تجمع الحوثيين، ما جعل الضربات الجوية فاعلة وحاسمة تصيب ميليشيات الحوثي وصالح في مقتل.
وفي مأرب، عززت المقاومة مواقعها وسيطرتها على المناطق الحيوية بعد تكبيدها الميليشيات خسائر كبيرة.
وفي صرواح بمأرب، تزامنت الضربات الجوية التي بلغت 10 غارات مع هجمات نوعية للمقاومة، ما أوقع عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح وأسير، جعلت ما تبقى من الحوثيين في هلع بين قبضة الأسر وهلاك الفرار من جبهات القتال.
واعتقلت المقاومة والأمن الموالي للشرعية خلية حوثية بحوزتها أسلحة ومتفجرات وملابس يعتقد أنها للتنكر في أحد منازل حارة السلام بالمدينة.
ولا يزال طيران التحالف، اليد الضاربة جواً، يواصل غاراته على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في مدن ومحافظات عدة.
وتشن الطائرات غارات مكثفة على مقار قوات الأمن الخاصة الموالية للمخلوع صالح في صنعاء ومخازن الأسلحة والآليات والصواريخ وما تبقى من مستودعات الأسلحة في فج عطان، وهو تلة مطلة على العاصمة.
وشن طيران التحالف هجمات نوعية على مقار وقواعد عسكرية في محافظتي حجة وصعدة حيث التحركات الحوثية والأنشطة العدائية على الحدود السعودية.
من ناحية أخرى، قال موقع «فري بيكون» الأمريكي المعني بأخبار الأمن القومي والقضايا السياسية بالولايات المتحدة، إن المخابرات الأمريكية أصدرت مؤخراً تقريراً استخبارياً يفيد بأن إيران تعمل حالياً على إرسال مزيد من المقاتلين إلى اليمن لمساعدة الحوثيين في السيطرة على البلاد.
وجاء في التقرير أن القيادة الإيرانية حضت، مطلع الشهر الحالي، عدداً من مقاتليها في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومقاتلي «حزب الله» الشيعي اللبناني، على الذهاب إلى اليمن لمساعدة الحوثيين على مواجهة المملكة وتحالف «عاصفة الحزم».
وحسب التقرير، فإن المخابرات الأمريكية تعتقد أن عدد المقاتلين الإيرانيين والعراقيين الشيعة الموجودين الآن في اليمن لمساعدة الحوثيين نحو 5 آلاف مقاتل.
ونقل الموقع اعتراف العميد الحرسي، إسماعيل قاآني، نائب قائد فيلق القدس، بأن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تدريب الحوثيين.
وأوضح عدد من المسؤولين الأمريكيين أن السيطرة على مضيق باب المندب والإخلال بأمن السعودية الداخلي، يعدان من أهم الأهداف التي تطمح إيران إلى تحقيقها من وراء حربها الخفية في اليمن.