عواصم - (وكالات): يعقد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة «داعش» اجتماعاً في باريس غداً الثلاثاء لمراجعة «إستراتيجيته» بعد نكسات في العراق وسوريا، وللتشديد على الحكومة العراقية بضرورة انتهاج سياسة «جامعة للأطياف» خاصة تجاه السنة.
وسيترأس الاجتماع الذي يشارك فيه 24 وزيراً أو ممثلاً عن منظمات دولية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. لكن كيري الذي كسر عظم فخذه بعد أن سقط عن دراجة هوائية عند الحدود الفرنسية السويسرية ونقل صباح أمس إلى المستشفى في جنيف لن يشارك في اللقاء وعاد إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال «العراق في صلب الاجتماع لكن نظراً إلى توسع نطاق عمل «داعش» وتداخل الأوضاع سيناقش الملف السوري أيضاً».
وقال إن اللقاء سيسمح أولاً للمشاركين بـ «مناقشة إستراتيجية التحالف في حين أن الوضع على الأرض هش جداً». وفي العراق حقق إرهابيو التنظيم انتصاراً كبيراً في 17 مايو الماضي مع الاستيلاء على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار. وفي سوريا دخلوا في 21 مايو الماضي مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قوات الأمن العراقية خسرت 2300 عربة همر عسكرية مصفحة لدى سقوط مدينة الموصل بيد «داعش» الصيف الماضي.
وأوضح العبادي خلال لقاء مع قناة العراقية الرسمية «خسرنا في انهيار الموصل الكثير من السلاح والعتاد» مضيفاً «مضى عام ونحن نقاتل دون تعويض تقريباً، الهمرات التي فقدناها لم تعوض، وخسرنا في الموصل وحدها 2300 همر». وتابع «المعارك المستمرة نخسر فيها الهمرات والدبابات، والتصليح صعب» مشيراً إلى أن «كثيراً من شركات الصيانة والمقاولين سواء من الروس أو الأمريكيين انسحبوا عندما تردى الوضع الأمني في العراق». وقد أقرت وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي صفقة مبيعات للعراق تشمل ألف سيارة همر، لكن أضيف لها تصفيح أقوى وأسلحة رشاشة ومدافع، بقيمة 579 مليون دولار. في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 17 ضربة جوية على أهداف تابعة للتنظيم في العراق وسوريا خلال 24 ساعة.
من جهة ثانية، قال مصدر بريطاني إن لندن تعد لتوسيع نطاق بعثتها العسكرية للتدريب في العراق وزيادة عدد الأفراد الذين يساعدون في إعداد المعارضة السورية المعتدلة في تركيا.
وتقول وزارة الدفاع إن قرابة 800 جندي بريطاني يعملون بالفعل في مجال التدريب والدعم في المنطقة في وقت يحقق فيه «داعش» مكاسب في العراق وسوريا.