عواصم - (وكالات): استعادت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي الشيعية مناطق غرب مدينة الرمادي أمس، في عملية تهدف إلى محاصرة مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي الذين سيطروا على المدينة قبل أسبوعين، فيما قتل 6 جنود عراقيين وأصيب 5 بينهم 3 من «الحشد الشعبي» بقصف شنه التنظيم.
وقال عقيد في الجيش العراقي إن «القوات العراقية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد 5 كليومترات غرب الرمادي بعد قتال عنيف».
وتضطلع قوات الحشد الشعبي التي تضم مجموعة فصائل شيعية ومتطوعين، بدور رئيس في القتال ضد عناصر «داعش» في العراق. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إن «القوات الأمنية ضيقت الخناق على الرمادي، من مديرية المرور غرباً وجامعة الأنبار جنوباً إلى باقي أسوار مدينة الرمادي من الجهات الأخرى».
وأضاف «الآن بدأت الصفحة الثانية من العمليات بتفكيك الألغام والمتفجرات بمشاركة الجهد الهندسي من خلال فحص الأبنية حتى لا تكون هناك مصائد ضد قواتنا الأمنية». ومطلع الأسبوع، تمكنت القوات الأمنية والفصائل الشعبية المتحالفة معها من تحرير مناطق الطاش والحميرية ومجمع جامعة الأنبار الواقعة جنوب المدينة.
واستولى الإرهابيون على مدينة الرمادي في 17 مايو الحالي باستخدام مجموعة كبيرة من السيارات المدرعة المفخخة في عملية غير مسبوقة، ما أجبر القوات العراقية على الانسحاب من مواقعها بعدما صمدت فيها لأكثر من عام. من جهة أخرى، صدت القوات العراقية هجوماً بـ 8 سيارات مدرعة مفخخة على قاعدة عسكرية في منطقة الشيحة الواقعة قرب الفلوجة شرق الأنبار.
وقال عقيد في الشرطة إن «القوات العراقية التي تم تجهيزها بمنظومة صواريخ روسية جديدة تمكنت من صد جميع الشاحنات الانتحارية المفخخة قبل وصولها إلى مقر الفوج الثاني التابع للفرقة الأولى».
وأعلنت الولايات المتحدة بعد سقوط الرمادي أنها أرسلت ألفي صاروخ مضاد للدروع من طراز «اي تي 4 «السويدي المطور لمساعدة القوات العراقية في مواجهة تهديدات السيارات والشاحنات المفخخة. ومن أجل عزل الأنبار عن خطوط إمدادها، شنت القوات العراقية عملية عسكرية جنوب محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت التي استعيدت السيطرة عليها من الإرهابيين قبل شهرين.
لكن أجزاء من المحافظة التي تصل حدودها إلى محافظة نينوى لا تزال تخضع لسيطرة «داعش» الذي يسعى منذ عام إلى السيطرة على مصفاة بيجي شمال المحافظة. وقد حققت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي تقدماً ملموساً في منطقة بيجي التي تبعد 200 كلم شمال بغداد وتعد ممراً رئيساً لمحافظة الأنبار.
في السياق ذاته، قالت مصادر عسكرية إن «داعش» استهدف ثكنة عسكرية في منطقة الفلاحات القريبة من قاعدة الحبانية الجوية بأربعة صواريخ، مما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى في صفوف الجيش والحشد.
وترافق ذلك مع قصف التنظيم معسكر المزرعة شرق الفلوجة بقذائف الهاون سقطت 3 منها على مقر الطبابة التابع للفرقة الأولى، مما أدى إلى احتراق وهدم أجزاء من المبنى. كما قتل مدني واثنان من التنظيم وأصيب 4 مدنيين في قصف للجيش العراقي بالمدفعية استهدف معبر البو شجل شمال الفلوجة، وأدى القصف كذلك إلى إحراق سيارتين مدنيتين وإلحاق أضرار بالبضائع والممتلكات. يذكر أن المعبر يقصف يوميا من طائرات ومدفعية الجيش كونه المعبر الوحيد الذي تدخل منه المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى الفلوجة ومحيطها.
وكان مصدر عسكري أفاد بأن 5 من عناصر الجيش و3 من مليشيا الحشد قتلوا وأصيب 3 آخرون في اشتباكات اندلعت بين الطرفين شرق مدينة الفلوجة.
مقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في الرمادي
دبي - (العربية نت): أفادت مواقع إخبارية إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني بمقتل أحد قادة الحرس الثوري في معركة الرمادي التي تشنها القوات المشتركة العراقية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة «داعش»، الذي بسط سيطرته عليها قبل أكثر من أسبوع. وكتبت بعض المواقع ومنها «فرهنك نيوز» المقرب من الحرس الثوري و»دولت بهار» المقرب من محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق، أن القائد المقتول يدعى «جاسم نوري»، وهو من قادة الحرس الثوري الإيراني في منطقة الأحواز، وكان له دور قيادي في الحرب العراقية الإيرانية. ووصفت المواقع، جاسم نوري بأنه كان «مدافعاً للحرم»، الوصف الذي تطلقه عادة إيران على قواتها والميليشيات التابعة لها المتواجدة في العراق وسوريا، كي تبرر حضور هذه القوات والميليشيات، بأنه دفاع عن المزارات الشيعية.
وأفاد موقع «الحج» التابع لمنظمة «الحج والزيارة» الحكومية الإيرانية بأن «جاسم نوري» قتل يوم الخميس 18 مايو 2015، وشيع جثمانه في مدينة كربلاء.
وتشارك في معركة الرمادي، قوات الحشد الشعبي التي معظمها من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، إضافة إلى قوات الجيش العراقي ومسلحي العشائر.
وتابعت المواقع الإيرانية أن جاسم نوري كان متواجداً في جبهات الحرب في سوريا والعراق.