جبل مخروق تحت سيطرة السعودية
رجال قبائل يقتلون 18 متمرداً حوثياً في كمين بإب



عواصم - (وكالات): قتل عشرات المتمردين الحوثيين في هجمات للمقاومة الشعبية وغارات لطيران التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، على مواقع لهم بمدن ومحافظات يمنية، فيما استمر القصف العشوائي للجماعة لأحياء بتعز موقعاً قتلى من المدنيين، فيما أكد قائد قطاع القوات البرية السعودية اللواء ركن اللواء الركن ظفير بن مبارك الشهراني أن جبل المخروق تحت سيطرة القوات السعودية جواً وبراً، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية»، بينما أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن هناك توجهاً لعقد محادثات سلام يمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف في غضون أسبوعين، قبل أن تعلن الحكومة الشرعية في وقت لاحق، مشاركتها في المؤتمر.
في غضون ذلك، كشف مصدر موثوق في نيويورك أن «الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستعد لإعلان هدنة إنسانية جديدة في اليمن، تمهيداً لإطلاق محادثات جنيف بوساطة المبعوث الخاص للأمين العام لشؤون اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
وتوقع المصدر، بحسب ما نقلت عنه «وكالة سبوتنيك الروسية»، «إعلان الهدنة الإنسانية وإحياء العملية السياسية بين الأطراف اليمنية قبل شهر رمضان الذي يبدأ بعد أسبوعين»، مشيراً إلى أن «بان كي مون يأمل في أن تستمر الهدنة الإنسانية طوال فترة شهر رمضان».
وأكد بادي في وقت سابق «هناك جهود ومشاورات من أجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، في غضون أسبوعين». وشدد على أن «أساس المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216» الذي يدعو خصوصاً إلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها. وقال رداً على سؤال حول موافقة الحوثيين لهذا المبدأ، «بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، خاصة المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد الذي التقاه الرئيس هادي في الرياض، هناك تقدم لا باس به».
وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو الماضي بهدف الخروج من الأزمة. وتأتي التصريحات فيما تستمر في مسقط محادثات غير رسمية بين مندوبين أمريكيين وممثلين عن الحوثيين. وقال بادي «نحن لسنا طرفاً في المحادثات، فهي بين الأمريكيين والمتمردين الحوثيين حصراً».
وإذ رفض التعليق على المحادثات، قال «نتمنى أن تصب في إطار الضغط الأمريكي على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216».
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت أن الأمريكيين يقومون بهذه الجهود كوساطة لتأمين محادثات سلام يمكن أن ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. وقد أكد مصدر دبلوماسي أن المحادثات في مسقط «مجرد اتصالات» وأن سلطنة عمان لا تلعب أي دور وساطة، بل تعمل على تسهيل إجراء المحادثات. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أكد الإفراج عن الصحافي الأمريكي كايسي كومبز الذي كان محتجزاً في اليمن، وتم نقله إلى سلطنة عمان.
قتل عشرات الحوثيين في هجمات للمقاومة الشعبية وغارات لطيران التحالف على مواقع لهم بمدن ومحافظات يمنية، فيما استمر القصف العشوائي للجماعة لأحياء بتعز موقعاً قتلى من المدنيين. وفي كمين نصبته المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قتل 18 مسلحاً حوثياً في محافظة إب وسط البلاد، بحسب ما رواه شهود عيان لوكالة الأناضول. وأفاد الشهود بأن المسلحين قتلوا في هجوم بقذائف «آر بي جي» استهدف دوريتين عسكريتين في مدينة القاعدة جنوب إب أثناء توجههما إلى مدينة تعز المحاذية التي تشهد مواجهات عنيفة.
واستهدف الهجوم قافلة للمقاتلين وقوات الجيش المتحالفة معهم في بلدة القاعدة بينما كانوا في طريقهم لمدينة تعز وهي نقطة ملتهبة في الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحين يدعمون الرئيس الشرعي عبد ربه منصورهادي. وعلى مسافة أبعد جنوباً في محافظة الضالع قتل 15 مقاتلاً حوثياً في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين لهادي.
من جهة أخرى، قالت مصادر إن 5 غارات استهدفت معسكرات اللواء 25 ميكانيكي في حجة شمال اليمن، كما شنت غارات على تجمع للحوثيين في الملعب الرياضي بقعطبة في الضالع، مما أدى لمقتل عدد منهم.
كما هزت انفجارات شديدة العاصمة صنعاء بعد غارة لطيران التحالف على مقر عسكري للحوثيين، وأفادت المصادر بأن انفجاراً شديداً دوى بعد غارة لطيران التحالف على مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي. وفي تعز جنوباً، تجددت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي، حيث تحدثت مصادر عن سقوط 5 قتلى في قصف للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لأحياء الجمهوري والأخوة والحوض بالمدينة. في غضون ذلك، أعلن أطباء وعاملون في مجالات الصحة تعز منطقة منكوبة إثر تراجع الخدمات الطبية ونفاد مخزون الدواء من جراء الحصار، مطالبين منظمة الصحة العالمية وكافة الهيئات بضرورة كسر الحصار عن المدينة وتزويدهم بالمستلزمات الطبية.
وفي عدن جنوب البلاد حققت المقاومة الشعبية تقدما على عدة جبهات قتالية، منها جعولة والبساتين والممدارة والعريش شمال المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر دفع مليشيات الحوثي وقوات صالح إلى الانسحاب بعد إصابتها بحالة فوضى، وقامت المليشيات الحوثية بقصف مناطق سكنية إثر فشل محاولتها إيقاف تقدم المقاومة.