عواصم - (وكالات): يخوض وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري محادثات «مكثفة» في جنيف على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني لكن رفض إيران تفتيش مواقعها العسكرية يشكل عقبة.
وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بحسب التلفزيون الرسمي أن إيران ترفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات «تفتيش مواقعها العسكرية» واستجواب علمائها في إطار اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وهذا التصريح الذي أدلى به عراقجي قبل قليل من اللقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني والإيراني، يستعيد الموقف الذي عبر عنه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في 20 مايو الحالي. لكن عراقجي ميز قبل بضعة أيام بين تفتيش المواقع العسكرية والدخول إليها في إطار الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً.
وتجري القوى الكبرى منذ خريف 2013 مفاوضات مع إيران برعاية الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي المثير للجدل الذي يسمم العلاقات الدولية منذ 2003، من أجل التوصل إلى وسيلة للسيطرة على أي طموحات ذرية لدى طهران مقابل رفع للعقوبات.
وبعد اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 واتفاق مبدئي في 2 أبريل الماضي، بات أمام الأطراف مهلة حتى 30 يونيو المقبل لتوقيع اتفاق كامل ونهائي.
والتقى كيري وظريف اللذان يقودان المفاوضات منذ أشهر في أحد فنادق جنيف أمام الصحافيين وأحاط بالوزيرين وفداهما وممثلة الاتحاد الأوروبي هليغا شميت.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية «بقي لنا شهر، أعتقد أنكم ستشهدون تصعيداً» في يونيو المقبل الذي «سيكون شهراً مكثفاً جداً». وأكد أن واشنطن حريصة على «موعد 30 يونيو» و»لا تفكر حالياً في تمديد» المفاوضات.
وكان مفاوضون من مجموعة 5+1 التي تضم القوى الكبرى وإيران في فيينا هذا الأسبوع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيفري راثكي «كنا واضحين منذ البداية، ونسعى إلى اتفاق جيد وليس إلى اتفاق كيفما كان»، مؤكداً أن واشنطن تعارض «تمديداً» للمفاوضات إلى ما بعد نهاية يونيو المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المفاوضات ستستمر «حتى الموعد المحدد وقد تتواصل بعد ذلك».
وصرح السفير الفرنسي في واشنطن جيرار ارو أن «مهلة يونيو قد تشهد مصير مهلة مارس باتفاق يوقع بعد أيام»، ملمحاً إلى الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان وأبرم في 2 أبريل بدلاً من 31 مارس.