كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، بالسجن 15 سنة، على بحريني حاول قتل رجال الأمن في السنابس بسلاح ناري بأموال حصل عليها من الجماعة الإرهابية المسماة «بسرايا المختار»، وأمرت المحكمة بمصادرة الذخيرة المضبوطة، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله.
وسبق للنيابة العامة أن وجهت للبحريني أنه في 31 ديسمبر 2014 شرع في قتل الشرطي مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتل أي من رجال الشرطة، وأعد لهذا السلاح الناري، وتوجه إلى المكان المعتاد الذي تتواجد الشرطة فيه، وأطلق النار تجاههم قاصداً إزهاق أرواحهم، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم إصابة المجني عليه وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته، وحاز وأحرز الذخائر.
وكان ورد بلاغ في ليلة رأس السنة لعام 2015 من رجل أمن كان متواجد على الواجب، بأنه أثناء تواجده بدورية ثابتة في السنابس، فوجئ برجل مجهول يطلق النار عليه، وعلى بقية رجال الشرطة بقصد إزهاق أرواحهم، فتمت معاملة وفق الإجراءات المتبعة بمثل هذه الظروف بإطلاق أعيرة من سلاح الشوزن تجاه المتهم، ففر هارباً فلحق به رجال الأمن حتى داخل السنابس، وأثناء جريه سقطت منه حقيبة،
أخذتها القوة الأمنية، وبتفتيشها عثر على كيس بداخله 15 طلقة، ومخزن سلاح به 5 طلقات، و6 مظاريف فاضية، وهاتفين، ومبلغ 1000 ريال سعودي، و250 ديناراً، ومن خلال التحريات تم التوصل إلى المتهم وأن المضبوطات هو مالكها، فألقي القبض عليه.
وفي التحقيقات اعترف المتهم (17 سنة) أنه التحق بجماعة « سرايا المختار» وكان يتواصل معهم عبر ماسنجر البلاك بيري، وكانوا يصنعون له المواد المستخدمة في أعمال الشغب، وتخبئها في مقبره ويتوجه إلى هناك لاستلامها، واشترى سلاحاً بقيمة 350 ديناراً من أموال الجماعة من رجل خليجي حضر إليه بالسنابس واستلمه منه، ومنذ ذلك الوقت لا يخرج إلا بحوزته السلاح.
وفي ليلة الحادثة وصله خبر إلقاء القبض على صديقة، فغضب وأراد الانتقام من رجال الشرطة، فتوجه إلى مركز الشرطة بالسنابس وكانت هناك دورية متمركزة وقدمت دورية أخرى، فاستغل تلك الفرصة فأطلق عليهم 6 طلقات وعندما سمع صوت استخدام سلاح الشوزن فر هارباً، وخلاله هربه سقطت حقبته وصرخ على صديقه وسلمه السلاح ليقوم بأخفائه.