واشنطن - (أ ف ب): شطبت الولايات المتحدة كوبا من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب في خطوة أساسية تمهد الطريق لتبادل السفراء قريباً.
وهذا القرار الذي كان منتظراً منذ أن أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأييده منتصف أبريل الماضي، يشكل منعطفاً في التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بعد أكثر من نصف قرن من التوتر. وقبل أسبوعين، قال الرئيس الكوبي راوول كاسترو بشكل واضح إن هذا «الاتهام» سيرفع وإنه سيتم تعيين سفيرين في البلدين. وأضاف أن «الأمور تتقدم بشكل جيد وبالوتيرة التي نريدها بالتأكيد».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيفري راثكي في بيان إن «وزير الخارجية جون كيري اتخذ قراراً نهائياً بإلغاء اعتبار كوبا دولة داعمة للإرهاب، على أن يصبح هذا القرار نافذاً». وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها أن «هذا الإلغاء هو انعكاس لتقييمنا بأن كوبا التزمت بالمعايير» المطلوبة «مع أنه لاتزال لدى الولايات المتحدة الكثير من الاعتراضات ومظاهر القلق إزاء قسم كبير من سياسات كوبا». وكانت كوبا مدرجة على هذه اللائحة السوداء منذ 1982 إلى جانب سوريا والسودان وإيران. وقررت إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان وضعها على اللائحة بعد أن اتهمها بدعم الانفصاليين الباسك في إسبانيا، ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك».