عواصم - (وكالات): اتهمت المعارضة الإيرانية في المنفى إيران بـ«التعاون على نطاق واسع» مع كوريا الشمالية في مجال التسلح النووي مؤكدة أن إيران لا نية لديها بالعدول عن حيازة السلاح الذري.
وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير استند إلى «عدة مصادر داخل النظام الإيراني» أن طهران «تواصل التعاون مع كوريا الشمالية حول الرؤوس النووية والصواريخ البالستية».
وتابع التقرير أن وفداً من الخبراء النوويين من كوريا الشمالية أقام لمدة أسبوع في طهران أواخر أبريل الماضي في موقع من العاصمة تابع لوزارة الدفاع.
وأضاف أن «الوفد هو البعثة النووية والبالستية الثالثة من كوريا الشمالية التي تزور إيران في 2015»، مشيراً إلى أن طهران غالباً ما ترسل خبراء نوويين إلى بيونغ يانغ.
وتابع تقرير المعارضة أن محسن فخري زاده «المسؤول الأساسي في الجناح العسكري من البرنامج النووي الإيراني» كان موجوداً في كوريا الشمالية في 12 أبريل 2013 خلال التجربة النووية الثالثة للنظام، مؤكداً أن المعارضة أجرت تحقيقات طوال عامين.
وأضاف التقرير أن هذه اللقاءات «دليل واضح على أن نظام الملالي لا نية لديه في العدول عن حيازة السلاح الذري الذي لايزال في صلب برنامجه النووي».
وتوصلت إيران ودول مجموعة 5+1 إلى اتفاق إطار في أبريل الماضي، بعد مفاوضات انطلقت قبل أكثر من 20 شهراً لحل أزمة الملف النووي الإيراني. ومن المقرر الانتهاء من صياغة الاتفاق النهائي مع نهاية يونيو المقبل.
والمجلس الوطني للمقاومة ومقره فرنسا تحالف سياسي لعدة مجموعات إيرانية معارضة أبرزها حركة مجاهدي خلق، وكان مصنفاً على لائحة التنظيمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي حتى عام 2008 وللولايات المتحدة حتى 2012.
من جانبه رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمناً في أثينا طلباً من باريس بزيارة مواقع عسكرية إيرانية كشرط مسبق من أجل توقيع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أنها «مطالب مبالغ فيها».
وصرح ظريف الذي يقوم بزيارة إلى اليونان «أتوقع من شركائي في المفاوضات الامتناع عن المطالب المبالغ فيها»، مشدداً على ضرورة «البقاء في الواقع وليس في الوهم».
وسيلتقي ظريف نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف بعد أسابيع من مفاوضات معقدة في فيينا لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن نقاط الخلاف في المفاوضات إمكانية زيارة المواقع العسكرية. وحذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن فرنسا لن تنضم إلى اتفاق لا يجيز زيارة المواقع العسكرية.
ورأى ظريف أن الطلب الفرنسي يعني إعادة التفاوض حول اتفاق لوزان.
من ناحية أخرى قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن كبيرة المفاوضين الأمريكيين في المحادثات النووية مع إيران ويندي شيرمان ستغادر منصبها بعد 30 يونيو المقبل، الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق.