الفريق الإماراتي يفوز بتطبيق لتصوير حوادث العنف
تونس تقدم لعبة تفاعلية تجمع أفراد العائلة الواحدة
فلسطين تقدم مشروعاً إنسانياً لمن فقدوا أطرافهم
كتبت - سلسبيل وليد:
تأهلت فرق فلسطين والإمارات وتونس إلى نهائيات سياتل لـ«كأس التخيل» المقررة أواخر يوليو المقبل، بينما أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، مستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية نائب رئيس مجلس التنمية الاقتصادية د.حسن فخرو لحضور الحفل الختامي.
وأعلنت «مايكروسوفت البحرين» ومجلس التنمية الاقتصادية أسماء الفائزين في نهائيات العالم العربي لمسابقة كأس التخيل 2015، إذ حقق الفريق الفلسطيني المركز الأول عن فئة الابتكار بينما جاءت الأردن ثانياً وقطر ثالثاً. وحقق الفريق التونسي المركز الأول عن فئة الألعاب، بينما حلّت الإمارات ثانياً ومصر ثالثاً، بينما جاء الفريق الإماراتي أولاً عن فئة المواطنة العالمية، بينما حلت عُمان ثانياً والأردن ثالثاً.
وتتأهل الفرق الثلاثة الفائزة بالمركز الأول عن كل فئة «الابتكار، الألعاب، المواطنة العالمية»، لتمثيل العالم العربي في النهائيات العالمية لمسابقة كأس التخيل 2015 في سياتل أواخر يوليو.
وفاز الفريق الفلسطيني بمسابقة نظمت بين الفرق الثلاث الفائزة بالمركز الأول عن كل فئة، وجائزتها زيارة لمدة أسبوع إلى وادي السيلكون بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتلخص المشروع الإماراتي في تطبيق يصور حادثة العنف، ويرسلها مباشرة للجهة المطلوبة، بينما قدم الفريق التونسي، لعبة تجمع أفراد العائلة وتؤلف بينهم، في حين أبدع الفريق الفلسطيني، مشروعاً إنسانياً يجد حلاً لمن فقدوا أطرافهم سواء بحوادث السيارات أو الحروب وغيرها من الكوارث، إذ يسمح الجهاز للشخص أن يركب الطرف الصناعي ويتحكم فيه بشكل كامل.
وهنأ حسن فخرو الفائزين بالمسابقة، واطلع على الأعمال المقدمة بمختلف فئاتها، واستمع لشرح حول فكرتها واستخداماتها.
وأكد أهمية مثل هذه المسابقات والفعاليات في إتاحة فرص التقاء الشباب العربي وعرض إبداعاتهم وابتكاراتهم، والعمل على تشجيعهم وتوجيه طاقاتهم الخلاقة.
وأشاد د.فخرو بمبادرة «مايكروسوفت البحرين» ومجلس التنمية الاقتصادية في تنظيم واستضافة المسابقة، وما لقيته من دعم العديد من الجهات في المملكة، ما يعكس أهمية تعزيز قيم الإبداع والابتكار، متمنياً للفائزين والمشاركين بالمسابقة مزيداً من النجاح والتوفيق.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، إن تعزيز الإبداع والريادة سيكون لهما دور في مستقبل البحرين ومجمل المنطقة.
وأضاف «نحن مسرورون للمشاركة بهذه الاحتفالية الإبداعية، لأنها تقدم لشباب البحرين فرصة تطوير معلوماتهم ومهاراتهم واكتساب خبرات وتبادل التجارب مع أقرانهم من الدول العربية الشقيقة».
وتمنى الرميحي الحظ الوفير للفائزين في النهائيات، داعياً كافة الطلبة المشاركين، بما فيهم الفائزين بالمركز الأول، للاستفادة مما تعلموه خلال جولات المسابقة المختلفة وطنياً وعربياً، واستخدام المعلومات المكتسبة لإنجاز تطبيقاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم، وتوفير حلول لمشكلات العصر وتغيير العالم.
بدوره مدير عام شركة مايكروسوفت في البحرين وعمان شريف توفيق «إن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في حياة الناس، واليوم هي تجمعنا للاحتفاء في البحرين وبالعقول الشابة من مختلف الدول العربية».
وأضاف «هنيئاً للبحرين وهنيئاً للفائزين وهنيئاً للمشاركين بعد أن بذلوا جهوداً جبارة خلال أشهر المسابقة للوصول لنهائيات العالم العربي، اليوم كلنا فائزون».
وتقدم شريف بأسمى أيات الشكر لسمو ولي العهد على رعايته هذه الفعالية الإقليمية، وعلى دعمه المستمر للشركة، مشيداً بدور سموه في تشجيع المتسابقين على تقديم أفضل مستويات الأداء خلال هذه الجولة من المسابقة.
وأكد أن مسابقة كأس التخيل تسعى لتقليص فجوة الفرص وبناء مجتمع قائم على المعلومة، عبر تمكين الشباب وتسهيل الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار وتنمية المهارات.
وأردف «نتمنى أن يكون طلابنا استمتعوا بمشاركتهم في كأس التخيل، وطوروا معلوماتهم وخبراتهم، واكتسبوا مهارات القرن 21 واستخدموها في مشروعاتهم الهادفة لمعالجة مشكلات العصر».
وتمنى شريف أن يحالف الحظ الفائزين في نهائيات العالم العربي، متمنياً لهم رحلة موفقة في سياتل، ومستقبلاً مزدهراً على خطى فريق Butterfly الفائز بنهائيات العالم العربي 2014، والحاصل على المركز الثالث عالمياً عن فئة الابتكار. وقال أعضاء الفريق الإماراتي الفائز عن فئة المواطنة العالمية في تصريح لـ»الوطن»، إن فكرة مشروعهم انبثقت من حادثة حصلت في السويد، إذ دخل رجل وفتاة المصعد وبدأ الرجل يكلمها بشكل بذيء ويضايقها ويضربها، حيث أنه من أصل 53 تعرضوا لهذا الموقف، شخص واحد فقط من تجرأ وهدد بطلب الشرطة.
وأضاف الفريق أن المشروع هو عبارة عن تطبيق يصور حادثة العنف فيديو أو صوت، وترسل من خلال التطبيق مباشرة للجهة المطلوبة، وتختم بمكان وزمان الحادثة دون حفظها على ذاكرة الهاتف.
وتتلخص فكرة المشروع التونسي، في لعبة يلعبها شخصان من نفس العائلة، وهدفها جمع العائلة على لعبة واحدة، خصوصاً أن معظم الألعاب الموجودة اليوم تفرق بين أفراد العائلة وتفصل الأبناء عن الآباء.
وقال الفريق إن اللعبة تربط بين الهاتف الذكي وساعة مايكروسوفت، ويتنافس فيها الطرفان الأب وابنه بطريقة مثيرة وشيقة، موضحاً أن اللعبة تطور مستقبلاً لتصبح «أون لاين»، بحيث يتمكن الأب المسافر أو أحد أفراد العائلة من اللعب معاً.
وفي فئة الابتكار أبدع الفريق الفلسطيني، مشروعاً إنسانياً لإيجاد حل لمن فقدوا أطرافهم سواء بحوادث سيارات أو الحروب وغيرها من الكوارث، إذ يسمح الجهاز للشخص أن يركب الطرف الصناعي ويتحكم فيه بشكل كامل.
وقال أعضاء الفريق «نحن قرأنا نحو 16 إشارة عن طريق المجسات، ومن ثم معالجتها من خلال خوارزمية معقدة الهدف منها استخراج طريقة لتفكير الإنسان».
وأوضح الفريق فكرته «إذا أردنا التحكم في روبورت وتحريكه للأمام، نستطيع ذلك من خلال الإشارة الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن التحكم وتسيير الروبوت للأمام ولمختلف الجهات، ونحن جربنا الآلة على هذه الخوارزمية، وحققنا نجاحاً هائلاً يصل لنحو 70% عالمياً، وهو بحد ذاته إنجاز». وأضاف الفريق «نخطط مستقبلاً لإنشاء مختبر متخصص في فلسطين لمساعدة من فقدوا أطرافهم، وما هذه التجربة إلا البداية».
ونافس فريق Vanguards البحريني بالنهائيات العربية في فئة الألعاب، بتطبيق Conscious Heart، وهي لعبة إلكترونية مرعبة تأخذ اللاعب بتجربة فريدة، تعتمد على قياس نبضات القلب، وكلما زاد مستوى خوفه اشتدت مستويات اللعبة صعوبة وتعقيداً.
وفي فئة الابتكار نافس فريق Storm بمشروع Scratcher، وهو تطبيق هاتفي يخول المستخدم البحث عن صورة معينة، عبر رسم قسم منها أو رسم تقريبي لها، أو كتابة كلمة تشير إليها.
وشارك فريق MyVoice بفئة المواطنة العالمية بمشروع EasyCom، وهو تطبيق يقلص الفجوة بين الأصحاء وذوي الإعاقة السمعية، من خلال تحويل لغة الإشارة إلى كلام وبالعكس. ونظمت «مايكروسوفت البحرين» نهائيات العالم العربي لمسابقة «كأس التخيل 2015» بشراكة استراتيجية مع مجلس التنمية الاقتصادية، ودعم عدد من الشركاء المحليين بينهم «تمكين»، وهيئة الحكومة الإلكترونية، وهيئة تنظيم الاتصالات، وبنك البحرين الوطني، وشركة مطار البحرين، ومجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده، وبتلكو وExceed لتقنية المعلومات والتدريب، وشركة الخليج لمستقبل الأعمال.
وشهدت النهائيات العربية مشاركة 36 فريقاً الفائزين بالمركز الأول خلال الجولات الوطنية، يمثلون 13 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.