أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة حرص وتطلع البحرين الدائم لتطوير وتنمية علاقاتها مع السودان في إطار رغبة البلدين للوصول بعلاقاتهما إلى أعلى مستوى من التنسيق والتعاون على نحو يحقق مصالحهما على الصعيد الثنائي وفي إطار جامعة الدول العربية، فيما ناب عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في مراسم تنصيب المشير عمر البشير رئيساً للجمهورية السودانية في احتفالية رسمية بمقر المجلس الوطني بالعاصمة الخرطوم.
ونقل الشيخ خالد بن عبد الله تحيات صاحب الجلالة الملك عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى المشير عمر البشير وتهانيهم الصادقة بمناسبة فوزه بدورة جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أبريل الماضي.
وأشار إلى مبادرة الرئيس عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي والتي على إثرها وقع الجانبان البحريني والسوداني اتفاقية فبراير الماضي منحت بموجبها السودان البحرين أرضاً زراعية استثمارية بمساحة 42 ألف هكتار وتقع على أرض في شمال السودان في واحدة من أكثر المناطق خصوبة ووفرة من حيث المياه الجوفية العذبة، وتصلح لتربية المواشي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والحبوب الزيتية والأعلاف والشعير والفواكه والخضروات، ولتكون منطلقاً لتأسيس مشروع «خيرات البحرين».
وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة إن البحرين تدعم وتساند السودان في سبيل تحقيق أمنها ونموها واستقرارها، مرحِّباً بالمساعي الخيِّرة التي يبذلها المشير عمر البشير لمواصلة تحقيق مزيد من الإصلاحات عبر الدعوة لحوار وطني تجتمع إليه كافة الأحزاب السياسية للتوافق على ما يحقق خير وتطلعات الشعب السوداني.
وأعرب عن إشادته بمواقف السودان المتسقة وسياسة البحرين تجاه القضايا العربية الراهنة والداعمة لصيانة الأمن القومي العربي، وتطوير آليات العمل العربي المشترك، لاسيما على صعيد دعم دولة فلسطين على أساس مبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن تلك المواقف المساندة لمواجهة فكر التطرف والإرهاب، والعمل على تكريس الحوار كمنهج وسبيل لحل المشكلات السياسية والاجتماعية.
وبعد انتهاء مراسم تنصيب الرئيس عمر البشير، توجه كبار الضيوف من المدعوين إلى القصر الرئاسي الجمهوري لحضور مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً لهم بالمناسبة.