أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، أن الجهد الأمني المدعوم بالتشريعات كفيل بالقضاء على الإرهاب، وإلا فالحل العسكري سريع وفعال، بينما ناب عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، لحضور حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة السابعة بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.
وقال القائد العام، إن هناك دولاً لديها أجندة لإعادة تقسيم المنطقة لدويلات طائفية، جمعت استخباراتها وقواها الظلامية لاستهداف أمن المنطقة واستقرارها، لشن حرب دينية نفوذية تحطيمية عبر ميليشياتها.
وأضاف أن «عاصفة الحزم» وبعدها «إعادة الأمل» في اليمن، حطمت فكرة النفوذ الإقليمي والسيطرة والهيمنة، لافتاً إلى أن قادة الخليج وجهوا رسالة للعالم بتحمل مسؤولية الاستقرار الإقليمي.
وذكر القائد العام أن الجماعات الإرهابية مهما تلونت تظل مطية لدول ذات مطامع إقليمية، مشيراً إلى أن فوهات بنادق الإرهابيين موجهة نحو المسلمين والمواطنين الآمنين.
ونصت كلمة القائد العام خلال الحفل «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
اللهم انصر إخواننا المجاهدين المرابطين على حدود المملكة العربية السعودية في الجو والبر والبحر اللهم، وفقهم واحفظهم إن شاء الله وانصرهم.
إنه لمن دواعي السرور أن أكون بينكم اليوم للمشاركة في حفل تخريج الدورة السابعة للقيادة والأركان المشتركة المنعقدة في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وأن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، مقرونة بتهنئة جلالته ومباركته لكم بانتهاء الدورة، ولا يفوتني إلا أن أرحب بإخواننا الضباط من القوات المسلحة بالدول الشقيقة المشاركين في الدورة، متمنياً لكم كل التوفيق والسداد في حياتكم القادمة.
لقد أتممتم بفضل الله متطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، وتعد أعلى دورة عسكرية مبنية على أحدث العلوم والخبرات والمعلومات ومتوازية مع أفضل أساليب التدريب العسكري ذات المنهاج والنظم الاستراتيجية القائمة على تفاعلاتكم ومناقشاتكم في أصول الفكر العسكري في التعامل مع المعاضل المختلفة، وكيفية تفعيل القواعد العسكرية من خلال الفعل وردة الفعل ومنطق الاستجابة والتحركات الاستباقية ضمن الخيارات الموضوعية المحكومة بعدد من المنطلقات والمنهجيات الواقعية والقدرات العسكرية.
بهذا امتلكتم اليوم القدرة على تحمل المسؤولية القادمة لمواجهة الظروف العسكرية والمستجدات واتخاذ القرارات حيالها، وفي هذا السياق يسعدني أن أعبر عن شكري وتقديري لكافة المحاضرين وهيئة التدريس وقيادة الكلية، على ما بذلوه خلال الدورة من جهود ومتابعة، ولا شك بأنكم لمستم ذلك خلال مجريات الدورة.
جميعنا ندرك ما يحدق بنا وما يحاك لنا في المنطقة، فهناك دول لديها أجندة إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات، ودول لديها أهداف طائفية فئوية، وأخرى تسعى للاستحواذ الاقتصادي وآخرون لهم مطامع لا حصر لها.
كل هذه الدول لا تكن للعرب والمسلمين الود والخير، وبذلك جمعت قواها الظلامية لاستهداف أمن واستقرار المنطقة، مدعومة بمكر استخباراتهم، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية ما أنزل الله بها من سلطان.
كل ذلك باسم الدين والدين منهم براء، ويهدف استرداد الأحقاد الماضية وشن حرب دينية نفوذية تحطيمية، واستخفوا بحرمة الدم وكرامة الإنسان لقطع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مستعينين بالهوية المذهبية وآليات الميليشيا والحروب بالوكالة، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة. وما كان من قادة دول المنطقة حفظهم الله إلا أن استجابوا لله ولرسوله للدفاع عن الحرمين الشريفين فجاءت عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية اليمن الشقيق والحكومة الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، إزاء تهديدات يتعرض لها الشعب اليمني من الميليشيات الإرهابية.
وبذلك تحطمت فكرة النفوذ الإقليمي والسيطرة وبسط الهيمنة، كما سعى قادتنا بما يملكون من رجاحة العقل والفكر الرصين، لتوجيه رسالة للعالم جميعاً بعزمهم على استرداد هيبة الإسلام والعرب، وإعادة إنتاج الفكر العربي بعيداً عن الغرائز العرقية والطائفية، فحملوا مشاعل النور ولواء الخير للدفاع عن الحق وتحمل المسؤولية والأمانة في حفظ الأمن القومي العربي ومهمة الاستقرار الإقليمي.
إن الجماعات الإرهابية مهما تلونت أو لبست من عباءات مغايرة، أو تدثرت بالدين فستظل هذه الجماعات حليفة للطائفية ومتأزرة بثقافة التعصب والتكفير وإقصاء الطرف الآخر، وستكون هي المطية للدول ذات المطامع الإقليمية لتحقيق صدع في اللحمة الوطنية لتحقيق الاقتتال الطائفي داخل النسيج الوطني.
حيث إن فوهات بنادق هؤلاء الجماعات موجهة نحو المسلمين واستهداف المواطنين وترويع الآمنين، فعاثوا في الأرض فساداً وشاعوا الرعب والعبث والبشاعة واستباحوا القتل والغدر والتخريب، مخالفين تعاليم الإسلام السامية وروح الإيمان الداعية نحو الرحمة والسلام والأمن والأمان.
أما قد علموا هؤلاء أنهم بهذا العمل إنما يقدمون أوطانهم على طبق من ذهب لهذه الدول حين تنفتح أبواب الفتنة للدخول بفكرة الامتداد والنفوذ الإقليمي وبمسميات مختلفة تارة باسم حقوق الإنسان وتارة باسم الربيع وغيرها ضمن المخطط العالمي لتخريب الأوطان وزعزعة السلم الأهلي، وسعي ولاة الأمر بحكمتهم وحلمهم وبرصانة عقلهم بتأسيس دعائم الوحدة والمساواة والعدل، وحموا البلاد من الانجرار إلى مسار الحرب والفتن والانزلاق نحو فتن أكبر.
ولا شك أن الجهد الأمني المدعوم بالتشريعات المناسبة يقضي على الإرهاب، وإلا فإن الجهد العسكري سيكون حلاً سريعاً وفعالاً لمواجهة هذه التحديات والتهديدات على ما تقوم به من عمليات مسلحة أو أنشطة إرهابية تهدد أمن الوطن وسلامته.
سأعيد على مسامعكم دائماً وأظل أكرر لكم، أن الدفاع عن الوطن أمانة مقدسة شرفنا الله بحملها وحبانا واختصنا بها، وأنتم حالياً على عتبة التخرج بعد أن تزودتم بما يسهم لتوليكم المهام المقبلة بكل كفاءة تامة في وحداتكم وتشكيلاتكم، وأنكم مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الجاد للوفاء بهذا الواجب المقدس، وليكن شعاركم وهدفكم دائماً هو البذل والعطاء دون كلل أو ملل لرفعة شأن أوطانكم، حمى الله أوطاننا من كل شرٍ وسوء، ورعاها بعنايته وحفظه، وأدام علينا أمنه وفضله ورحمته».
من جانبه ألقى آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني اللواء الركن بحري عبدالله المنصوري كلمة بهذه المناسبة جاء فيها «المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، بقلوب عامرة بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالقيادة الحكيمة الرشيدة الفذة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبفيض من مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز، نرحب بكم أجمل ترحيب، في صرح الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، شاكرين لكم رعايتكم الكريمة لحفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم 7.
إن تشريفكم اليوم هو مصدر فخر واعتزاز لنا في هذا الصرح العسكري التعليمي، نستمد منه قبس العطاء، ويؤجج فينا قدراتنا للعمل الجاد المخلص والإنجاز المبدع، مقتدين بحكمة جلالة الملك المفدى، ومهتدين بمسيرته المباركة في شتى مجالات العمل الوطني، واضعين نصب أعيننا بإخلاص صادق وولاء راسخ بقيادة جلالته الحكيمة.
بفضل توجيهات العاهل المفدى، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، ودعمكم، تجني الكلية الملكية اليوم ثمار الاستراتيجية التعليمية المدروسة، ما يجعلها قادرة وبكل كفاءة على مواكبة ومنافسة كليات القيادة والأركان المتقدمة في العالم والمنطقة.
إننا نتهيأ في الأيام المقبلة للدخول إلى مستقبل واعد بهوية وعنوان جديدين، يلبيان طموحات جلالة الملك المفدى، حيث يتم التنفيذ العملي للمرحلة الثانية لنظرتكم بملامحها المشرقة، من خلال انطلاق الدورة الأولى لكلية الدفاع الوطني، التي تأخذ الدارسين فيها من القيادات العسكرية والمدنية، إلى فضاءات رحبة، تتيح أمامهم دراسة وتحليل مفهوم الأمن الوطني وأبعاده الاستراتيجية، وإبراز أهمية الموارد الوطنية والدفاعية، ودورها في خدمة الاستراتيجية الوطنية، وقضايا الأمن الوطني، والتحديات الإقليمية والدولية، وتوحيد المفاهيم لدى العسكريين والمدنيين، وتطوير الفكر الاستراتيجي والأمني، ومتطلبات صناعة القرار، وتطوير قدرات القادة في البحث والتحليل والنقد ومهارات الحوار، وفهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة، من أجل حماية المصالح الوطنية.
اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أنوه بما يبذله رجالكم المخلصين في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني من جهود صادقة وعمل دؤوب وإصرار لا ينقطع في أداء المهام المنوطة بهم على أكمل وجه، وأتقدم بالشكر الجزيل وأبارك لإخواننا الأشقاء من الدول الشقيقة وزملائهم المشاركين بالدورة، على ما بذلوه من جهود مخلصة وكانوا خير سفراء لبلدانهم.
تبقى الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني مشعلاً مضيئاً للعلم والمعرفة العسكرية والمهارات القيادية، مستعينين بالله سبحانه وتعالى وبرعايتكم الكريمة، معاهدين إياكم على مواصلة العطاء والعمل الجاد لما يحقق رؤاكم المستقبلية في التميز، مؤكدين العزم على أن نظل دائماً الدرع الواقي والعين التي لا تنام لهذا الوطن العزيز، في ظل القيادة لجلالة الملك المفدى».
وشاهد القائد العام والحضور فيلماً موجزاً عن مراحل الدورة، وما اشتملت عليه من محاضرات ومناقشات لعدد من المحاضرين، وتطبيقات عملية، وزيارات ميدانية لعدد من مؤسسات الدولة.
بينما ألقى أحد الضباط كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها «في هذا اليوم المبارك وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط الدارسين، أقف بين أيديكم في هذا الصرح العلمي العسكري المتطور والذي نتفاخر ونفاخر به العالم، لنرحب بمقدمكم، ونجدد العهد والولاء والانتماء على أن نظل الجند الأوفياء للبحرين.
أمضينا في رحاب الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، عاماً دراسياً كاملاً كنا ننهل من المعرفة العسكرية والأكاديمية، وصقل وبناء الشخصية القيادية العسكرية، والقدرة على صناعة واتخاذ القرارات، ومتطلبات المعركة المشتركة الحديثة، والبحث العلمي على يدي كوكبة من الموجهين والمعلمين من ذوات المعرفة والخبرة العالية في ظل بيئة تعليمية متطور، وعالية المستوى سخرت وتسخر التكنولوجيا لإنجاز مهمة الكلية، فلهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير على ما بذلوه في سبيل الوصول بنا إلى احتراف في التخطيط، واتخاذ القرارات وقدرة على التحليل والاستنتاج ودقة في التنفيذ وسعة الاطلاع والمعرفة.
أدركنا من خلال دورة القيادة والأركان المشتركة، أن حجم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية كبيرة ومتغيرة، وتتطلب منا جميعاً التناغم معها والاستجابة السريعة لها بمزيد من التطور والتجديد والاحترافية.
صقلت الدورة فينا الحس الأمني الوطني، وعمقت فينا قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته، ووسعت وغذت عقولنا بالعلوم والمعرفة على المستوى التعبوي والعملياتي والاستراتيجي، ونترجمها إلى أهداف وطنية تنفذ بأمانة واحترافية ومهنية عالية.
وفي الختام نشكر ونثمن جهود آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وأعضاء هيئة التوجيه والإداريين على جهودهم الموصولة خدمة للضباط الدارسين، ونعاهد الله ومليكنا ونعاهدكم على أن نبقى الجند الأوفياء، وأن نسخر ما تعلمناه من علم وتدريب ومهارات خدمة لقيادتكم الحكيمة وتطور وازدهار قوة دفاع البحرين».
وألقيت كلمة الضباط الخريجين عن المشاركين بالدورة من الدول الشقيقة جاء فيها «يسرني في هذا اليوم المجيد أن أقف أمامكم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الضباط من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان والأردن ومصر، نرحب بكم في منارة من منارات التعليم الشامخة الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، والتي أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة بين مثيلاتها مستمدة من الفكر النير لجلالة الملك المفدى، طريقاً ومنهجاً في العمل والرقي.
لقد كان لنا الشرف العظيم والنصيب للدراسة ونيل العلم في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، إذ تلقينا فيها كافة العلوم والمعارف العسكرية والمدنية وبمختلف المستويات العلمية والعملياتية والاستراتيجية، ما طور مداركنا وارتقى بفكرنا، حيث تعلمنا فنون التخطيط العسكري، وواجبات القادة وهيئة الركن في مختلف مراحل الحرب الحديثة وأساليب تنفيذ العمليات المشتركة بجميع مكوناتها، وتعتبر من أرقى ما توصل له الفكر العسكري في مجالات التخطيط للعمليات المستقبلية، ومما زاد معرفة اهتمام القيادة في قوة دفاع البحرين بالبحث العلمي لمواكبة التطورات الحديثة.
اسمحوا لي أن أهنئكم بهذه الكلية، وما تقوم عليه من أساس متين، يجمع بين الإرث العسكري والتدريب المتطور المبني على القواعد والمبادئ الواقعية الحديثة.
وأتقدم لكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على تشريفكم حفل تخرجنا هذا، ما أضفى لنا الفرح والسرور، وأسأل المولى العلي القدير أن يديم على البحرين نعمة الأمن والأمان في ظل جلالة الملك المفدى».
وألقى المقدم الركن عبدالله بن عبدالرحمن المنيع قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
بسم الله الرحمن نبدأ العناوين
ومن استعان الله على القاف عانه
ومن مهبط التوحيد وأرض الحرمين
أهل الوفا وأهل الكرم والأمانة
لفيتكم وأحمل ورود ورياحين
وأهديه للي يستحق مكانه
دياركم منزالها بداخل العين
ومتأصل بالقلب بعد الديانة
ويالله طلبتك تحفظ الدار وتعين
وتحفظ لنا البحرين وتعز شانه
في ظل من حكمه على الرأس والعين
أسس عُرى التطوير وأرسى كيانه
حمد ولد عيسى زعيم السلاطين
بالعلم والحكمة تعلى مكانه
بمواقفه وبحكمته دوم عاليين
من الكويت اليا سواحل عمانه
ولمجلس تعاونا على الخير ماشين
بست الدول أو هي نقول بثمانه
ما له شبيه غير من قاد حطين
وفاروق الأمة قبلهم في زمانه
وفيك أنت يا نسل الرجال الميامين
درع الوطن أنتم وصمام أمانه
يا سيدي لي الشرف والنياشين
أوقف أمامك يا عظيم المكانه
ولكم على القولات عزم وبراهين
من يعرف التاريخ يلقى بيانه
من عهد عيسى جعل قبره بساتين
ومن قبله الفاتح مؤسس كيانه
وقدمك جنود للقاء مستعدين
وفي أرقابهم للدار عهد وأمانة
ما ضامهم شر العدا والحسودين
ومن راهن بهم غير يكسب رهانه
وإن ثارت الهيجا وصال المعادين
تلقـى بهم عــزم بليا ليانه
ليوث برآ تكسب الحق وتعين
وتخلف هقاوي المعتدي واتزانه
وصقور جو وفي البحر مستميتين
اليا اختلط بارودها مع دخانه
وهم على الإرهاب نار وبراكين
في مواجهة أهل الغدر والخيانة
مستمسكين بشرع ربي وبالدين
ومستأمرين بأمر من عز شانه
ما قلت لي قول بليا براهين
والعاصفة أكبر دليل وضمانه
وختامها شكري لكل الوفيين
لأجل الوطن تسعى لرفعة مكانه
ويا اللي سمعتو العاصمي ومتوحين
صلوا على هادي البشر للديانة

وسلّم القائد العام لقوة دفاع البحرين، الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية لأوائل الدورة، بينما اشترك بالدورة ضباط من القوات المسلحة السعودية والأردنية والإماراتية والعمانية والكويتية والمصرية، مهنئاً إياهم تخرجهم من الدورة بنجاح. ولدى وصول القائد العام لمكان الاحتفال، كان في استقباله وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، ومدير الأمن العسكري اللواء الركن حسن سعد، وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني اللواء الركن بحري عبدالله المنصوري، بينما جرى عزف سلام القائد العام.
حضر الاحتفال رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس اللجنة الطبية العليا الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة رئيس المكتب العسكري لجلالة الملك، وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ووزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، والسفراء والملحقين العسكريين لدول الضباط المشاركين، ورئيس جامعة البحرين، وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.