مقتل قيادي حوثي في هجوم للمقاومة الشعبية على البيضاء
معارك عنيفة بين المقاومة ومتمردي الحوثي بعدن والضالع وتعز


عواصم - (وكالات): قتل العشرات من عناصر ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في غارات لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» على قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي قرب مطار مدينة عدن جنوب البلاد، فيما لقي العشرات من المتمردين بينهم قيادي في معارك عنيفة مع قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في عدن والضالع، كما تخوض قوات المقاومة معارك دامية مع المتمردين في تعز. وقصفت طائرات التحالف مخازن أسلحة للمتمردين بصنعاء وصعدة. كما أسفرت ضربات جوية للتحالف استهدفت محافظة مأرب شرق البلاد عن مقتل 3 قادة محليين للحوثيين.
في غضون ذلك، لقي محافظ صنعاء عبد الغني حفظ الله جميل مصرعه خلال مواجهات بين حراسه والميليشيات الحوثية التي كانت تحاول خطفه، بحسب ما أفاد مقربون منه.
وقالت المصادر إن المحافظ المعين من الرئيس هادي «قتل مع ابن أخيه نصر حميد حفظ الله جميل، متأثرين بجروحهما جراء إصابتهما خلال اشتباكات جرت مساء أمس الأول بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي».
واضاف المصدر ان المسلحين «طالبوا جميل بتسليم نفسه لوضعه قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي رفضه ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مرافقيه من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية أمام منزله، ما أدى إلى إصابته مع ابن أخيه ووفاتهما لاحقاً متأثرين بجروحهما».
وكان الحوثيون بالتعاون مع حلفائهم وخصوصاً القوات التي لاتزال موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح اجتاحوا العام الماضي العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال اليمن وغربه ووسطه.
وتشن قوات تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غارات على مواقع الحوثيين في اليمن منذ 26 مارس الماضي.
في سياق متصل، أحرزت المقاومة الشعبية تقدماً كبيراً في عدن بعد أن توفرت لها أسلحة نوعية. وقامت المقاومة الشعبية بشن هجمات شرسة على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح قرب المطار في خور مكسر، أسفرت عن مقتل 15 متمرداً حوثياً، حسب مصادر يمني.
وفي صعدة، تحدث سكان عن تنفيذ التحالف لغارات جوية مكثفة. وفي صنعاء، قصفت طائرات التحالف قاعدة جوية يسيطر عليها المتمردون، ومستودعاً للأسلحة في تلة فج عطان التي تطل على العاصمة اليمنية.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو إسلام وجميع مرافقيه في هجوم شنته المقاومة الشعبية بمنطقة طياب في محافظة البيضاء وسط اليمن. وأضافت المصادر أن أبو إسلام يعتبر القائد الفعلي للحوثيين بالبيضاء.
من جهة أخرى، حذرت منظمة العفو الدولية من أن القتلى والجرحى في صنعاء سقطوا جراء ذخائر مضادة للطائرات أطلقها المتمردون الحوثيون، وانفجرت بعد هبوطها في مناطق مأهولة. وقالت المنظمة إنه يجب على جماعة الحوثيين نقل مواقعها العسكرية بعيداً عن المناطق المأهولة قدر الإمكان.
من ناحية أخرى، قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن طائرة إيرانية تحمل مساعدات لليمن هبطت في جيبوتي لتخضع لتفتيش الأمم المتحدة قبل أن تواصل طريقها.