عمل رئيس وزراء النرويج سائق سيارة أجرة في وسط أوسلو لمدة يوم، في يونيو الماضي، مما جعل الركاب الذين أقلهم يتساءلون إن كان زعيمهم المنتخب قد ترك منصبه.
وارتدى ينس شتولتنبرغ زي سائق سيارة أجرة ونظارة شمسية، ونقل الركاب في شوارع العاصمة النرويجية لعدة ساعات ولم يؤكد شخصيته الحقيقية إلا بعد أن تعرف الركاب عليه.
واستخدمت كاميرات خلفية لتصوير هذه المغامرة التي أشرفت عليها وكالة إعلانية في إطار حملة شتولتنبرغ لإعادة انتخابه.
ونشرت صحيفة "في.جي" اليومية، أمس الأحد، لقطات لهذا العمل. وأوضح شتولتنبرغ للصحيفة أنه كان يريد أن يستمع لآراء الناس الحقيقية في السياسة.
وأضاف: "إذا كان هناك مكان يقول فيه الناس ما يريدونه حقا حول معظم الأشياء فإن هذا المكان هو سيارة الأجرة. سيتحدثون من أعماقهم مباشرة".
ومن جهته، وبعد أن تعرف على شخصية سائق سيارة الأجرة، سأل أحد الركاب شتولتنبرغ: "وهل بدأت العمل كسائق سيارة أجرة"؟ في حين قال راكب آخر "هل تركت رئاسة الوزراء؟".
واعترف شتولتنبرغ الذي يقود النرويج منذ ثماني سنوات بأنه غير معتاد على قيادة السيارات، حيث إنه يجلس عادة في المقعد الخلفي بالسيارة التي يقودها سائق.
وفي إحدى المراحل توقف رئيس الوزراء بشكل مفاجئ حين داس بقدمه خطأ على مكابح السيارة. وعلّق أحد الركاب قائلاً: "لست سعيدا بقيادتك للسيارة"، في حين قال آخر "قيادتك للسيارة سيئة فعلا".
ورداً على سؤال صحيفة "في.جي"، عما إذا كان سيفكر في أن يعمل سائقا لسيارة أجرة في حالة خسارته محاولة إعادة انتخابه رد شتولتنبرغ: "أعتقد أن أفضل خدمة تقدم للأمة ولراكبي سيارات الأجرة في النرويج هي أن أكون رئيسا للوزراء وليس سائق سيارة أجرة".
يذكر أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في 9 سبتمبر المقبل. وتضع استطلاعات الرأي حزب شتولتنبرغ، وهو حزب العمال، خلف المحافظين المعارضين.