المنامة - (بنا): أكد رئيس مجلس إدارة شركة «أسماك» صقر شاهين، وجود توجه لطرح أسهم الشركة للاكتتاب العام وإدراجها في البورصة بعد أن يتم تحقيق الطاقة الإنتاجية المطلوبة والمستهدفة، وهى 1500 طن سنوياً، حيث تكون الشركة حققت الأرباح المتوقعة، ما سيوسع من قاعدة المساهمين والمستفيدين من المشروع.
وأضاف شاهين في لقاء مع «بنا» أن كلفة المرحلة الأولى من الاستزراع السمكي بلغت أكثر من 1.5 مليون دينار، فيما بلغت مرحلتا الإنتاج الثانية والثالثة نحو مليوني دينار، بواقع مليون دينار لكل مرحلة.
وأوضح أن مشروع الاستزراع السمكي، الذي تطرحه الشركة بعد أن رخص لها عام 2010 برأسمال قدره 5 ملايين دينار، يمثل دعامة وطنية حقيقية ساهمت فى تعزيز الأمن الغذائي، حيث سيسهم في تلبية نحو 10% من إجمالي احتياجات الاستهلاك المحلي.
ووصف شاهين، المشروع بأنه صناعة واعدة تمثل أحد محاور التنمية الاقتصادية في البحرين، التي تسعى لإطلاق المبادرات الأهلية والفردية الوطنية.
وأوضح أن «المشروع يضم 36 مستثمرا وشركة كبرى في البحرين برأسمال مدفوع يصل إلى 1.3 مليون دينار، وهو مشروع يترجم الشراكة الإيجابية الفاعلة بين القطاع الخاص والحكومة، من خلال دخول شركة «ممتلكات»، و«بنك البحرين للتنمية» كطرفين رئيسيين مساهمين في الشركة، ما يعطي رسالة للعلاقة الإيجابية بين القطاعين العام والخاص».
وذكر أن مشروع الشركة الذي انطلقت فكرته من رغبة مجموعة من أصحاب الأعمال في تعزيز دور القطاع الخاص في مشاريع الأمن الغذائي، يستهدف رفع إنتاجيته من 200 طن ليصل إلى 1500 طن سنوياً، وبما يشكل نحو 10% من إجمالي الاستهلاك المحلي البالغ قرابة 200 ألف طن سنوياً، ثلثين منها من الصيد المحلي، والثلث الأخير يستورد من الخارج».
وبين أن المشروع «سيسهم في إيجاد فرص استثمار كبرى في مجالات مختلفة»، مشيراً إلى «أن هناك خططاً للتوسع في مزارع الشركة للاستزراع السمكي البالغ مساحتها 240 ألف متر مربع، واستقطبت له خبراء متخصصين للمساهمة في تقدمه، خاصة من اليونان والفلبين وتايلند، الأمر الذي سيكون له عظيم الأثر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك المحلية».
وأشار إلى أن المشروع «سيكون له مستقبل واعد في الأعوام القليلة المقبلة، خاصة أن هناك رغبة واسعة من قبل القطاع الخاص في المشاركة في هذا النوع من المشاريع الرائدة، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، وهناك مؤسسات وطنية لديها الاهتمام والجدية والخبرة تريد اقتحام هذا المجال لما له من دور في توفير الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة والثروة البحرية».
وكشف صقر شاهين عن خطط الشركة المستقبلية التي من شأنها التوسع والتنوع في الإنتاج، بحيث يمكن إنتاج أسماك «الصافي والهامور» وعدم الاكتفاء بأسماك «السبريم والسبيطي».
وقال: «كانت هناك صعوبات لم تدم طويلاً واجهت المشروع في بداية انطلاقته، مثل استقطاب الخبرات الوطنية والخارجية، وكذلك البحث عن قطعة أرض مناسبة للاستزراع».