أعلن الفائز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية مدير ومؤسس معهد كالينجا للعلوم الاجتماعية بجمهورية الهند د.أشوتا سامنتا أنه سيوجه ريع الجائزة التي فاز بها لتأسيس معهد جديد يعنى بتقديم الخدمات الإنسانية التي تصب في مجال الارتقاء بالمستوى المعيشي للأفراد.
ولفت خلال مؤتمر صحافي عقب حفل جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، بحضور رئيس جائزة عيسى لخدمة الإنسانية علي عبدالله خليفة، إلى أن مفهوم العمل الإنساني لم يعد محصوراً في تقديم الملبس والطعام للفقراء فقط، وإنما اتسع ليشمل عدة نواح تمس حياتهم.
وقال لـ «بنا» أنوي التوسع بفروع المعهد لتشمل كل ولاية من ولايات الهند لتعم الفائدة على الجميع، فضلاً عن نيتي بأن أخصص ريع الجائزة لتأسيس مؤسسة تعنى بخدمة الإنسانية، في عمل مؤسستي.
وأضاف لا أتلقى أي دعم مالي من أي جهة أو حكومة ما، ولكن الجائزة ستسمح لنا في تقديم خدماتنا بشكل أفضل وعلى نطاق أوسع.
وأشار إلى أنوي من خلال البحرين والجائزة التي حصلت عليها أن أنطلق إلى الشرق الأوسط وأنشر قصتي لتحفيز المهتمين والمعنيين بهذا النوع من المشاريع التي تعنى بتقديم الخدمات الإنسانية للفقراء والمعوزين لمساعدتهم لبناء غد أفضل لحياتهم.
وعن تجربته في العمل الإنساني، أشار إلى أن على الراغبين في العمل في المجال أن يعملوا من صميم قلبهم.
وأضاف أنه لابد من الإخلاص في العمل من أجل النهوض بالفئة المعوزة اجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً، الأمر الذي يساهم في تخليص المجتمع من الآفات الاجتماعية التي قد تلحق به من جراء فقر الأفراد وحاجتهم لتحسين ظروف حياتهم، مما قد يضطرهم للوقوع فريسة للأعمال المنافية للقانون كالأعمال الإرهابية واقتراف الجرائم.
وأوضح أنه يأخذ على عاتقه مسؤولية تقديم الحافز والإلهام للمهتمين لنشر المشروع، ومن أمثلة انتشار المعهد هو إنشاء فرع له في العاصمة البنغالية وهو يعمل الآن منذ 4 سنوات. وأعرب عن أمله أن يكون للمعهد فروع في كل دول العالم لمساعدة الأطفال الضعفاء على تحقيق طموحهم من خلال تزويدهم بالتعليم الجيد.
من جانبه أشار رئيس جائزة عيسى لخدمة الإنسانية علي عبدالله خليفة إلى أن البدء في البحث عن ترشيحات جديدة للدورة القادمة للجائزة يبدأ فور إعلان الفائز بالدورة الحالية والاحتفال، لافتاً إلى أن لجنة التحكيم يتم تجديدها وتغيير أعضائها في كل دورة عن الأخرى.
وقال بعد إعلان الفائز بالجائزة نقوم بالإعلان عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة ووسائل الإعلام والإعلان عن فتح باب التسجيل للترشح للجائزة في دورتها المقبلة ويبقى باب استقبال الترشيحات مفتوحاً فترة من الزمن ومن بعدها تتم مراجعة مدى تطابق ومواءمة المعايير المطلوبة مع كل مشروع، وأفضل تلك المشاريع وأكثرها مواءمة يتم إحالته على لجنة التحكيم التي تبحث أي المشاريع ينفرد بمزايا تخوله للفوز بالجائزة.
وبسؤاله عن المعايير وإمكانية تغييرها في كل دورة للجائزة، قال إن المعايير التي من خلالها يتم قبول الترشيحات، وجميع المشاريع التي يتم تحويلها إلى لجنة التحكيم تكون مستوفية للشروط والمعايير، وعدم فوز أي منها لا يعني أن المشروع كان يفتقد أي من العناصر المعيارية، ولكن يبقى هناك ما يشكل نقطة الاختلاف التي تجعل من مشروع أكثر مواءمة لمبادئ الجائزة التي وضعت ووجهت لاختيار المشاريع التي تعنى بخدمة الإنسانية.
ونوه إلى أن الجائزة لا تقدم عوناً أو مساعدة لأي جهة، ولكنها تبحث عن المشاريع التي تخدم في آليات عملها الإنسانية.
وذكر أنه منذ فترة دأبنا على البحث عن أي مشروع يتعلق بمكافحة مرض «الأيبولا»، إلا أننا وجدنا ضمن البحث ومخاطبتنا للمراكز الصحية ومراكز الإغاثة حول العالم من أنه ونتيجة لحداثة المرض فلم يتم التوصل إلى علاج له، وبالتالي فإن المشاريع والمؤسسات التي قد تقدم حلولاً وعلاجاً لهذا المرض غير متوفرة بعد.