أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن المملكة العربية السعودية تقود صحوة عربية أعادت للعرب مكانتهم، وفرضت واقعاً جديداً بأن المنطقة ليست مباحة للتدخل الخارجي.
وقال سموه لدى لقائه رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أمس، إن الاجتماعات العربية بخضم التحديات ضرورة لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، مضيفاً «لن يصون أمن الدول العربية سوى الشعب العربي، ولن يخدم مصالحها إلا العرب».
وأوضح سموه أن منع التدخلات الخارجية يحتاج للحزم والحسم وأن تحالف الخير وضع الأمور بنصابها، قبل أن يتابع «كل تجمع فيه خير، وإذا لم نكن عصبة سهل على الأعداء تشتيتنا وتفرقتنا».
ودعا سموه إلى حل الخلافات العربية داخل البيت العربي الجامع حتى لا تترك ثغرة للتدخل الخارجي، مفسراً «التدخل بالشأن العربي لإلهائنا، ويجب ألا تشغلنا عن أولوياتنا تجاه شعوبنا».
واعتبر سموه، الاجتماعات العربية على مستوى القادة ورؤساء الحكومات والبرلمانات، ضرورة لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، في خضم تحديات وظروف صعبة تمر بها، مؤكداً «لن يخدم المصالح العربية إلا العرب أنفسهم، ولن يصون أحد الأمن والاستقرار في الدول العربية سوى الشعب العربي». وشدد سموه على أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تقود صحوة عربية أعادت للعرب مكانتهم وفرضت واقعاً جديداً استوعبه الجميع، بأن المنطقة ليست مباحة للتدخل الخارجي. وقال إن الأوضاع كانت تحتاج للحزم وتثبيت الأمن والاستقرار، ومنع التدخلات الخارجية يحتاج للحسم، مضيفاً «جاء تحالف الخير ليضع الأمور في نصابها».
وأكد سموه أن كل تجمع فيه خير، مردفاً «ما لم نكن عصبة سهل على الأعداء تشتيتنا وتفرقتنا، ودول مجلس التعاون وعت ذلك منذ زمن، وانطلقت من خلاله في قيام الكيان الخليجي». ونبه سمو رئيس الوزراء إلى «أننا كعرب لنا مصالح، وعلينا الحفاظ عليها بالتعاون والموقف الموحد، ويجب عدم الوقوف عند الخلافات في ظل التحديات الراهنة، وأن يكون الحل دائماً داخل البيت العربي الجامع، لكي لا تكون هناك ثغرة يتم من خلالها التدخل بالشأن الداخلي العربي.
وبين سموه أن «التدخلات في الشأن العربي غايتها إلهائنا»، مستدركاً «لكن يجب ألا ننشغل بها عن أولوياتنا تجاه ديننا وأمتنا وشعوبنا».
وقال سموه إن دول مجلس التعاون تعيش في بناء شيده الآباء والأجداد من قادة دول مجلس التعاون، ويجب الحفاظ عليه وتنميته.
وأشاد سموه بالبرلمان العربي رئيساً وأعضاء لمواقفه الداعمة والمساندة للحق العربي، داعياً إلى تسريع الخطى لزيادة أوجه التعاون في العمل البرلماني العربي، خاصة في ظل تحديات إقليمية وظروف عالمية.
وأثنى سموه على الدور الفاعل للبرلمان العربي في تنسيق المواقف تجاه قضايا تهم الأمة العربية أمام المحافل البرلمانية الدولية.
من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي، أن ما أثاره سمو رئيس الوزراء بشأن التعاون العربي ومستقبله، يستحق أن يكون نبراساً يحتذى به في العمل العربي المشترك، لأنه جاء نتاجاً لخبرة وتأكيداً على حكمة وحنكة سموه.
وقال إن البرلمان العربي حريص على جعل المؤسسات التشريعية عناصر داعمة للتضامن والوحدة العربية.