أوصى 6 من كبار الخبراء في التسويق والإعلام الاجتماعي من البحرين والعالم في ختام ملتقى «التكنولوجيا والإعلام.. مهارات وتسويق» على أهمية دور الشبكة العالمية في تأسيس الهوية التجارية للمؤسسات مختلفة الانشطة، والعمل على رفع قيمها السوقية من خلال تفعيل دورها التجاري على الشبكة العنكبوتية، والعمل على تنفيذ صفقات تجارية بشكل مباشر وسريع مع مختلف العملاء من كل أنحاء العالم.
واختتم الملتقى والذي أقيم برعاية رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أعماله التي استمرت ليومين تخللتها عدد من ورش العمل قدمها نخبة من الأكاديميين والمحاضرين المحليين والعالميين، وبمشاركة 50 متدرباً من القطاعين العام والخاص من البحرين والسعودية.
وهدف الملتقى إلى تسخير بيانات الهوية الاجتماعية لرفع القيمة التجارية والحفاظ على العلامة التجارية الخاصة بالمؤسسات بأشكالها، كذلك تنفيذ استراتيجية العلامة التجارية ذات التأثير الفوري، وتمكين فريق التسويق والمبيعات من الحصول على صفقات تجارية من خلال وسائل الاعلام الاجتماعي والاستفادة من خبرات ووجهات نظر كبريات الشركات في مختلف القطاعات.
ونفذ المحاضرون خلال الملتقى عدداً من الانشطة التدريبية المبتكرة، والتي كشفت مدى استيعاب المشاركون للبرامج المقدمة، وعمل المشاركون على تنفيذ عدد من المشاريع الترويجية لمختلف السلع المبتكرة، تميزت بالابتكار والجدية والقابلية للتطبيق على أرض الواقع، وأظهرت بعض تلك المشاريع قدرات المشاركين الكبيرة على خلق أفكار جديدة وخارجة عن المألوف.
وتناولت الجلسة الأولى بالملتقى التي قدمها خالد زايد موضوع «آثار التكنولوجيا الحديثة على التواصل ونظام المعلومات، الشباب والتكنولوجيا الحديثة، وتأثير التكنولوجيا المتقدمة في ثورة المعلومات».
وأوضح زايد أن الانتشار الكبير للتكنولوجيا الحديثة ساهم وبشكل فعال في خلق بيئات تواصل جديدة بين مختلف الناس من مختلف أقطار العالم، وهو ما ساهم في خلق بيئات عمل وصداقات تتجاوز حدود الدول لتصل الى اقاصي الارض، منوها الى دور الشباب في العمل على خلق فرص استثمارية، كونهم الأكثر استخداماً للتكنولوجيا الحديثة.
أما المستشار وأستاذ العلوم السياسية د.محمد أبو عامود فتناول بالجلسة الثانية «وسائل الإعلام الجديدة.. مفهوم التدفق الحر للمعلومات وحرية الاتصال، والتنوع الثقافي واللغوي في وسائل الإعلام»، وقضايا الإعلام من عدة نواحي وتأثيرها على مجتمع حياة الأفراد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وتبادل د.أبو عامود مع المشاركين أفكارهم حول ابتكار وسائل واليات جديدة في عدد من القضايا المحلية والعالمية التي تشغل وسائل الإعلام المختلفة، واستمع لأفكارهم حول طرق تعامل الإعلام، سواء التقليدي أو الحديث، مع القضايا الراهنة.
وفي الجلسة الثالثة تحدث هوميرو غارزا حول موضوع «مقدمة في وسائل الإعلام الاجتماعي.. أدوات وسائل الإعلام الاجتماعي والجملة الإعلامية الاجتماعية»، وقدم عدداً من الصور الإعلامية التي بدأت تجتاح عالم التواصل الاجتماعي وتأثيراتها على قضايا الرأي العام في مختلف بلدان العالم.
وفي الجلسة الاولى لليوم الثاني تناولت د.تيان تشاو موضوع «استغلال الفرص التجارية: دمج وسائل الاعلام الاجتماعي في التسويق»، وقدمت عددا من التدريبات على ابتكار آليات وطرق ترويج بعض المنتجات، من خلال إثارة الجانب الإبداعي في المشاركين، والذين قدموا مجموعة من الأفكار غير التقليدية والخلاقة.
أما المحاضر ديفيد ريجبي فتناول في الجلسة الثانية لليوم الثاني موضوع «العلامة التجارية باستخدام العاطفة»، مركزاً على أسلوب التعامل مع العاطفة في ترويج السلع المختلفة، ومؤكداً أن قرارات الشراء تنبع من عدد خيارات، أهمها الخيار العاطفي للسلعة أو المنتج، وهو ما يستدعي دراسة وافية للحالات النفسية والعاطفية للمستهلكين أثناء ابتكار العلامة التجارية، لتكون أقرب اليهم.
وفي الجلسة الأخيرة بالملتقى تحدث د.عبدالرحمن سلطان موضوع «تأثير وسائل الاعلام الاجتماعي في التسويق»، والذي أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم تشكل واحدة من أهم وسائل الترويج للسلع والخدمات المختلفة، سواء للأفراد أو المؤسسات.
وبين أن ما يزيد عن نصف سكان الكرة الأرضية أصبحوا اليوم أهدافاً للحملات الترويجية، وذلك بعد الانتشار الكبير للتكنولوجيا والإنترنت وسهولة الحصول عليه وقلة تكلفته.
من جانبهم، عبر المشاركون بالملتقى عن تقديرهم للقائمين على الملتقى، لافتين إلى الاستفادة الكبرى التي حققوها والمستوى العالي الذي تمتع به المحاضرون.
وشارك في الملتقى عدد كبير من المتعاملين مع مواقع الإعلام الاجتماعي، ومديري التسويق، ومديري التسويق عبر الانترنت، وخبراء وسائل الاعلام الاجتماعي، واستشاريو العلامة التجارية، واستشاريو وموظفو الاعلام والعلاقات العامة، وموظفو خدمات الزبائن، والطلبة، والعاملون في المؤسسات الاعلامية الحكومية والخاصة.
ويعد الملتقى باكورة التعاون بين مجموعة (AMNS) البحرينية والمجموعة الأمريكية لادارة المشاريع التربوية، والتي تعد واحدة من أهم المؤسسات الأكاديمية، حيث تدير عدداً من المؤسسات التعليمية حول العالم.