تنطلق غذاً ورشة عمل حول طرق التخلص مـــن أكاسيــــد النايتـــــروس «DeNox»، تحت شعار «المحافظة على البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي» بتنظيمٍ من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، وسيشارك في الورشة 60 فرداً من ممثلي شركات الأسمدة الخليجية الأعضاء في الاتحاد وعدد من الجهات ذات العلاقة ومنها الجامعات وممثلي الوزارات والأجهزة الحكومية في دول مجلس التعاون.
وقـال رئيـــس شركـــــة الخليـــج لصناعــة البتروكيماويات «جيبك»، د.عبدالرحمن جواهري، بأن هذه الورشة يتم تنظيمها في مملكة البحرين وباستضافة الشركة لما لها من دور هام في تعزيز نشر الوعي بين المهتمين بقضايا تلوث الهواء ولإتاحة الفرصة لمناقشة الاستراتيجيات الممكنة لخفض ملوثات الهواء، والتي من بينها أكاسيد النايتروس، في منطقة الخليج العربي. وستجمع الورشة مختلف الجهات المعنية بخصوص طرق التخلص من تلك الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات المستخدمة للوقود الديزل وكذلك المصانع ومحطات توليد الكهرباء والأثر الإيجابي لتلك الاستراتيجيات لتحسين نوعية الهواء المحيط في المنطقة.
وأفاد جواهري بأن هذه الورشة ستركز بإسهاب على استعراض المخاطر التي تسببها انبعاث تلك الغازات على صحة الإنسان وكيفية التخلص منها أو حفظها بما يتماشى مع النسب العالمية المعتمدة التي لا تسبب أي ضرر على البيئة، وذلك من خلال مناقشة عدد من أوراق عمل سيتم طرحها خلال الورشة. من المتوقع أن تشهد الورشة تفاعلاً كبيراً بين المشاركين الذين لا شك بأنهم سوف يسهمون بخبراتهم الطويلة والمتنوعة كل حسب طبيعة عمله. كما سيتم استعراض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عملية التخلص أو تقليل نسبة انبعاثات أكاسيد النايتروس.
وأوضح رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن لصناعة الأسمدة، وعلى وجه الخصوص سماد اليوريا، دوراً هاماً في التطورات الكبيرة ليس في الطاقات الإنتاجية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في العالم فحسب بل في إنتاج مواد تستخدم في المحافظة على البيئة باستخدام التقنيات المتوفرة في الوقت الراهن أيضاً.
وأكد على أهمية عقد مثل هذه الورشة باعتبارها فرص سانحة لعرض أفكار المشاركين حول الالتزامات والإجراءات التي ينبغي تطبيقها لضمان حماية البيئة من آثار انبعاث ملوثات الهواء بوجه عام، وأكاسيد النايتروس بوجه خاص، مرحباً بذات الوقت بالمشاركين في هذه الورشة متمنياً لهم طيب الإقامة وقضاء وقت ممتع ومفيد.
يذكر أن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الذي تم تأسيسه في العام 2006، يضم اكثر من 90% من منتجي البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي، وهو أول اتحاد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ، ويهدف إلى تعزيز دور الشركات وتمكينها من لعب دور رئيس في الصناعات الكيماوية العالمية لضمان نهضة صناعية مستدامة تحقق الرخاء والأمان لشعوب المنطقة.
وقد بلغ إنتاج دول الخليج من اليوريا في عام 2013 ما مجموعه 15.1 مليون طن، والذي يمثل 7.6? من إجمالي إنتاج بقية دول العالم.