زوريخ -(أ ف ب) : في النهاية نالت عاصفة الفساد التي اجتاحت أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الأيام الأخيرة من رئيسه السويسري جوزيف بلاتر الذي اضطر إلى الاستقالة من منصبه أمس الثلاثاء.
ومن المنتظر أن يدعو بلاتر إلى إجراء انتخابات جديدة بين شهرين ديسمبر 2015 ومارس 2016 بحسب أحد المسؤولين في الفيفا.
وكان بلاتر استلم منصبه في حزيران/يونيو عام 1998 على هامش مونديال 1998 خلفاً للبرازيلي جواو هافيلانج، وقد تم انتخابه مجدداً لولاية خامسة يوم الجمعة الماضي.
وقال بلاتر «برغم إعادة انتخابي، فإنه لم يكن لدي دعم كل عالم كرة القدم ولذلك سأدعو إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد».
وتابع «سأستمر في أداء واجبي حتى ذلك الحين، وأنا الآن متحرر من قيود الانتخابات، وسأركز على الانخراط في إصلاحات طموحة»، مضيفاً «الفيفا بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة بمواجهة التحديات التي لا تتوقف».
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني الذي كان طلب من بلاتر التنحي الأسبوع الماضي إثر عاصفة الفساد، أول من أدلوا بردة فعل بقوله في بيان صحافي عقب استقالة بلاتر «إنه قرار صعب وجريء ولكنه القرار الصحيح».
وجاء إعلان بلاتر لاستقالته في مؤتمر صحافي دام أقل من ربع ساعة وقد جلس إلى جانبه دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق في الفيفا.
ورفض الاثنان الإجابة على أي سؤال.
وتأتي استقالة بلاتر بعد ساعات من قيام صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في الكشف بأن أمين عام «فيفا» الفرنسي جيروم فالك هو المسؤول الكبير في فيفا لاذي قام بتحويل 10 ملايين دولار أمريكي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر.
وبحسب الصحيفة التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين أمريكيين فإن الحوالة التي تعود إلى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي وستكون «عنصراً محورياً في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية» ومسؤوليها.
وأضافت أن الحوالة كانت أساسية في الاعتقالات والاتهامات لمسؤولي وشركاء فيفا التي شنها القضاء الأمريكي الأسبوع الماضي قبل يومين من كونغرس فيفا الذي أعاد انتخاب رئيسه السويسري جوزيف بلاتر لولاية خامسة متتالية .
وكانت الشرطة السويسرية وبطلب من القضاء الأمريكي اعتقلت الأسبوع الماضي سبعة مسؤولين بينهم نائب الرئيس عن منطقة كونكاكاف جيفري ويب (جزركايمان) واتهمت شركاء تجاريين لضلوعهم بقضايا رشاوى، ابتزاز، احتيال وتبييض أموال.