كتبت - سلسبيل وليد:
شهدت البحرين أمس 3 حوادث مرورية بليغة في 7 ساعات أدت لوفاة 4 أشخاص: بحريني، وعربية، وآسيويين، عدا عن إصابات بليغة لوافد عربي نُقِل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، فيما طالب أكاديمي بجامعة البحرين بضرورة إزالة الأعمدة والإعلانات والأشجار من خلف الحواجز لكونها تزيد فرصة اصطدام السائق بالحاجز.
وورد في تفاصيل الحادث الأول، والذي وقع في نحو الساعة 12 ظهراً، تدهور سيارة Avalon تقودها سيدة عربية أربعينية وبجانبها شاب عشريني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان باتجاه الزلاق، واصطدمت السيارة بالحاجز الحديدي والإعلان الموجود على يسار الكوبري، وأدى الحادث لوفاة السيدة ونقل الشاب العشريني للمستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابات بليغة، فيما باشرت الشرطة إجراءاتها لمعرفة سبب الحادث.
في حين وقع الحادث الثاني نحو الساعة 12 ظهراً، بالقرب من شركة ألبا، إثر اصطدام شاحنتين أدت لوفاة آسيوي، فيما وقع الحادث الأخير على شارع الشيخ خليفة بن سلمان بالقرب من جامعة البحرين.
وأشارت تفاصيل الحادث إلى أن عشريني كان يقود السيارة واصطدم بباص متوقف بالمسار المنتصف، مما أدى لوفاة الشاب والآسيوي اصطدم بسيارة ثالثة بدون أضرار، وتوجهت الجهات المختصة للموقع لمعرفة سبب الحادث وتولي التحقيق. من جانبه قال أستاذ الهندسة بجامعة البحرين د.هاشم المدني لـ«الوطن» إن الحواجز الفولاذية الموجودة على شارع الشيخ خليفة بن سلمان من المفترض ألا توضع خلفها ما يعيقها من أعمدة أو إعلانات أو أشجار والتي من الممكن أن تزيد من فرص اصطدام السيارة وتعرض سائقها للخطر.
وأكد أنه في حال تكرار الحوادث يجب على وزارة الأشغال أن تتحرك وتقوم بوضع حواجز أكثر صلابة، خصوصاً وأنه ليس الحادث الأول الذي يقع على نفس الشارع ولنفس السبب. وأوضح أن الحواجز 3 أنواع مرنة وتلك التي تحتاج لمسافة طويلة خلفها خالية ففي حال اصطدمت بها سيارة تعود مرة أخرى أو تخفف من الاصطدام، والنوع الثاني شبه صلبة، والنوع الأخير صلبة.
وأشار إلى أن الحواجز الموجودة بمختلف مناطق البحرين مؤسسة بشكل صحيح وتصاميمها ممتازة، ولكن توجد بعض الحواجز بأماكن أخرى بشكل خاطئ كتلك الموجودة على شارع الجنبية، حيث إنها منخفضة وعمرها يتجاوز الـ12 عاماً وتعد خطراً على مستخدمي الطرق.
وشهد شارع الشيخ خليفة بن سلمان عدداً من الحوادث، منها إصابة لشاب بحريني بإصابات متفرقة بعد اصطدامه بالحاجز الحديدي، كما توفي مواطن بحريني قبل 6 شهور بعد اصطدامه بالحاجز الحديدي.