القوات السعودية تصد محاولات حوثية لاستهداف الحدود
مقتل 5 حوثيين بينهم قيادي في كمين للمقاومة بأبين
طائرات التحالف تقصف منزل صالح ومخازن أسلحة في قاعدة الديلمي
المقاومة الشعبية تسيطر على مقر قوات الأمن الخاصة في تعز
مؤيدو الشرعية يشددون قبضتهم على خطوط إمداد هامة للمتمردين بعدن
المبعوث الأممي في صنعاء.. ومسقط تجري محادثات مع ممثلين للحوثيين ووفد إيراني



عواصم - (وكالات): قتل العشرات من عناصر ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قصف لطائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، ومواجهات مع قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء والحديدة وشبوة ومأرب وتعز، بينما سيطرت المقاومة على خطوط إمداد مهمة للحوثيين في عدن. من جهة أخرى، قالت مصادر سعودية إن 3 عمال أجانب أصيبوا نتيجة قصف شنه مسلحون حوثيون بقذائف هاون وكاتيوشا، على نجران وجازان جنوب المملكة.
في غضون ذلك، يناقش مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة اليمنية محادثات السلام المتوقفة في جنيف، بينما استضافت سلطنة عمان ممثلين للحوثيين ووفداً من إيران.
وتقود السعودية قوات تحالف دعم الشرعية بناء على طلب من الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي والتي تستهدف الحوثيين بضربات جوية يومية بدأت في 26 مارس الماضي ولم تتوقف سوى لهدنة إنسانية مدتها 5 أيام هذا الشهر، بعد انتهاك الحوثيين للهدنة. ومن بين المواقع التي استهدفت منزل الرئيس المخلوع صالح الذي يدعم المتمردين الذين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من السيطرة على صنعاء ومناطق أخرى غرب اليمن وشماله ووسطه. ولم يعد الرئيس السابق يقيم في المنزل القائم في مدينة سنحان جنوب العاصمة والذي تعرض للقصف مرات عدة. ولا يزال صالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 تحت الضغط الشعبي بعد أن حكم اليمن طيلة 30 عاماً، يضطلع بدور هام في البلاد حيث بقيت وحدات عسكرية عدة موالية له وتدعم الحوثيين. واستهدفت الغارات الجوية أيضاً المقر العام للقوات الجوية التابعة للمتمردين ومستودعات الأسلحة وقاعدة ديلمي في صنعاء. كما استهدفت مواقع للمتمردين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقاً ومحافظة الحديدة غرباً. ويسعى المتمردون للسيطرة على عدن كبرى مدن الجنوب.
وأفادت مصادر بمقتل عشرات من مسلحي الحوثي في قصف جوي للتحالف بمحافظة الحديدة. كما قتل العشرات منهم ومن قوات الرئيس المخلوع في مواجهات مع المقاومة وفي غارات جوية بشبوة ومأرب وتعز، بينما سيطرت المقاومة على خطوط إمداد مهمة للحوثيين في عدن.
وفي مأرب شرقاً، شن طيران التحالف 3 غارات على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح في منطقة الجفينة والأشراف جنوب المحافظة، مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، بينهم 4 قياديين. كما أغارت الطائرات على معسكر كوفل في صرواح غرب مأرب، مما أدى إلى مقتل عدد من الحوثيين، أبرزهم القيادي أبو الفضل الكبسي.
وفي المعارك البرية استهدفت المقاومة الشعبية في منطقة طلعة الميه بحلحلان دورية عسكرية تابعة للحوثيين، مما أدى إلى احتراق الدورية ومقتل 6 من أفرادها.
وفي شبوة جنوباً، أفادت المصادر بأن 7 من مسلحي الحوثي قتلوا، وأصيب آخرون في مواجهات بمنطقة النقبة. كما قتل 4 وأصيب 6 آخرون في هجوم استهدفهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة في تعز، بينما انسحبت ميليشيا الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع من منطقة حيان في شبوة.
وفي عدن جنوباً، قالت مصادر إن المقاومة سيطرت على مواقع هامة للحوثيين وقوات صالح في خط العريش بالمدينة، كما قتل 7 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع وأصيب 13 في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقعهم، بينما قُتل 3 من المقاومة وجرح 20 في الهجوم نفسه.
أما في جبهة تعز، فقد قتل 4 من مسلحي الحوثي وأصيب 6 في هجوم استهدفهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، بينما شن طيران التحالف غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة. وأشار شهود إلى أن الدخان تصاعد من المواقع التي تم قصفها. وفي وقت لاحق، أعلنت المقاومة سيطرتها على مقر قوات الأمن الخاصة بالمدينة.
وقتل 5 من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي الحوثي رشاد عبدالعزيز البخيتي، في كمين للمقاومة في منطقة العرقوب بمحافظة أبين جنوب اليمن. من ناحية أخرى، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مخزن للأسلحة ما أدى إلى مقتل 12 متمرداً حوثياً وإصابة 8 آخرين في المحافظة. وقال أحد المسؤولين في المحافظة إن الهجوم الذي وقع في مدينة شقرا، نفذه أحد المقاتلين المناهضين للحوثيين. وتشمل القوات المناهضة للحوثيين مقاتلين موالين للحكومة والقبائل السنية والجنوبيين وتعرف باسم «لجان المقاومة الشعبية».
وفي محافظة صعدة - معقل الحوثيين - أفادت تقارير بأن طيران التحالف نفذ قصفاً عنيفاً لمواقع تابعة للحوثيين في الحصامة والضيعة بمنطقة الملاحيظ، إضافة إلى مدينة صعدة.
كما أفادت مصادر بمحافظة لحج جنوباً باندلاع اشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي قرب قاعدة العند، أدت إلى مقتل عدد من الحوثيين وأسر آخرين.
في الوقت ذاته، يسود هدوء حذر الحدود السعودية مع اليمن بعد عمليات قصف متقطع نفذتها القوات السعودية على الميليشيات الحوثية، التي أطلقت صواريخ وقذائف باتجاه المحافظات السعودية القريبة من الحدود. من جهته، واصل طيران التحالف قصف الميليشيات الحوثية، فيما قامت القوات السعودية المشتركة على الأرض بالرد على مصدر النيران. وفي لقاء مع العقيد الركن مطلق العصيمي، وهو أحد ضباط الحرس الوطني بنجران، قال إن الحرس الوطني يمتلك أحدث الأسلحة العسكرية. وأضاف أن المعنويات العالية تسود قوات الحرس الوطني المتمركزة على الحدود السعودية اليمنية، مضيفاً «نشرف أن نكون وقوداً لهذه المعركة، وأي متسلل من الميليشيات الحوثية يريد الموت فليقترب من الحدود السعودية». وفي وقت لاحق، قالت مصادر إن 3 عمال أجانب أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة قصف شنه مسلحون حوثيين بقذائف هاون وكاتيوشا. وأوضحت المصادر أن القصف استهدف مناطق حدودية جنوب السعودية، تضم قرى ومواقع عسكرية في كل من نجران وجازان الحدوديتين. وتزامنت الغارات الجوية والمعارك الأرضية، مع وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء للدعوة إلى الحوار بحسب موقع سبأ نيوز الذي يسيطر عليه المتمردون. واضطرت الأمم المتحدة لتأجيل المحادثات التي كان يفترض أن تبدأ في 28 مايو الحالي في جنيف لأن الحكومة اليمنية تطالب مسبقاً بانسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها.
في غضون ذلك، جرت محادثات أخرى في سلطنة عمان التي وصل إليها حزب من الحوثيين الخميس الماضي. ونقلت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون عن متحدث باسم المتمردين قولهم إن المحادثات جرت في سلطنة عمان لمناقشة الأوضاع في البلاد وتبادل الآراء والمقترحات مع الأطراف الدولية والإقليمية. وفرض التحالف حظراً جوياً وبحرياً كاملاً على اليمن وأعلن مراراً أنه لا يمكن الدخول أو الخروج من البلاد دون إذن. وتردد أن وزير الخارجية الإيراني أحمد جواد ظريف أجرى محادثات مع عمان حول إنهاء الحرب. وأوقع النزاع في اليمن نحو ألفي قتيل ونحو 8 آلاف جريح غالبيتهم من المدنيين بحسب منظمة الصحة العالمية. كما أرغم أكثر من 545 ألف شخص على ترك منازلهم.