كشفت دراسة حديثة أن نسبة الولادات في ألمانيا انخفضت إلى النسبة الأدنى في العالم، مما يثير مخاوف من أن يسبب انحسار سوق العمالة ضرراً لاقتصاد البلاد.
وجاء في الدراسة التي أعدها محللون مقيمون في ألمانيا «وأوردتها إل بي بي سي» أن نسبة الولادات في البلاد تقل حتى عنها في اليابان، وبذلك تصبح ألمانيا ليست صاحبة أقل نسبة ولادات في أوروبا بل في العالم أجمع.
وحذر معدو الدراسة من العواقب الوخيمة المترتبة على انكماش حجم القوة العاملة على الاقتصاد، وقالوا إن مساهمة المرأة في القوة العاملة يعتبر أمراً حيوياً من أجل ازدهار مستقبل ألمانيا الاقتصادي.
وتقول الدراسة التي أعدتها شركة الإحصاء الألمانية BDO بالاشتراك مع معهد الاقتصاد الدولي في مدينة هامبورغ إن معدل الولادات في ألمانيا في السنوات الخمس الماضية لم يتجاوز 8,2 ولادة لكل ألف نسمة من السكان، فيما بلغت النسبة في اليابان في نفس الفترة 8,4 ولادة لكل ألف نسمة. ويأتي هذا الانخفاض في نسبة الولادات رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية لمساعدة الأسر فيما يخص العناية بأطفالها وتوفير الرعاية لهم. وفي القارة الأوروبية حلت البرتغال وإيطاليا في المركزين الثاني والثالث بالتتابع من حيث انخفاض نسبة الولادات (9,0 و9,3) فيما حققت بريطانيا وفرنسا نسبة بلغت 12,7 ولادة لكل ألف نسمة. أما الدول ذات نسب الولادات الأعلى فغالبيتها من الدول الأفريقية، وتصدرت النيجر قائمتها بـ50 ولادة لكل ألف نسمة.