كتبت - نور القاسمي:
أكد وزراء ومسؤولون أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تمثل رافداً جديداً من الروافد التي تؤكد على دور البحرين الكبير في المحيط الإنساني العالمي، وما ترسخه من مبادئ خيرة وأعمال نيرة تحتاجها الإنسانية بالفعل في وقت زادت فيه الحروب والنزاعات الدموية.
وشددوا على أن البحرين تشرفت بأن تكون لها جائزة لخدمة الإنسانية بهذا المستوى الرفيع من الإعداد والتنظيم ومن الاتساع العالمي.
وأشاروا لـ «الوطن» أن الجائزة تعد مبادرة إنسانية رفيعة تسهم في الارتقاء بالإنسانية وخدمة للمعاني السامية والأهداف النبيلة التي كان يسعى المغفور له الأمير السابق في ترسيخها في المجتمع».
وقالوا إن الجائزة بكل ما تحمله من معانٍ بلا شك تمثل سيرة عطرة للأمير للراحل الكبير سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وقد التصقت بشخصيته كل معاني الإنسانية والأبوية.
ولفتوا في تصريحات لـ «بنا» إلى أن الجائزة في دورتها الثانية أصبحت من العلامات البارزة للبحرين وينظر إليها الآخرون بالفخر والاعتزاز.
من جانبه قال وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي إننا اليوم سعداء بحضور وتشريف جلالة الملك المفدى لهذا الحفل الكبير مع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وقد شاهدنا تلك الأفلام الوثائقية التي تحدثت عن مسيرة الفقيد الراحل الكبير سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وتأثرت قلوبنا بما شاهدناه لأننا استرجعنا الذاكرة وكل ما تم تحقيقه من رؤى وعطاء الفقيد الراحل، والحمد لله قد استطعنا بفضل الله وحكمة ورؤية جلالة الملك المفدى من أن يتم إطلاق جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بحيث يكون تخليداً لذكرى الفقيد الراحل فيما حققه من إنجازات في كافة مجالات الحياة للمواطن البحريني، وقد قدم سمو الأمير الراحل عطاء وجهداً عظيماً لمصلحة البحرين وشعبها.
وأعرب الوزير عن سعادته بما شاهده من مواد توثيقية في الحفل، قائلاً شاهدنا اليوم أيضاً من خلال فقرات الحفل إن الفائز بالجائزة اليوم د.سامنتا يتميز بقدرة عالية من العمل والإنجاز، وما أنجزه في حياته من أعمال حيث حوّل ما كان يعاني منه شخصياً إلى تحدٍ ثم إلى إنجاز، فمن المعاناة إلى الإنجاز هذه باختصار مسيرة الدكتور سامانتا وهو مستمر الآن في هذا المجال يعمل بلا كلل، وقد أعلن اليوم عن مبادرة جديدة أكد من خلالها بأنه سيستثمر مبلغ جائزة عيسى لخدمة الإنسانية بحيث يفتح معاهد تعليمية جديدة تستوعب وتستقطب الطبقة الفقيرة في الهند، ورأينا ما حققه من بداية الفكرة عندما بدأ المشروع منطلقاً من غرفتين فقط ومبلغ 100 دولار، فكان الإنجاز كبيراً، ووصل اليوم إلى استيعاب 25 ألف طالب في معهد كالينجا للخدمة الاجتماعية و25 ألف طالب للعلوم التطبيقية.
وأضاف أن ما قام به الفائز بالجائزة يعتبر رسالة للجميع مفادها بأن كل من يعمل ويعطي للخير بأي مكان في العالم فإن التوفيق سيكون حليفه كما سيجد توفيقاً كبيراً من رب العالمين، فإن مثل الجائزة تشجع الأعمال الخيرية في مختلف قارات العالم، ونحتاج أن يكون هذا العمل تكافلياً دولياً يسهم في دفع الجهود الخيرة وينميها، ولا سيما وأن هناك دولاً أقل حظاً في الموارد، وهناك دول صناعية كبرى، وفي المقابل هناك دول فقيرة ونامية فإذا استطعنا توسيع دائرة مثل هذه الجوائز التي تعنى بخدمة الإنسان إن شاء الله سيعم الأمن والأمان والسلام في جميع ربوع العالم.
خدمة الإنسانية
وعلى ذات الصعيد، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن البحرين اشتهرت دائماً بأنها بلد التسامح والتعايش، كما عرفت للآخرين بأنها تحب الخير للجميع، فإن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية تحمل اسماً غالياً علينا وهو المغفور له إن شاء الله سمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وهو رمز للوفاء وللإنسانية، وهو لايزال موجوداً بيننا في قلوبنا، واليوم نبارك للدكتور سامانتا اشوتا على نيله الجائزة الرفيعة تقديراً لإسهاماته وأعماله الخيرية التي قام بها في خدمة الإنسانية، ومحاربة الفقر ونشر العلم والمعرفة بما يحقق التطور والانتقال من الفقر إلى حالة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، نتمنى كل التوفيق للجائزة وللقائمين عليها في الوصول لأبلغ مراتب التقدم من أجل الارتقاء بالإنسانية في المجالات الحياتية كافة.
وقال رئيس مجلس النواب نثمن لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إطلاقه للجائزة الرفيعة قيمة ومعنى، وقد دأب جلالته دوماً على إطلاق المبادرات الإنسانية التي تثلج الصدور وتلقي بظلالها على الأوضاع الإنسانية على رقعة كبيرة من العالم. ومن جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد إن ما شهدناه اليوم في حفل تسليم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية يمثل الإنسانية في أرفع وأبلغ صورها تخليداً لذكرى الأمير الراحل طيب الله ثراه، وما قام به من دور كبير ومشهود في تأسيس الدولة وفي أعماله الإنسانية التي يعرفها الجميع.
وأشار إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بروحه الإنسانية الشفافة التي أسس بها المؤسسة الخيرية الملكية من أجل رعاية وكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين وإغاثة المتضررين فهي نفسها الروح التي أطلق بها جائزة الفقيد الراحل لخدمة الإنسانية.
ونوه إلى أن جلالة الملك المفدى استمد من والده الأمير الراحل كل القيم والمعاني النبيلة.
وأكد د.السيد أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية رافد جديد من الروافد التي تؤكد على دور البحرين الكبير في المحيط الإنساني العالمي، وما ترسيخه من مبادئ خيرة وأعمال نيرة تحتاجها الإنسانية بالفعل في وقت زادت فيه الحروب والنزاعات الدموية، لذلك أقول بأن إطلاق جلالة الملك لهذه الجائزة في العام 2009م يؤكد النظرة الثاقبة لجلالته في رؤيته لما تصير إليه الأحوال من تطور ليس في صالح الإنسانية، إن الجائزة في دورتها الثانية أصبحت من العلامات البارزة للبحرين ينظر إليها الآخرون بالفخر والاعتزاز.
نعتز ونفتخر
وفي ذات السياق، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح نحن في البحرين نعتز ونفتخر بالجائزة ونتمنى أن يستفيد العاملون منها في خدمة أهدافهم الإنسانية بكل بقاع العالم، وأن الجائزة باسم المغفور له سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لها قيمتها المادية وكذلك قيمتها المعنوية الكبيرة في إطار الخدمات الإنسانية في كافة المجالات التي تمنحها الجائزة، وخاصة وأن جلالة الملك المفدى هو الذي يقدمها للفائزين في كل دورة بالتأكيد أن الجائزة تعطي دافعية لكل العاملين في هذه المجالات الإنسانية حول العالم وتدفعهم أيضاً إلى المبادرة للعمل الإنساني حتى تحظى على مثل الجائزة الكريمة. وعلى ذات الصعيد، أعرب وزير الشباب والرياضة هشام الجودر عن إشادته بالروح الإنسانية لجلالة الملك المفدى في إطلاقه للجائزة تقديراً للمساهمات سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات لخدمة الإنسانية ويعتقد أنها مبادرة كبيرة ينظر إليها العالم أجمع بأهميتها والتفات جلالة الملك لمثل هذه المبادرات الإنسانية التي تعزز الكثير من المبادئ التي يحتاجها الإنسان في حياته على مستوى العالم، والجميل في المبادرة أن الجائزة تحمل اسماً عزيزاً علينا تقديراً من جلالة الملك للدور الكبير الذي قام به الراحل سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في بناء البحرين المتطورة، وفي النهضة التي حدثت في عهده عليه رحمة الله تعالى».
وقال الوزير، نحن سعداء أن تكون مثل هذه المبادرة تنطلق من البحرين، وسعداء كذلك أن قائدنا جلالة الملك المفدى هو صاحب المبادرة الإنسانية الرفيعة حتى تسهم في الارتقاء بالإنسانية وخدمة للمعاني السامية والأهداف النبيلة.
من جهتها أعربت رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بمناسبة تسليم الجائزة للفائز في هذا الاحتفال الكبير قيمة ومعنى. وقالت لا شك أن المناسبة عزيزة في ذكرى الأمير الراحل طيب الله ثراه، وجائزة في غاية الأهمية وفوز شخصية رفيعة ومتميزة في خدمة الإنسانية، أن الجائزة بهذه المعنى الكبير في مجالات العلوم وخدمة الإنسانية تكرس لمستقبل واعد للإنسانية من خلال الاهتمام بالمناطق الفقيرة من العالم والمساهمة في دفع كل الجهود الخيرة التي تعمل من أجل رفعة الإنسان أياً كان موقعه.
وأضافت أن إطلاق جائزة باسم الأمير الراحل من جلالة الملك المفدى مبادرة تستحق الاهتمام والتقدير، ويمكننا أن نمرر من خلالها رسائل عديدة وأهمها أن ما يبقى على الأرض هو خدمة الإنسانية والعمل من أجلها، ويبقى الأمل في خدمة من يحتاج للخدمة في أي مكان من العالم وهذا هو الملاذ الوحيد.
سيرة عطرة
على ذات الصعيد، قال وزير الإسكان باسم الحمر إن الجائزة بكل ما تحمله من معانٍ بلا شك تمثل سيرة عطرة للراحل الكبير سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وقد التصقت بشخصيته كل معاني الإنسانية والأبوية لذلك أقول إن الجائزة تجسد شخصيته الخيرة المتفاعلة مع كل ما هو إنساني، لذلك فإن تخصيص جائزة باسم سموه لخدمة الإنسانية تؤكد بأن المعاني الجميلة والقيم النبيلة التي رسخها الفقيد الراحل باقية ولن تزول، وأن الجائزة بدأت تأخذ مكانتها العالمية إلى آفاق أوسع، ولا يوجد أجمل من خدمة الإنسانية، وتكريم من يخدمها في هذا العصر المليء بالحروب والنزاعات.
وأكد أن الجائزة أخذت موقعاً عالمياً في تكريم من يعمل في صالح الإنسانية، خصوصاً أنها حملت اسم الأمير الراحل عيسى أمير الإنسانية طيب الله ثراه، وتعكس سيرته العطرة وسيرة أهل مملكة البحرين على وجه العموم.
ومن جانبه، أكد محافظ الشمالية علي العصفور أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية تعتبر مكسباً للبحرين، منوهاً بأن المشاريع والمؤسسات التي تتقدم للترشيح تنبئ بمدى نجاح هذه الجائزة على المستوى العالمي.
وقال اليوم نشهد على القيمة العالمية التي تتضمنها جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، لاسيما وأنها تنطوي على العطاء الكبير الذي تميزت به حياة الأمير الراحل الشيخ عيسى، وهي اليوم – الجائزة – محل أنظار جميع دول العالم.
وأشار إلى أن الجائزة أتاحت للجميع فرصة التعرف على شخصيات بسيطة تحدت واقعها وحولته إلى قصة نجاح مبهرة واليوم أصبحت بفعل ذلك من أهم الشخصيات على المستوى العالمي.
وأضاف أنه على المستوى المحلي نحن بحاجة لاستعراض مثل هذه القصص الناجحة التي من شأنها أن تحفز الشباب على وجه الخصوص للعمل الجاد والدؤوب لتنمية أنفسهم وقدراتهم وكفاءاتهم لتحقيق طموحاتهم وتطوير ذاتهم. فمن الفقر ممكن أن نصنع نجاحات ونحقق الرفاهية على المستوى الشخصي والمؤسسي، وما لاحظناه من قصة نجاح «أشوتا سامانتا» مدير ومؤسس معهد «كالينجا» للعلوم الاجتماعية بجمهورية الهند هو أن الأداة التي استخدمها تتمثل في استثماره بالتعليم كأساس لارتقاء الإنسان وتغيير حياته للأفضل.
اسم غال
من جانبه أعرب رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي عن بالغ سعادته باستمرار جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تحمل اسماَ غالياَ على قلب كل بحريني.
وقال إنه من المفرح أن نرى جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثانية وهي في أبهى حلة من ناحية التنظيم والحضور، مما يرتقي إلى المستوى الذي يليق باسم الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.
من جهته أشار وزير التجارة والصناعة زايد الزياني إلى أن تنظيم الفعالية في نسختها الثانية يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للأعمال التي تصب في خدمة الإنسانية والارتقاء بمستوى الشعوب.
وأضاف أن الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة كان أباً للإنسانية، وقائداً للمشاريع التي تصب في مجال رفعة الشعوب، وهي بحق جائزة ذات دلالات كبيرة واسم على مسمى، وإنه لشرف لأي شخص أن يكون صاحب مشروع يشارك في هذه الجائزة لما تنم عليه من قيمة إنسانية رفيعة.