طيران التحالف يستهدف مواقع للحوثيين
في حجة ولحج
التحالف يفشل محاولة اختراق للحرس الجمهوري التابع لصالح على جازان
قذائف للمتمردين باتجاه جازان ونجران.. والقوات السعودية ترد
قتلى لميليشيا الحوثي وصالح بنيران المقاومة الشعبية
في تعز وعدن والبيضاء



عواصم - (وكالات): وافقت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون على المشاركة في محادثات السلام في جنيف، في مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الحرب التي تعصف بالبلاد، فيما أعلن مصدر مسؤول «مقتل العشرات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في قصف لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» على جازان»، مشيراً إلى أن «طيران التحالف استهدف رتلاً لميليشيا الحوثي وصالح بمنطقة حرض في حجة، كما قصف مواقع الحوثي وصالح بقاعدة العند بلحج بعدة غارات». وذكر المصدر أن «المقاتلات والأباتشي التابعة لقوات التحالف أفشلت هجوماً للحرس الجمهوري باتجاه جازان».
في غضون ذلك، أطلق المتمردون قذائف على جازان ونجران جنوب السعودية، التي ردت بدورها على مصادر إطلاق القذائف. ورغم عدم تحديد موعد رسمي للمحادثات، إلا أن دبلوماسيين في نيويورك قالوا إنها ستبدأ في 14 يونيو الحالي، مؤكدين أن هدفهم هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووضع خطة لانسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها، وزيادة المساعدات الإنسانية.
ورضخ المتمردون الحوثيون لمطالب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، وحكومة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين ضيف الله الشامي إنهم «رحبوا بدعوة الأمم المتحدة للذهاب إلى طاولة الحوار من دون شروط مسبقة». وقال الشامي إن الحوثيين «ليس لديهم أي شروط، وإذا كان لأي طرف شروط فليضعها على طاولة الحوار». واشترطت الحكومة الشرعية لإجراء المحادثات تنفيذ القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعي إلى انسحاب الحوثيين من مساحات واسعة من الأراضي التي سيطروا عليها منذ يوليو 2014. وفي الرياض، حيث توجد الحكومة اليمنية الشرعية مع الرئيس هادي، أكد وزير الإعلام اليمني بالوكالة عز الدين الأصبحي مشاركة حكومته في المحادثات. لكنه شدد على أن الاجتماعات هي «للتشاور وللبحث في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216». والأربعاء الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أمام مجلس الأمن أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها مبدئياً للمشاركة في المفاوضات، وأنه ينتظر تأكيداً من الحوثيين لحضورهم إلى جنيف.
وقال مصدر حكومي إن من المتوقع أن يجتمع هادي في الرياض مع وزرائه «لمناقشة تشكيل الوفد إلى المحادثات».
وبحسب المصدر، فإن عبد الكريم الأرياني أحد رموز المؤتمر الشعبي العام «سيكون جزءاً من الوفد الحكومي بصفته مستشاراً سياسياً لهادي». والمؤتمر الشعبي العام هو حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تقاتل الوحدات العسكرية الموالية له إلى جانب المتمردين ضد قوات السلطة. وقال الشامي إنه يتوقع «مشاركة كل المكونات السياسية التي كانت شاركت في الجولة السابقة من الحوار» في صنعاء، والتي توقفت مع بدء غارات التحالف.
وأضاف الشامي «لم نبلغ رسمياً بالموعد المحدد للاجتماعات، وسمعنا من الإعلام عن 14 يونيو».
يذكر أن الحوثيين المدعومين من إيران انطلقوا من معقلهم في صعدة شمال البلاد في يوليو 2014 ليسيطروا على مناطق واسعة وسط اليمن وغربه بينها العاصمة صنعاء في يناير الماضي، كما سيطروا على مناطق واسعة في طريقهم وتقدموا إلى عدن جنوباً.
وعدن هي المدينة التي لجأ إليها هادي قبل توجهه إلى السعودية لدى محاولة المتمردين الدخول إلى عدن حيث تواصل القوات الموالية لهادي مقاومتهم، كما هو الحال في مناطق أخرى. في موازاة ذلك، شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة في محافظتي الضالع وشبوة التي استهدفت كبرى مدنها عتق بعشر غارات، وحيث قتل الجنرال المتقاعد ناصر الطاهري في قصف للحوثيين على منزله في بيحان، بحسب مصدر عسكري. وفي الجنوب، أفادت مصادر بأن نحو 10 من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات ضد المقاومة الشعبية بمدينة عدن، بينما سقط 6 آخرون في تعز جنوب البلاد، إضافة إلى 15 آخرين في محافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت المصادر في عدن إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 10 من مليشيا الحوثي وقوات صالح، وذلك عندما حاولت تلك القوات التوغل بالدبابات في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان عن طريق جبهتي جعولة وبئر فضل، حيث تصدت لها المقاومة الشعبية. وفي تعز، أفادت تقارير بمقتل 6 من عناصر الحوثي وقوات صالح في هجوم للمقاومة على نقطة عسكرية على خط المخا، كما تجددت المواجهات في عدة أحياء بمدينة تعز، حين قصفت قوات الحوثيين والرئيس المخلوع عدة أحياء بالأسلحة الثقيلة. وفي البيضاء، أفادت المصادر بمقتل وجرح 15 من مليشيا الحوثي وصالح، وذلك خلال هجوم شنته المقاومة الشعبية على مواقع تتمركز فيها تلك القوات بمديرية الزهراء.
من جهة ثانية، قالت مصادر إن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع للحوثيين في مدينة البيضاء، كما بث ناشطون صوراً قالوا إنها لغارات في منطقة الدقيق وكالسارة والسيرة بمديرية ذي ناعم في المحافظة. في هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات بين قوات الحوثي والمقاومة الشعبية في الجوف شمال اليمن. وقد أظهرت صور حركة نزوح للأهالي من منطقة اليتمة، هرباً من القصف والاشتباكات، كما توجه النازحون إلى مناطق أخرى مجاورة يعتقدون أنها أكثر أماناً. على صعيد متصل، أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب شمال غرب البلاد أن المقاومة الشعبية حققت تقدما على مناطق جديدة في جبهة المخدرة، حيث سيطرت على مواقع تحاذي جبل مرثد الاستراتيجي المطل على مدينة صرواح غرب المحافظة، ومنها موقع «تبة البس»، التي سبق أن سيطرت عليها مليشيا الحوثي قبل أيام إثر معارك عنيفة ما تزال مستمرة. في شان متصل، أفادت مصادر بأن مليشيا الحوثي أطلقت عددا من قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا باتجاه أطراف منطقتي جازان ونجران جنوب السعودية، بينما واصل طيران التحالف غاراته على مواقع حوثية في صعدة وحجة ومناطق أخرى بالعمق اليمني.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي شنت هجوماً باتجاه منطقة الخوبة بمدينة جازان حيث توجد مواقع للجيش السعودي.