أطلقت شركة زين البحرين، «الحملة الوطنية الثانية لإعادة تدوير الهواتف النقالة والمخلفات الإلكترونية»، والتي يرعاها الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وستقوم «زين البحرين»، في المرحلة الأولى من الحملة بتخصيص صناديق لتلقي الهواتف النقالة والمخلفات الإلكترونية في مقر الشركة، بالإضافة إلى مقر المجلس الأعلى للبيئة ومكاتب اليونيدو بمنطقة ضاحية السيف من أجل تشجيع الجمهور للتخلص من أية أجهزة إلكترونية وتدويرها.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فستعمل الشركة على وضع الصناديق المخصصة في مواقع عامة مثل المدارس، والمجمعات التجارية، وغيرها من الأماكن الرئيسة، من أجل توعية وتشجيع سائر شرائح المجتمع لإحداث فرق إيجابي ودعم هذه الحملة الساعية، لجعل البحرين أكثر نظافة وحفاظاً على البيئة.
وسيتم فرز وتصنيف المخلفات الإلكترونية من الصناديق المخصصة بطريقة آمنة من قبل «زين البحرين» وبالتعاون مع EviroServe، الشركة المتخصصة في مجال الحفاظ على البيئة والتخلص من النفايات. وبعد ذلك ستقوم شركة متخصصة بتدوير وإعادة استخدام الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد دينة «إننا نعيش في عالم لا يمكننا فيه السيطرة والحفاظ على أنماط الاستهلاك الحالية لدينا، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات نحو مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة».
وقال: «إن مشكلة المخلفات الإلكترونية تنمو بسرعة تعادل 3 أضعاف المخلفات الاعتيادية. وعلى الرغم من أنها تشكل نسبة 3-5% من باقي المخلفات إلا أن نسبة تسممها تبلغ 70%، فعند التخلص منها مع باقي الأنواع مكبات النفايات تتسرب المسممات الكيميائية التي تحتويها مع الوقت إلى الجو والأرض وتوثر سلباً على المجتمعات المجاورة والبيئة بشكل عام».
وأكد أن الآثار السلبية للمخلفات الإلكترونية عل البيئة والإنسان في تزايد مستمر مع مرور الوقت، ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يبلغ حجم المخلفات الإلكترونية العالمية 50 مليون طن سنوياً. وأضاف «أثبتت الدراسات بأن المعادن الثقيلة التي يحتويها جهاز هاتف نقال واحد قادرة على تلويث 600 ألف لتر من الماء، وإذا قمنا بإعادة تدوير مليون جهاز فسنتمكن من تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار يعادل التوقف عن استخدام 1368 سيارة لمدة عام». فيما قالت القائم بأعمال مدير إدارة العلاقات الدولية والإعلام، آمنة الرميحي: «نظم المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جدولاً لزيارات المدارس، حيث سيقوم المجلس وشركة زين بتعزيز وزيادة وعي الطلبة حول هذه الحملة الوطنية الهادفة إلى المحافظة على البيئة».
من جانب آخر، قالت مدير العلاقات العامة بشركة زين البحرين، سامية حسين: «حظيت الحملة والتي أطلقت في العام 2011 بإقبال ومشاركة كبيرة من قبل المجتمع، الأمر الذي يدل على نجاح الحملة من ناحية تثقيف الجمهور حول مخاطر التخلص من الهواتف النقالة والبطاريات الخاصة بها بطريقة غير سليمة وهي المواد التي تشكل غالبية المخلفات الإلكترونية».
فيما قالت مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة «زين البحرين» باكيزا عبدالرحمن: «قررنا في حملتنا الثانية الوصول إلى جمهور أوسع، وتعاوننا مع اليونيدو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيمكننا من الحصول على تغطية أوسع وتوعية أفراد المجتمع بشكل أفضل».
وأضافت: «من المهم جداً معرفة أسباب إطلاق هذه الحملة. يتم التخلص من مئات الهواتف النقالة في مكبات النفايات بشكل يومي، ما يترتب عنه تسرب الأحماض وغيرها من المواد الضارة إلى البيئة المحيطة ومصادر المياه الجوفية، وهو الأمر الذي يدمر مواطن الحياة الفطرية».