أردوغان يقاضي صحيفة نشرت صوراً عن تسليم أسلحة للمعارضة السورية
عواصم - (وكالات): اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على التقدم حول مدينة حلب شمال البلاد، فيما شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن بلاده ستقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد حتى النهاية. وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهدداً خط إمدادهم إلى المدينة.
وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن «داعش» يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق أن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم «داعش» إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين».
وعلقت الولايات المتحدة أعمال سفارتها في دمشق عام 2012 لكنها لاتزال تنشر رسائل على حساب السفارة على «تويتر». من ناحية أخرى، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن إيران ستقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد حتى النهاية مما يشير إلى دعم لا يلين لسوريا بعد مكاسب كبيرة حققتها فصائل المعارضة المسلحة في الأسابيع الأخيرة.
ويتعرض الجيش السوري الآن لبعض من أقوى الضغوط التي واجهها في الصراع المندلع منذ 4 أعوام. وكان «داعش» سيطر على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا والواقعة على مفترق طرق رئيس يربط بين حمص والعاصمة دمشق. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله في اجتماع مع رئيس البرلمان السوري محمد اللحام في طهران «إيران حكومة وشعباً ستقف حتى النهاية إلى جانب الحكومة السورية وشعبها».
وأضاف أن «طهران لم تنس مسؤولياتها الأخلاقية تجاه سوريا وستستمر في تقديم المساعدة والدعم لحكومة سوريا وشعبها».
من جهة أخرى رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً دعوى ضد صحيفة معارضة ومديرها لنشر صور مربكة تفيد بأن أنقرة سلمت أسلحة إلى المسلحين الجهاديين في سوريا.
وفي الوثيقة التي سلمها أحد محاميه إلى النيابة العامة، يتهم أردوغان صحيفة «جمهورييت» ومديرها جان دندار بـ «نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة» وبالتصرف «ضد المصالح الوطنية»، بحسب وكالة الأنباء دوغان. وكان الرئيس التركي هدد علناً الصحيفة ودندار متوعداً بأنهما سيدفعان «ثمناً باهظاً جداً» لمقالهما.
ونشرت الصحيفة اليومية المعارضة في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسمياً لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014. وأثارت القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الأسد.